رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
ياخدوا مننا احنا الورثة لكن انا بقى دايما واقف لهم لا يمكن ابدا اسمحلهم ياخدوا ولا يعملوه متحف زي ما بيقولوا ولا يمكن هفرط في ورث جدي.
ابتلعت بتشتت تسأله.
ليه يعني هو مفيش غيرك ورثة
اجابها بتفاخر
لا طبعا كان في بس انا اشتريت حق الجميع وبقى ليا لوحدي تعرفي بقى انا اتعرض عليا من رجال أعمال وناس عرب فلوس بالهيل وبرضوا رفضت دا انا مش برضى اقعد في الفيلا اللي في الكمبوند ولا
استطاع بحنكته ان يخطف تركيزها ليواصل بمكر
بس عارفة بقى انا كل اللي ناقصني فعلا وجود حد يشاركني النفس جواها اصل انا وحيد يااا....... يا نهار ابيض.. انا نسيت ما اعرف اسمك.
انا فتنة فتنة سعيد الدهشان. .
ما شاء الله اسم على مسمى بحق وحقيقي انا بجد بهني الوالد اللي عرف بختار الاسم اللي يليق على انسانة في جمالك بجد شابوه.
عقبت ببعض الزوق ردا له
شكرا على المجاملة.
لا مجاملة ايه طب تعرفي بقى ان انتي فيكي شبه من جدتي التركية تحبي تشوفي صورتها وتتأكدي بنفسك ان كنت بكدب ولا لأ.
هتفت بها شربات توقف الأخير قبل ان يصل لمقبض الباب الخارجي لتضطره للعودة مهادنا
الله يسامحك ياما انا برضوا مش هرد عليكي عشان عارف بسبب البلاوي كلها .
وكأنها وجدت الفرصة تلقت قوله لتنطلق بالولولة والنحيب مرددة
معبر سايبنا نضرب راسنا في الحيط.
اكملت بالبكاء ليزفر هو بصوت مكتوم يمنع نفسه بصعوبة من التفوه بسبة قبيحة ليلطف بالدعم لها
معلش ياما بكرة هو اللي يجري ورانا وما يطول ضفرنا وانا وحياة غلاوتك لا اخليه يندم على عفاشته دي معاكي اصبري بس انتي وانا هفرحك جريب متجلجليش.
جصدك ايه يا مالك انا مش فاهمة حاجة يا ولدي .
اوما لها بابتسامة مطمئنة قبل ان يتحرك ويذهب
هتروج وتحلى ياما خديها كلمة مني ومفيش منها رجوع ياللا بجى سلام
خرج على الفور يصفق الباب ويغلقه لتتمتم هي في اثره
وه هو الواد ده بيوعدني ولا بينيمني هتروج ولا تحلى كيف يعني
ومن جهته اتخذ مالك طريقه نحو الجهة المقصودة ليصل حتى خلف المنزل الكبير حيث المنطقة الخالية من المارة في هذا الوقت ثم صعد على جزوع الشجرة الكبيرة ليصل الى الطابق الثاني وبهدوء شديد سار فوق السطح حتى وصل لنصف الحائط في الجهة المؤدية نحو الفناء في الوسط حيث جبل النراب الكبير بفضل الحفر داخل الغرفة المحددة ليجلس على عقبيه يراقب بهدوء حركة الثلاثة في انتظار الفرصة سند و عيسى وهذا الشيخ الذي كان في هذا الوقت يخابر أحدهم عير الهاتف
الفصل الثامن
في ركن مظلم داخل إحدى البنايات الغير مكتملة البناء كان قابعا يتابع بتركيز شديد لكل شاردة او واردة في هذا المنزل وهذه الساعة المتأخرة من الليل والهاتف على اذنه يبلغ محدثه من الجهة الأخرى اخر المستجدات لحظة بلحظة
ايوة يا غازي بيه زي ما بجولك كدة الحركة النهاردة غير طبيعية الراجل اللي جايبنه كذا مرة اشوف خلجته وهو طالع يتجنص ع الشارع ودي اول مرة تحصل منه
جاءه الرد من الطرف الآخر
يعني ايه انت شاكك تكون اللقية هتطلع النهاردة
مش عارف الصراحة بس حاسس زي ما يكون في حاجة هتحصل
تمام يا بسيوني انا معاك ومستني ساعة الصفر اما نشوف ايه أخرتها.
طال انتظارها له منذ ان دلف لداخل الشرفة واغلق شراعاها عليه وهو لم يخرج الى الان تصلها بعض الهمسات الخفيفة بكلمات ليست مفهومة اليها
في هذا الوقت المتأخر من الليل الوضع يدعو للإرتياب
حتى استبد بها الفضول لتنهض