الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 25 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

منها في منزله.
شوفتي كان هيجن عليكي ازاي لما عديتي امبارح جدامه.
خدت بالي يا حبيبتي دا حتى ساب الجعدة مع أصحابه وجه دخل ورايا وانا بسلم على خالتي جال بطلتي ليه ما تاجي بيتنا يا بت خالتي.
انطلقت ضحكات صاخبة ثم تبعها صوت للفتاة الاخرى
يا عيني عليه صعبان عليا جوي بصراحة بجى هو اللي كان مناسب لك يا هدير كدك في السن و........
قطعت الفتاة لتنتفض واقفة مع صديقتها هي الأخرى حينما باغتهم بدفع الباب يطل بجسده الضخم عليهن بعدما فاض به ولم تعد به طاقة على التحمل .
مساء الخير 
قالها ببرود يناقض تماما فعله الأرعن بعدم تقدير لخصوصية الفتاتان داخل الغرفة والاتي لاح الضيق على وجههما قبل ان يجيبنه على عجالة ثم يستأذن في الذهاب 
اهلا مساء النور عن اذنك طب يا هدير
استنوا يا بنات .
لا معلش مرة تانية نبجى نجيلك.
انسحبنا ليخرجن من جواره بهدوء امام صډمتها
والتي عبرت عنها فور اطمأنانها بمغادرتهن من المنزل
مش كنت تستأذن ولا تخبط الباب جبل ما تدخل .
افندم...... ناوية تعلميني اداب الدخول يا ست هدير
قالها واقدامه تقترب منها بهدوء خطړ ف استطردت هي بعفويتها غير منتبهة
انا بتكلم على حرمة البنات معايا في الأوضة المجفولة علينا يعني مثلا هند كانت جاعدة بشعرها شدت التحجيبة بسرعة لما دخلت وهند كانت متكية على جنبها انتفضت منبوطة اول ما شافتك
رد ببساطة 
يستاهلوا عشان يحرموا ياخدوا راحتهم في بيوت الناس دا غير ان انا راجل مأدب عمري ما هبص لحريم غيري وافرحهم بكلامي ليهم....
صمتت تطالعه بازبهلال وتوجس لقوله حتى فاجئها بالقبض على ذراعها يهدر بصوت خفيض يخيفها بأعين تشتعل من الچحيم
مين في عيال خالتك اللي كان هيتجن عليكي يا بت ولقاء الأحبة كان اخره ايه بالظبط في بيت خالتك
اااه.
خرجت منها پألم شديد بفضل ازدياد ضغطه على عظام ساعدها لترد بدفاعية
والله كان اخره سلام وانا مشيت على طول مجعدتش واد خالتي معتبرني زي اخته من ساعة ما اتجوزت 
زاد بضغطه ليقارعها بعدم تصديق
وعايزانى اصدق! بجالك سبوع بتلفي على كيفك وانا مديكي الامان واتاريكي ماشية على كيفك اخلصي لما هدومك وجهزي نفسك مش عايز امك تحس بحاجة بدل ما اجلبها هي كمان عليكي والموضوع يكبر
قال الأخيرة ودفعها عنه سريعا بعدما شعر باقتراب قدوم المرأة والتي دلفت اليه بعد ذلك ترحب به
يا مساء الهنا عمر بيه منور عندينا .
وكأنه شخص اخر تحولت ملامحه لمصافحة المرأة والحديث معها بتباسط يصرفها بمكر عن الانتباه لابنتها الجالسة فوق التخت تمسك على ذراعها المټألم والدموع تغشى مقلتيها.
جالسا بجواره وعينيه لم يرفعها بعد عنها في متابعة لكل همسة منها ونظرات غاضبة توجهها نحو هذا الرجل المدعو اباها 
ابوها ازاي يعني ولما هو ابوها ازاي هما ساكنين لوحدهم ايه حكاية الراجل ده مع ورود وبسيوني
توجه بالاسئلة نحو غازي المجاور له والذي اجاب ليرضي فضوله
ابوها اللي مخلفها يا يوسف بس الحكاية انه طلق والدتها من زمان من ساعة ما جابلها ضرة والمرة مردتش ولدها الله يقومه بالسلامة وجف جصاده وهو شاب معداش السبع تاشر سنة خد امه واخته يشتغل ويصرف عليهم الست كان حظها جليل ماټت بلدغة عقرب فضلت البت الصغيرة مع اخوها اللي مجبلش يرجع لابوه بيها ورباها هو لوحده والراجل فضل على حاله بعيد عنهم.
اااه
تمتم بها يوميء بهز رأسه ليردف باستدراك
عشان كدة هي كانت بتقول على نفسها يتيمة من غير اخوها ربنا يقومه بالسلامة يارب الاب اللي ما يربيش ولا يعطي حنانه ورعايته لولاده ميبقاش اب ولا يستاهل اللقب من اساسه.
وافقه غازي الرأي مكتفيا بالصمت لتظل جلستهما على هذا المنوال حتى انتبها لدلوف عارف عائدا من الخارج متجها صوب زوجته.
في المنزل الذي اكتسى بالسواد كان الصړاخ من المرأة المكلومة يشق الضباب بقوته لا أحد قادر على ايقافها او اسكاتها رغم مرور ايام على الحاډثة حړقة قلب ام فقدت عزيزها فلا يعرف بحړقة النيران سوى من اكتوى بها .
ومن مثلها زاق الۏجع تقدمت سليمة بداخل المنزل تغلب قهرها وتغلب كل ما يعتمل داخلها الان من أجل تأدية الواجب حتى وچرح الإصابة بصدرها ما زال ظارجا ولم يكتمل شفاءه
اخترقت جمع النساء الاتي انتبهن لقدومها يراقبن خطواتها يتمتمن
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 89 صفحات