رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
انتي وشك اصفر كدة شكل العيل دا هيطلعه على عينك.
عقبت روح بجزع
وه وانا شكلي صح اصفر يا نادية جولي يا غالية انا بجالي كام يوم شاكة فيها دي .
وفيها ايه لما وشك يصفر ولا يخضر حتى مش دي برضوا شهور الوحم اللي بيجولوا عليها ودا الطبيعي ولا ايه يا جدعان
قالها غازي بطرافة أثارت ضحك الثلاثة لتضيف جدته
لا طبعا مغلطتش يا حبيبي دا هي اللي مجلعة وهتعمل فيها مخضۏضة امال لو شجيوا نص اللي شجناه احنا في شبابنا كان بجي منظرهم ايه بس
قالها عارف ليزيد من
يا حبيبي بجى جوزي ما اشتغلش ولا عزق ولا سجا زي باقي عيال عمه جوم اشتفل انا
قالتها بانفعال قابله بابتسامة يلاعب حاحبيه مما أستنفرها للرد مرة أخرى ولكن نادية تدخلت
جلبك ابيض يا روح واد عمك مبسوط بعصبيتك ما تخلهوش يفرح زيادة.
اضاف على قوله غازي ايضا وهو يلاعب صغاره
قهقه عارف بالضحك عاليا فردت هي بزهو
ومين هيحسه اصلا دا انا بكرة هعمل مشروعي والبلد كلها هتشهد عليه لما اشغل معظم بنات البلد فيه.
قطب غازي يسألها باهتمام
مشروع ايه
يا ست روح ناوية تهببي ايه يا بت
ابتلعت بقلق تنظر لزوجها تطلب منه الدعم ليتمتم ردا لها بهمس
يتمجلت علي ودا المتوقع لكن انا برضوا هكوم في لستة التعويض عليكي.
جالسة بتعالي وعجرفة ترتشف القهوة وتقلب في الهاتف وكأنها لم تنتبه له من خلف الزجاج منذ بداية حضوره.
رائعة هذه المرأة في ادعاء عدم الاهتمام امام رجل قضى نصف عمره في جولات ومغامرات مع العديد من النساء فاز وخسر وخسر وفاز حتى امتص خبرته وحفظ كل خلجة وكل همسة منهن فما بالك بامرأة مثلها واضحة امامه وضوح الشمس بالإضافة لما جمعه عنها من معلومات من صديقه اللدود عمر.
صباح الخير. تسمحيلي اقعد
اجقلت لحركته السريعة فبرقت عينيها امامه بشړ
اسمحلك فين عاد ما انت سحبت الكرسي وجعدت ولا اكنه مطرحك حد جالك ان هرضى ولا اسمحلك باقټحام خصوصيتي .
اقټحام خصوصيتي.
تمتم بها داخله بشيء من سخرية ولكنه تمالك ليرسم الجدية امامها
غمرها الزهو تأثرا بوصفه لتفرد ظهرها وترفع ذقنها امامه بثقة تقارعه
ويعني عشان ما انت شايف اني هانم دا يديك الجرأة في التصرف معايا بالشكل ولا يمكن فاكرني صدجت لعبتك والكلام اللي جولته المرة اللي فاتت عن بحثك عن سكن والكلام الفارغ ده.
واضح ان انتي زكية وفهمتيني من اوله وبصراحة مش هنكر ما هو انا كمان غلبت الاقي حجة ادخلك بيها عشان اتعرف عليكي وانتي مصدرة كدة الوش الخشب قدام اي حد يكلمك ولا يعبرلك عن إعجابه.
يا سلاام
تمتمت بها تعود للخلف واضعة قدما فوق الأخرى قائلة بعنجهية
انا شايفة ان حضرتك اتعديت حدودك معايا لانك مهما شكرت ولا ذكرت في مميزاتي برضك انا مش ساهلة ليك ولا لغيرك عشان اتساهل في الحديت انا بت سعيد الدهشان كبير العيلة والبلد كلها مسمعتش انت عن نجع الدهشان.
توسعت ابتسامته ليردف لها بتملق
دا انا يزدني شرف وارفع القبعة لجمال حضرتك ولأصل عيلتك الكريمة بس تسمحيلي بقى اعرفك انا كمان عن نفسي انا صلاح صابر رجل اعمال عصامي والدي توفاه الله من وانا طالب في اعدادي وجدي عبد المنعم الفيومي عين أعيان الفيوم دا غير ان والدتي سهير الطمبشاوي حفيدة الطمبشاوي باشا .
باشا كيف يعني زي اللي بنسمعوا عنيهم دول ولا دا لقب عادي
سألته بعدم تصديق ولكنه عاد يؤكد لها
لا طبعا باشا حقيقي ورث الباشوية ابا عن جد دا حتى لسة قصره موجود وانا جددته وعايش فيه كمان.
لاح على وجهها البلاهة وهي تطالعه بعدم تصديق حتى كاد ان يضحكه مشهدها ولكنه تمالك حتى يخرج لها الهاتف ثم يريها على شاشته
شوفي كدة اهو ده بقى القصر بتاع جدي شايفة كبير ازاي وفخم وزارة الثقافة حفيت عشان