الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الرابع والعشرون

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

المتفاجئ
هو انتوا بتتكلموا عن ايه بالظبط لهو الطجم دا جديد يا بت امتى جابه
خبئت ابتسامتها تجيبه بحرج 
جابهولي امبارح.
هم ان يصب غضبه به ولكن الاخر لم يعطيه الفرصة حينما نهض بغتة من جوراه ليخاطبه بحزم لا يخلوا من لطف يؤكد له بتملك
هي دي حاجة عيب يا ابو نسب ولا انت ناسي انها مراتي.... حتى لو ع الورق فهي ملزمة مني في اي حاجة تخضها.
پغضب شديد صار يحدجه بسهام مشټعلة يقابلها هو بابتسامة مستفزة ليهتف بعدم اكتراث
ياللا بينا يا ورد عشان اوصلك بعربيتي ع المحاضرة مش عايزين زعل مع الدكاترة عايزين نعدي السنادي بخير ولا ايه
قالها وتحركت معه بتردد تستأذن من شقيقها الذي لم يرد ليظل صامتا حتى خرجوا لطم بكفه على سطح المائدة بغيظ شديد
ماشي يا يوسف.
وفي الجنوب وقد ولج منزله صباحا عائدا من نوبته المسائية في العمل ليتفاجأ بأصوات الصړاخ والسباب الآتية من غرفة البنات ليركض نحوها فيجد امرأته ممسكا بابنته الوسطى تحاول ضربها والصغيرة تترجاها
انا هعرفك ازاي تردي عليا يا مضړوبة الډم انا هكسر عضمك النهاردة.
ااي ياما حرام عليكي سيبيني انا معملتش حاجة.
خطا على الفور ليفصل بينهم جاعل جسده حاجزا امنا للطفلة التي تشبثت بظهره تتحامى به من بطش الأخرى
ايه ايه خبر ايه عملت ايه البت لدا كله يا شربات 
عملها اسود ومزفت على دماغها بتعصاني ومش سامعة الكلام يبجى تاخد على دماغها عشان تتعدل.
عقبت الصغيرة
والله يا بوي ما غلطت فيها انا بس بجولها سبيني اذاكر عندي امتحان الشهر بكرة وهي مصممة اغسل معاها المواعين واساعدها في الطبيخ طب ما تخليها يوم تاني.
يوم تاني ولا تالت مالك بالعلام ما انتي اخرك بيت جوزك ولا هي مياعة وخلاص..
نهرها فايز پغضب
المياعة انك تفتحي عينها من دلوك ع الكلام ده يا شربات بتجولك وراي مذاكرة يبجى سبيها يمكن تفلح بتهجمي عليها وهتموتيها في يدك.
صړخت به
ټموت ولا تغور في داهية هتبجى اعز من اللي راح انا سيبهالك وغايرة من الأوضة خالص جلعها على كيفك وخيبها هي التانية.
بصقت كلماتها وخرجت على الفور ليزفر بتعب ثم يلتف نحو ابنته التي صارت تبكي بندم وعتب
طب هي بتدعي عليا ليه والله العظيم انا بحاول ارضيها دايما بس كمان مينفعش اجصر في المذاكرة مش عايزة مجاميعي تقل واهز ثقة الاساتذة فيا .
قطب فايز عاقد حاجبيه باندهاش لجملتها الأخيرة ليعقب مرددا بتساؤل
تهز ثقتهم! ايه يا بتي الكلام الكبير ده هو انتي في الكلية ولا بتطلعي من الاوائل
تهكم بالاخيرة ليأتيه الرد منها بتأكيد
ايوة يا بوي انا بطلع من الاوائل صح والمدرسة كذا مرة تديني شهادات تقدير حتى شوف....
قطعت لتخرج من الادراج عدد من الشهادات بالفعل كان يقلب ويتأمل بها بعدم تصديق ثم رفع رأسه اليها بحزن يسألها
انتي شاطرة كدة من الأول امال ليه مكانش باين عليكي.
ابتسامة ضعيفة لاحت على وجه الصغيرة تجيبه
انا طول عمري زينة يا بوي في المدرسة بس مكنتش بهتم انما دلوك من ساعة اللي حاصل انا بجيت حاطة همي كله في الدراسة عايزة اطلع حاجة زينة واشرفك انت وامي يا بوي
يا جلب ابوكي 
هتف بها ليجذبها فجأة ويضمها إليه يتأوه بلوعة ليته اهتم بأطفاله سابقا ليته انتبه ليجد منهم ما يسر قلبه وينير ظلمة نفسه البائسة
من هنا ورايح ليكي كل اللي تعوزيه عشان تحججي اللي بتحلمي بيه

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات