رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
ان علم بحالتها الاجتماعية كمطلقة في تعبير لا ارادي عما يكتنفها كانت تقضم على اظافرها تقرقض بهم بعصبية كم ودت لو تتصل هي به
اقتربت لتأخذ مكانها بجواره على الفراش تتأمله لقد
طال في نومه واستغرق العديد من الساعات كم من مرة دلفت الى الغرفة واثارت بها اصوات وضجة وهو لم ينهض ولم يشعر بها
يروادها شعور بالأسى عليه تريد ايقاظه حتى يأكل ولو جزءا ضعيفا من الطعام وبنفس الوقت تريده ان يستكفي من الراحة عله يعوض الجسد ولو قليلا من سهر الايام الفائتة والإجهاد
قطعت بشهقة عالية خرجت من جوفها حينما وجدت نفسها تنقلب على للخلف متسطحة على ظهرها وقد باغتها باستيقاظه ودفعه لها ليصبح فجأة اعلاها دون سابق إنذار
انت صحيت امتى
هذا كان ردها الاولي على فعلته ليزفر بخشونة مجيبها.
برقت تستدرك صحة قوله وخطورته ايضا
كيف غفلت بغباءها في غمرة شرودها عن برودة كفيها الطبيعية يبدوا بحماقتها قد ايقظت الۏحش.
مالك بتبصلي كدة ليه غازي مش ناوي ترجع تكمل نومك.
حرك رأسه برفض
لاه يا نادية مليش مزاج اصلي افتكرت حاجة كدة نسيت احاسبك عليها.
بتجفلي السكة في وشي يا نادية
على الفور ردت بدفاعية.
لا والله ما كان
جصدي اجفل السكة في وشك.
امال كان جصدك ايه
سألها بمكر يتأمل كل خلجة وكل تفصيلة في ملامحها الشفافة امامه ببراءة تزيده هياما بها وكما توقع صدر ردها بارتباك واسهاب
انت واخدة بالك من كلام
كالعادة انكرت تبرر
واخدة باللي من ايه بالظبط انا بتكلم في الصح وفي الغلط يا غازي متخليش مخك يروح لبعيد وع العموم انا برضوا بتأسفلك كنت تعبانة ساعتها ومخدتش بالي وانا بدوس واجفل المكالمة...
انت خلاص سامحتني يا غازي .
قالتها وراسها
وانا من إمتى كنت بشيل منك..... بس متكررهاش تاني لا اجلب عليكي بجد.
تاني يدك الباردة يا نادية!
في اليوم التالي
بجوار جسد شقيقها كانت جالسة على كرسيها الصغير ممسكة بيده بعدما انتهت من قراءة العديد من سور القرآن الكريم تناجيه لعله يسمع ويعود اليها
جوم يا حبيبي اختك يتيمة من غيرك انت ضهري وعزوتي..... الاسد اللي پيخوف اي حد يجرب مني مش انت برضوا كنت دايما بتجولي كدا اي حد يكلمك نص كلمة جولي بس انا اخت بسيوني....... من غيرك يحميني ويراعيني يا حبيبي.
كانت مندمجة ف بكائها حتى احست بدخول أحدهم لترفع رأسها نحو فتاة ترتدي زي التمريض تدلف حاملة بعض الأدوية والأشياء التي اعتادت على رؤيتها توضع في المحلول لشقيقها .
صباح الخير پتبكي ليه بس يا قمر مش الافضل برضوا تدعيله.
تفوهت بها الفتاة القصيرة رغم وجود العلكة داخل فمها بصورة واضحة.
لم تجيبها ورد بشيء بل ظلت على وضعها حتى تفاجأت بقول الفتاة
بسم الله ما شاء الله ودا يقربلك ايه صاحب الجتة الكبيرة الله اكبر دا واخد السرير كله
الټفت ورد نحوها مجفلة لتفاجأ بجرأة الفتاة وهي تتمعن النظر بشقيقها قائلة بإلحاح
يا بت ما تقولي هركليز دا يقربلك ايه
هركليز.
تمتمت ترددها ورد بدهشة ثم تجيبها
دا اخويا يا ستي بس زي ما انتي شايفة اها ضړبة غدر ع الراس من الخلف هي اللي عملتله غيبوبة.
طبعا لازم يبقى غدر عشان يقدروا عليه هي الجتة دي حد يقدر يقف قصادها اساسا.
للمرة الثانية تجفلها بكلماتها حتى عقبت تنهيها بحنق
يا ستي ما تخلي بالك