الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح الفصل الرابع والعشرون

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يوفقك يا نور عيني ويعطيكي من فضله زي ما رطبتي على جلب ابوكي دلوك وخففتي حزنه.
دلف الى غرفة شقيقته ليجدها مازالت متلحفة بالغطاء وكأنها لم تنهض منذ الأمس ليتجه نحو زوجته ويسألها
هي مجامتش من الصبح. 
نفت له بتحريك رأسها ليتابع بضيق
لتكون كمان مكلتش معقولة يا نادية
ردت زوجته
والله شغالة معاها محايلة من الصبح لكن اختك رأسها ناشفة كيف الحجر مش جادرة عليها يا غازي.
مش جادرة عليها...... دلوك تاكل ڠصب عنها حتى.
ردد بها ثم خطا سريعا ليجلس على الفراش بجوارها يهزهزها
رووووح جومي يا بت كل ليك لجمة انتي يا بت .
تمكن في الأخيرة لينهضها جالسة بجذعها فڼهرته باعتراض
يا بوووي يا غازي حد يجوم حد كدة .
رد بحزم وهو يسندها من ظهرها
ما انا معنديش مرارة للمحايلة يا بت ابوي هاتي يا نادية. 
تحركت الأخيرة على الفور تنفذ الأمر لترفع صنية الطعام وتضعها على الفراش بجورهما ناولته احد الاطباق قائلة
خد ده يا غازي تاكلها بيضتين منه. 
تناول واحدة ليقربها من فمها مردفا
كلي يا روح عشان العيل اللي في بطنك .
اشاحت بوجهها للناحية الأخرى برفض
لا مش عايزة مادام ابوه طفش وسابني وانا حبلة فيه ايه عازتي بيه
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم 
تمتم بها ومن خلفه زوجته التي اعقبت كلماتها تنصحها
بلاش الكلام ده يا روح انا عارفة انك مش جصداه لكني اخاڤ ربنا يسمع منك ولا قدر الله يحصله حاجة استهدي بالله وافتكري انه امانة الغالي عندك يعني لازم تحافظي عليها.
استطاعت بمفرداتها البسيطة ان تؤثر بها لتتراجع مغمغمة بالاستغفار بندم وأسف.
فعلها البسيط ارتد اثره على زوجها الذي غامت عينيه بالإعتزاز بها ليضيف على قولها بدعابة
اهي جالتلك اهي ست العاجلين حافظي على الامانة اللي عندك عشان دا هو اللي هيجيبه مكفي على بوزو واسأليني انا.
خاطبته باستجداء وقد داعبها الامل
صح يا غازي يعني ممكن يحن ويرجع انا نفسي حتى يرد عليا في التليفون بدل ما هو ملوع جلبي كدة بالخۏف والجلج عليه.
زفر يغمغم داخله بالسباب على هذا الأخرق وقد سد امامه كل سبل العثور عليه بغلق الهاتف واخفاء مكان وجوده عن الجميع ولكن الى متى سيقاوم ويصمم على رأيه
بعد عدة أيام 
وبداخل منزل سعيد الدهشان حيث تم عقد القران واصبحت زوجته رسميا كان يقف مستندا على سيارته خارج المنزل بحضور ابيها وشقيقها في انتظار ذهابها معه 
لتخرج إليه بعد لحظات في كامل زينتها تتبختر خطواتها بزهو تنقل بابصارها نحو والدتها وزوجة أخيها وباقي نساء المنزل الذين وقفوا يشاهدون مثل الجميع من الشرفة العريس الذي يجذب الأبصار نحوه رجل وسيم وراقي لم تحلم أي امرأة منهم بالوصول اليه ينتظرها بحلة رمادية وكأنه خارج من مجلات الموضة
ترفع رأسها بزهو وهي تودع ابيها وشقيقها من كان يصدق ان من نالت في بسببه الضړب والاھانة يكن الان مصدر اعتزازها امام اهل البلدة والجميع.
اشوف وشك بخير يا بوي اشوف وشك بخير يا ناجي هتوحشني يا غالي انت ومرتك
تبسم يرد عليها بامتعاض
متشوفيش عفش ربنا يعمر بيكي ان شاء الله وما شوفش وشك تاني
غمغم الأخيرة بتحريك الشفاه فهمت عليه فتبسمت تغيظه
ههه حبيبي يا خوي.
رمقها بابتسامة صفراء وهو يصافحها كما فعلت مع ابيها ليبدو المشهد طبيعيا امام اهل البلدة توديع ابنتهم مع عريسها الجديد ثم تنضم معه داخل السيارة التي تحركت تطير بها في طريق السعادة التي ترسمها بعقلها
انا فرحانة جوي يا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات