رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
الطعام المغلف فلحفته باستفسارها
طب انا ليه مش شايفه حد خالص هو انت ساكن هنا لوحدك
تبسم وهو يرفع عن احدى العلب غطائها ليشاكسها بقوله
اه لوحدي ليه تكونيش خۏفتي ولا عقلك راح ناحية الظنون التكهنات
تجمدت بأعين ڤضحت ما تشعر به لتطرق رأسها بحياء جعل الډماء تتدفق لوجنتيها تضيف لها هالة من السحر جعلته يزمجر بعدم تحمل
في حمام غرفتها وبعد ان انتهت من حمامها للتو وقد كانت امام المراة تجفف على خصلات شعرها المبلل بالمنشفة حينما وصل لأسماعها الصوت المعروف بحديثه مع ابنها الذي هلل فور دلوفه الغرفة
بابا خازي يا ماما جه بابا وصل من السفر يا ماما.
بزعر تملكها مع تذكرها لموقفها الاخير معه حينما اغلقت بوجهه الهاتف
يا مراري دا رجع من السفر صح
بتوتر جلي عادت الى المراة تحدث نفسها
طب انا هطلع اجابله ازاي دلوك اضحك ف وشه واعتذر له بكهن الحريم ولا اعمل نفسي عادي وهو
كل ده بتعملي ايه عندك يا نادية
انتفضت من شرودها على الصوت الأجش تجيبه باضطراب
انا طالعة اها
عدلت من هيئتها سريعا لتسحب شهيقا مطولا ثم تطرده كي تشجع نفسها وتهدأ من وتيرة القلق بداخلها ثم خرجت اليه بتحية ڤضحت توترها رغم ادعاء العكس
حمد الله ع السلامة يا غازي انت جيت امتى من السفر
رجعت من نص ساعة تقريبا كنت جاعد تحت مع جدتي استنيتك تنزلي لكنك منزلتيش.
ما انا كنت بتسبح والله زي ما شوفت اها.
كاد ان يضحك وهي تشير له على شعرها المبلل ولكنه تمكن من الحفاظ على جموده في الرد عليها
حمام الهنا .
لماذا تشعر بريبة في لهجته ابتعلت لترسم ابتسامة على ثغرها
سبقه معتز يخبرها
سوفتي يا ماما اللعبة اللي جابهالي بابا غازي سوفي بتنور كيف
اشرق وجهها بالابتسام لها
شوفت يا حبيبي ربنا يخليهولك وميحرمكوش من بعض ابدا
ضاقت عينيه مع انتباهه لتملقها الواضح ليستجيب بنصف ابتسامة لها فتابعت تخاطبه
ها يا
غازي احضرلك تتسبح ولا اروح اسخن الوكل تاكل احسن شكلك هفتان ولا اكنك كنت بتاكل اصلا مفيش اخبار جديدة عن بسيوني
ادعيلوا ربنا ياخد بيده ويقومه بالسلامة
لم ينتظر ردها فنهض فجأة ليخلع عنه الجلباب مردفا على عجالة
انا داخل بسرعة ارش جسمي بالمية متسخنيش ولا تعملي اي حاجة عشان هطلع واترمي ع السرير دوغري..... سمعاني
اومات رأسها بطاعة
سمعاك حاضر من عيوني ياللا يا معتز تعالى فرجني ع اللعبة فى اؤضتك عشان بابا عايز ينام
قالت الأخيرة وابصارها ارتكزت عليه بعدما اعطاها ظهره تشعر بالأسى لحالته هذه القامة المحڼية ليست ابدا من طبيعة زوجها المعروف عنه النشاط الزائد والحيوية تتضرع من قلبها ان ينجي رجله الأوفى حتى يقوم من كبوته.
وعند فتنة التي كانت تشاهد من شرفة غرفتها الغنح واللعب بين شقيقها الأهبل كما أصبحت تدعوه هذه الايام وزوجته الملعۏنة جوليا تلك الفتاة التي تعلق قلوب الجميع بها تضحك وتتدلل بميوعة ومرح تعرف من اللغة ما يجعل السامع يظنها خلقت مصرية ولكنها ولدت في بلد اخر
غيظ يفتك بها وهي تراها تكسب حب الجميع وتفعل ما تشاء حتى تلك الملابس التي ڼهرتها عن ارتدائها قبل ذلك ما زالت لم تتخلى عنها سوى العاړية منها فقط تخصها لذلك الاخرق الذي يركض خلفها الان في حديقة المنزل الخلفية مستغلين خلوها عليهم
جطيعة تاخدكم انتو الجوز.
تمتمت بها قبل ان تشيح بوجهها عنهما ثم تعود لغرفتها تتطلع لهذا الهاتف الصامت لا أحد يتصل بها سوى تلك الغبية الأخرى زوجة عزب اما ما تنتظره فلم يكلف نفسه عناء الاتصال بها رغم اخذه الرقم منها في اول جلسة جمعتها به حينما شرح لها عن اصله الراقي من عائلة كريمة ترجع لعهد الملك
تبا له هو الاخر وقد تبدل منها منذ