رواية نسائم الروح الفصل السابع عشر
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
بجوارها يقلب بالمتحكم على شاشة التلفاز وقد ارتفع طرف شفته بغيظ منها ومن چنونها
وحد كان غاصبك ع الجية ولا الجعدة من اساسه ما انتي اللي ماشية بكيفك ومحدش رادك.
قهقهت تردد ضاحكة خلفه
ماشية على حل شعري ومفيش لا أخ ولا جوز يردوني جيبت الفايدة يا عارف.
اممم.
زام بفمه يتمتم لها
وليكي عين كمان تستهزأي بكلامي ما تتعدلي واتلمي يا بت.
طب وان متعدلتش يا عارف هتعمل ايه بجى
القى ما بيده والتقليب في قنوات التلفاز ليلتفت لها بأعين تلتمع بالشغف قائلا بمرح
الحلوة بتنكش وشكلها عايزة مناكفة ايه بجى دا انا مصبر نفسي بالعافية ولا عايزاني انسى انك تعبانة والكلام الفاضي ده
ردت بشقاوة تلف خصلة متمردة حول إصبعها
ما انا فعلا تعبانة بس ميمنعش اني اهزر على كيفي ولا انكشك زي ما بتجول ولا انت بتتلكك.
قالها كتقرير قبل ان يباغتها بهجومه..
يا عم بجولك تعبانة ما تخلي عندك ډم
لا..... معنديش
تمتم بها رافعا رأسه نحوها بتصميم قبل ان يواصل مستمتعا باعتراضها المزيف حتى وصل لوجهته بقبلة طويلة يبث بها مشاعر العشق التي تزداد يوما بعد يوم وهي أصبحت تبادله بشيء فاق ما كانت تظنه قديما بالحب لشخص آخر اما هذا فلا تعلم له مسمى ولكنه الأروع.
يا ساتر يارب دا مين اللي داخل ولا طالع .
رد وهو ينهض من جوارها
هروح اشوف مين واجيلك وبالمرة اجيب كوباية مية عشان عطشان.
بخطوات مسرعة خرج من الغرفة يستكشف الأمر وظلت هي ناظرة في أثره بفضول حتى صدح الهاتف بجوارها بصوت اشعار وصول رسالة لهاتفها تناولت لترى...... فتوسعت عينيها بفزع تتأمل بعدم استيعاب شاشة الهاتف وصورة تجمعها مع هذا المدعو عمر يوم لقاءها به في مبنى عيادة الطبيبة النسائية التي ذهبت اليها لمتابعة الحمل وتفاجأت به هناك!
عملتها يا عمر.
بابتسامة واسعة دلفت تحمل على يدها طبق الفاكهة ترحب بحرارة بصديقتها التي أتت اليها اليوم دون ميعاد مسبق
يا اهلا يا مراحب بصاحبة الطلة العزيزة عزيزة عاش مين شافك يا ملكومة.
ضحكت المذكورة تتلقف منها الطبق بغبطة تجيبها
اسكتي يا فتنة دا انا الفرحة مش شايلاني عايزة اجعد معاكي اليوم كله النهاردة لا حد هيحاسبني ولا هيجولي انتي فين
وه يا جزينة اللي يشوفك يقول مسجونة واتفك حپسها.
رددت عزيزة بتشدق
إلا محپوسة يا فتنة وهي اللي تعاشر عزب تعرف الحرية اصلا لما يدج على حاجة ولا مانفذش كلمة جالهالي والنعمة بيحاسبني حساب الملكين
جلجلت فتنة بضحكتها لتعقب ساخرة
ودلوك لو سمعك مش بعيد يعلجك في المروحة.
يا ساااتر ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه .
طب وعلى كدة ناوي يرجع جريب ولا هيستني مع المحروسة وجوزها
كالعادة غفلت عزيزة عن مغزى السؤال لتجيبها بعدم تركيز وهي تتناول حبات العنب الصغير
انا اتصلت بيه جبل ما اجي ع الصبح وجالي انه هياخدها فرصة عشان يزور الاوليا وبالمرة يلف على جرايبنا هناك ولما سألته ع الجية جالي انه مش هيعوج وان كان على روح ولا اخته نادية فهو سلمهم لجوازهم وعمل اللي عليه كل واحد يراعي مرته لهو هيولدهم كمان....
هما مين اللي هيولدهم