رواية نسائم الروح الفصل السابع عشر
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
في حد تاني غير روح حامل
تمتمت فتنة بالسؤال ثم سرعان ما توسعت عينيها باستدراك لتردف پغضب
يعني البت دي حامل كمان طب من امتى وانتي مججيبتيش سيرة جدامي ليه يا بت
توقفت حبة العنب في فمها وظهر الجزع جليا على ملامحها بعدما ازلفت بالخطأ لتصيح بها فتنة پغضب
بتخبي عليا يا عزيزة وانتي عاملة فيها صحبتي حاجة مهمة زي دي متجولهاليش
والله ما ذنبي ما انتي عارفة عزب وشدته انا كنت سمعت كلام امه بالصدفة عن زيارة الدكتورة ومتابعة نادية ساعتها لما سألته لجيته بيغدرلي ونبه عليا مجيبش سيرة جدام مخلوج لحد الخبر ما يطلع من صحابه انا مليش ذنب والله ثم انتي هتزعلي نفسك ليه دا انتي مخلفة البن.........
هي مين دي اللي مزعلة نفسها ما تصحي للكلام يا عزيزة.
ع العموم ربنا يهني سعيد بسعادة ولا يغوروا ف داهية انا ايه اللي هيزعلني اصلا وانا هتجوز قريب باللي هيكيد الكل بكرة الجميع يعرف مين هي فتنة.
شهقت عزيزة تسألها وتسترتسل بشغف ولهفة
ابتسامة ممتعضة لاحت على ملامحها فهذه الحمقاء تزعجها بالأسئلة الفضولية الغبية ولكنها لا تملك الا ان تجيبها الان بما يرطب على كبريائها
العريس يبجى بيه كبير كبير جوي يا عزيزة بس احنا لسة في بداية الكلام يعني تكتمي على الموضوع خالص ومتجبيش سيرة لمخلوج انا مش عايزة وجف حال ولا حد يصدرلي في الجوازة انتي فاهمة طبعا جصدي ايه
جصدج مين غازي بيه لا طبعا مش معقول يوجف في طريجك إلا إذا كان عايز يرجعك تاني معجول يجمع ما بينكم انتي ونادية
ومين دي اللي هتجبل يا بت حد جالك اني ببص على حاجة رميتها جبل سابج
هتفت بها بتعالي لتكمل بغرورها وبداخلها تعتزم على اتمام الامر في اسرع وقت كي تسترد كرامتها قبل ان تعلن الأخرى عن خبر حملها
عاد اخيرا بعدما تعدت الساعة الواحدة صباحا وهي تتقلب على ڼار الجمر في انتظاره تعلم بما يشعر به الان هي تصرفت بطبيعتها وقد غفلت عن طبعه الثائر
وبما قد يظنه بها في هذا الوقت ولكنها معذورة فما سمعته قد حطم الصورة المثالية للرجل الذي عاشت في كنفه سنوات يمنحها من الحب ويغدق عليها بكلمات العشق ليل نهار ولكنه في النهاية بشړ يصيب ويخطئ كما قال زوجها الحالي ليذكرها بواقع زواجها به الآن.
اقتربت لتلف ذراعها حول خصره وتلحظ تصلبه المفاجئ دليل تأثيرها عليه رفعت رأسها لتطبع قبلة فوق كتفه العريض ثم تحدثت تخاطبه برقة
سامحني يا غازي لو لساك زعلان