الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 30 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

ع الدكتورة عدل عشان نطمن ع الجنين.
قالها عارف لتضيف على قوله هي
بس نوصل يا عارف ان شاء الله انا نفسي اطب سريري بس عشان انام بجالنا يومين على اعصابنا 
دلف الى المنزل يحمل عددا من الأكياس الممتلئة عن اخرها باحتياحات المطبخ الضرورية كالمعلبات 
والفاكهة الأطعمة الجاهزة والنصف جاهزة.
خطا سريعا لثقل الحمل الذي يحمله حتى وصل الى الطاولة بوسط المنزل ليضعه عليها بحث بعينيه عنها لاهثا يهتف مناديا
ورد انتي فين
لم يكد يكمل سؤاله حتى تفاجأ بها جالسة بإحدى الاركان من الناحية الأخرى لصالة المنزل رمقته بنظرة خاطفة قبل ان تطرق برأسها مرة أخرى رق قلبه لهيئتها
الساكنة تلك والمختلفة جذريا عن طبيعتها ف اقترب ليجلس مقابلها لها سائلا باستغراب
انتي لسة قاعدة مكانك يا ورد ما تحركتيش معقول من وقت ما سيبتك وخرجت اوصل الجماعة لساكي قاعدة ما تحركتيش من مطرحك
كانت تفرك بكفيها بتوتر يفضحه فعلها لتجيبه بصوت بالكاد يخرج
يعني ما انا كنت هروح فين انا مقدرش اتحرك اساسا في اي مكان غريب عني.
امتدت كفه بدون ارداته نحو كفيها يبتغي بث الطمأنينة بها قائلا
بس دا مش غريب عنك دا بيتك دلوقتي......
انتفضت تبتعد بكفيها عنه وقد برقت عينيها امامه بزعر تطالعه حتى اضططر لرفع يداه الاثنان امامها باستسلام يهادنها
اهو اهو والله انا مش هقربلك اساسا عايزك تطمني ومتقلقيش ابدا من الموضوع ده
اومأت برأسها تدعي استجابة لقوله ثم ما لبثت تسأله 
طب انت عملت كدة ليه ايه اللي خلاك تتجوزيني
تطلع اليها بصمت رافعا كفه يتحسس موضع الألم بفك وجهه الذي ما زال تارك أثره حتى الان ليعود بذاكراته لما سبق زواجه بها.
قبل ساعات
وفي جهة بعيدة تماما عن تجمع الأفراد في المشفى انفرد به ليوبخهه وينهره على رعونته
كانك اټجننت يا يوسف دي عملة تعملها الراجل لولا وجفتي معاك كان طلع بروحك في ايده دلوك
رد الاخير محتدا بعدم اكتراث
يبقى تكمل جميلك بقى وكمل وقفتك للاخر لأن انا لا يمكن هسيبه يسحبها زي البهيمة كدة وهي قلبها مفطور على اخوها دا كان هيمد ايده عليها قدامنا ومنكسفش مننا ولا من الوضع اللي هي فيه تخيل بقى لما تبقى في بيته ولوحدها كان عمل ايه اقسم بالله ما هسيبه يروح بيها.
كاد غازي ان يجن يضغط بصعوبة على الا يفتك به
انا اللي عايز افهمه دلوك عايز تمنعها من ابوها بصفة إيه اذا كنت انا اللي كبير ع البلد كلها مقدرش اعملها كيف امنع بت عن ابوها يا غبي
انا اللي غبي برضوا ولا انت اللي فهمك تقيل يا غازي ما انا بقولك اهو هتجوزها افسر اكتر من كدة ايه 
الله ېخرب بيتك .
صاح بها غازي يجذب شعر رأسه للخلف يكاد ان يقتلعه من فرط انفعاله امام إصرار هذا المعتوه وهو لا يضمن رد فعله امام صلف جعيدي ضعيف الفهم كما يبدوا.
تطلع اليه جيدا والى هيئته المتحفزة للقتال كم ود ان يكسر بقبضته صف اسنانه او يشبعه ضړبا حتى يعود لصوابه ولكن ما الفائدة وهو أعلم الناس بحماقته بفضل التاريخ الذي جمعهما منذ الدراسة في الجامعة وتحديه لرجال الأمن في العديد من المظاهرات من اجل الدفاع عن حقوق الضعفاء والذي لم يكن ابدا منهم فما باله فيما اعتبرها تخصه
وهو بالفعل يخشى عليه تبا له ولهذه الورطة الذي وضعه بها.
تنفس بخشونه وقد حسم الامر داخله ليضرب بكف يده على الجدار من خلفه پعنف حتى ظنه سوف يضربه ثم صمت بصورة اوحت للأخر بأنه اقتنع قبل ان يباغته غازي بجذبه من ياقتي قميصه يهدر كازا على اسنانه.
عارف يا يوسف انا نفسي اعمل فيك ايه دلوك
اومأ بړعب يجيبه
نفسك تضربني بس حتى لو عملتها فعلا برضوا انا مش هسكت ولا اخليه ياخدها ان شالله حتى اعمل ڤضيحة في قلب المستشفى..... اه .
صړخ متأوها في الاخير اثر لكمة قوية تلقفها على فكه من غازي الذي نثر قبضته بعد ذلك وابتعد قليلا يعدل من جلبابه ثم يردف لاهثا بټهديد ووعيد 
هتيجي ورايا دلوك وتخرس خالص مسمعش نفسك ياما
همسح بيك رخام المستشفى وتبقى عملت فيا جميلة ان اخلص منك بيدي.
بعدها بقليل
كان اجتماعهما بالرجل الذي كان متجهما بصورة لا تشجع ابدا على النقاش معه ليبادره
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 89 صفحات