الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 33 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

ان علم بحالتها الاجتماعية كمطلقة في تعبير لا ارادي عما يكتنفها كانت تقضم على اظافرها تقرقض بهم بعصبية كم ودت لو تتصل هي به
اقتربت لتأخذ مكانها بجواره على الفراش تتأمله لقد 
طال في نومه واستغرق العديد من الساعات كم من مرة دلفت الى الغرفة واثارت بها اصوات وضجة وهو لم ينهض ولم يشعر بها
يروادها شعور بالأسى عليه تريد ايقاظه حتى يأكل ولو جزءا ضعيفا من الطعام وبنفس الوقت تريده ان يستكفي من الراحة عله يعوض الجسد ولو قليلا من سهر الايام الفائتة والإجهاد 
مرت بكفها على شعر رأسه الناعم تتأمل الملامح الرجولية الخشنة وداخلها حروب وصرعات لا تعلم سببها كلما نظرت اليه وشعرت بشيء ما.....
قطعت بشهقة عالية خرجت من جوفها حينما وجدت نفسها تنقلب على للخلف متسطحة على ظهرها وقد باغتها باستيقاظه ودفعه لها ليصبح فجأة اعلاها دون سابق إنذار
انت صحيت امتى
هذا كان ردها الاولي على فعلته ليزفر بخشونة مجيبها.
من وجت ما حطيتي يدك الباردة دي على شعري ولمستي على وداني كأنك بتزغزغيني 
برقت تستدرك صحة قوله وخطورته ايضا
كيف غفلت بغباءها في غمرة شرودها عن برودة كفيها الطبيعية يبدوا بحماقتها قد ايقظت الۏحش.
مالك بتبصلي كدة ليه غازي مش ناوي ترجع تكمل نومك.
حرك رأسه برفض
لاه يا نادية مليش مزاج اصلي افتكرت حاجة كدة نسيت احاسبك عليها.
زاد اتساع عينيها تفطن لفداحة فعلها وقد خدعها بسكونه عما كانت تخشاه ليعود ويذكرها الان بهدوء مريب
بتجفلي السكة في وشي يا نادية
على الفور ردت بدفاعية.
لا والله ما كان
جصدي اجفل السكة في وشك.
امال كان جصدك ايه
سألها بمكر يتأمل كل خلجة وكل تفصيلة في ملامحها الشفافة امامه ببراءة تزيده هياما بها وكما توقع صدر ردها بارتباك واسهاب
يا غازي ما انت بصراحة اللي بتستفزني انا بسألك عامل ايه جوم تجيب سيرة بنات الناس وتشكر فيهم كيف يعني هي تكلمك ولا تتكلم معاها اساسا ليه خلاص صفصفت مفيش دكاترة رجال
انت واخدة بالك من كلام
كالعادة انكرت تبرر
واخدة باللي من ايه بالظبط انا بتكلم في الصح وفي الغلط يا غازي متخليش مخك يروح لبعيد وع العموم انا برضوا بتأسفلك كنت تعبانة ساعتها ومخدتش بالي وانا بدوس واجفل المكالمة...
ضاقت عينيه في النظر لها واستكشافها المحبب على قلبه ولكنه كان مرهقا لدرجة لم تمكنه لمواصلة الضغط لينزل فجأة مقاطعا لها يسحبها اليه ويضمها بقوة يشتم من رائحتها النفس الذي يحي روحه من جديد ويخفف عنه من ضغوط وهموم تقسم ظهره في غمرتها يجد الحياة
انت خلاص سامحتني يا غازي .
قالتها وراسها 
وانا من إمتى كنت بشيل منك..... بس متكررهاش تاني لا اجلب عليكي بجد.
تبسمت براحة لتبادله العناق ودون ارداتها ارتفعت كفيها الى شعر رأسه مرة أخرى ليعلق بغيظ.
تاني يدك الباردة يا نادية!
في اليوم التالي
بجوار جسد شقيقها كانت جالسة على كرسيها الصغير ممسكة بيده بعدما انتهت من قراءة العديد من سور القرآن الكريم تناجيه لعله يسمع ويعود اليها
جوم يا حبيبي اختك يتيمة من غيرك انت ضهري وعزوتي..... الاسد اللي پيخوف اي حد يجرب مني مش انت برضوا كنت دايما بتجولي كدا اي حد يكلمك نص كلمة جولي بس انا اخت بسيوني....... من غيرك يحميني ويراعيني يا حبيبي.
كانت مندمجة ف بكائها حتى احست بدخول أحدهم لترفع رأسها نحو فتاة ترتدي زي التمريض تدلف حاملة بعض الأدوية والأشياء التي اعتادت على رؤيتها توضع في المحلول لشقيقها .
صباح الخير پتبكي ليه بس يا قمر مش الافضل برضوا تدعيله.
تفوهت بها الفتاة القصيرة رغم وجود العلكة داخل فمها بصورة واضحة.
لم تجيبها ورد بشيء بل ظلت على وضعها حتى تفاجأت بقول الفتاة
بسم الله ما شاء الله ودا يقربلك ايه صاحب الجتة الكبيرة الله اكبر دا واخد السرير كله
الټفت ورد نحوها مجفلة لتفاجأ بجرأة الفتاة وهي تتمعن النظر بشقيقها قائلة بإلحاح 
يا بت ما تقولي هركليز دا يقربلك ايه
هركليز. 
تمتمت ترددها ورد بدهشة ثم تجيبها
دا اخويا يا ستي بس زي ما انتي شايفة اها ضړبة غدر ع الراس من الخلف هي اللي عملتله غيبوبة.
طبعا لازم يبقى غدر عشان يقدروا عليه هي الجتة دي حد يقدر يقف قصادها اساسا.
للمرة الثانية تجفلها بكلماتها حتى عقبت تنهيها بحنق
يا ستي ما تخلي بالك
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 89 صفحات