الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 34 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

من ألفاظك اشحال لو ما كان بين ايدين ربنا دلوك
ضحكت الفتاة التي انهت عملها المطلوب منها للمريض لتقف امامها واضعة كفيها في جيبي سترة اليونيفورم الخاص بممرضات المشفى تخاطبها بسجية وعفوية
يا ستي ما تبقيش حنبلية انا بهزر معاكي دي طبيعتي على فكرة اللي في قلبي على لساني اسألي عني والناس تقولك مين مشيرة والشهيرة مشمش احسن ممرضة فيكي يا جمهورية بس بقى كنت في اجازة بقالي كام يوم دي اول مرة اباشر حالة المړيض هنا ما قولتيش بقى تقربي ايه للبرنس النائم ده
البرنس النائم.
للمرة الثانية تتمتم خلفها المفردات العجيبة تلك التي تطلقها
على شقيقها 
انا ابجى اخته يا ستي استريحتي يا ست مشيرة او يا مشمش .
يا ختي يريح قلبك اصل افتكرتك مراته ولا حاجة بصراحة ما كنتش بلعاها اصلك صغيرة اوي عليه ومنمنة كدة الا هو مراته سايباه ليه
قالتها الفتاة بعفوية جعلت ورد هذه المرة تطالعها بفم مفتوح حتى تمكنت من الرد اخيرا
مراته مش سايباهلانه مش متجوز من اساسه.
سمعت منها مشيرة لتتوسع ابتسامة غير مفهومة على ثغرها الذي ما زال تلوك داخله علكتها ثم تذهلها بقولها وهي تتأمله دون خجل شقيقها
يا ختي بكرة يقوم بالسلامة ويملا عليكم البيت باولاده خلي عندك امل فيها دي دا حتى اسم النبي حارسه الله اكبر يعني عضلات قوية ولا الشنب..... يقف عليه صقر انتي متأكدة انه في غيبوبة
كيف يعني السؤال ده لهو مش باين انه في غيبوبة
ردت مشيرة ببساطة وهي تنسحب مغادرة
يا ختي انا بتكلم عن ما سيكون بكرة يفوق وتبقى تقولي مشمش قالت عن اذنك بقى يا عسل
....يتبع
الفصل الحادي عشر ج٢
روح جومي عشان تاكليلك لجمة
اعتدلت بجذعها على ندائه لتجلس بنصف نومة تفسح له حتى يجلس بجوارها واضعا صنية الطعام بينهما على الفراش بعد ان تطوع وقام بتجهيزه لها ليتابع بطرافة
وادي الوكل اللي سخنته بنفسي يا ست روح عشان تعرفي بس اني راجل مودرن وعصري بعقلية منفتحة.
تبسمت تتناول منه شطيرة الجبن الصغيرة التي اعطاها لها وخرج ردها قبل ان تقضم منها بفمها
ايوة بجى يا عم المودرن اللي يسمعك يقول دا عمل وسوى اشحال ما كانوا كام بيضة مسلوقة على كام شرحة خيار وجبنة.
صاح معترضا بعدم تقبل
نعم يا هانم انا مسمحلكيش تجللي من مجهودي وتستخفي ولا انت فعلا زي الجطط اللي تاكل وتنكر.
ضحكت لمزاحه ولكنها قطعت تتأوه تضع كف يدها على خلف ظهرها ليعلق هو بقلق
ايه الحكاية انا بدأت اجلج على فكرة
على الفور سارعت بطمئنته
مفيش داعي للجلج يا عارف دا أكيد من تعب السفر وكوم فجأة علي اخد راحتي بس ع السرير وبعدها ان شاء الله ابجى عال.
طب كدة معناه انك مش هتجدري تروحي الدكتورة.
وجمت عن الرد له ليستنبط من هيئتها حرجها في التعبير عن عدم قدرتها للذهاب مما زاد قلبه توجسا ليحسم قائلا
خلاص انا هجيبها هي تكشف بنفسها باللي الرقم اللي تحدده بنفسي المهم اطمن عليكي وع العيل
اومأت بموافقة دون جدال كعادتها لتعود وتتناول الطعام الذي اصبح يشاركها به بعدم شهية ليحاول التلطيف بقوله
عايزين نشد حيلنا كدة عشان العيل ده ينزل يجي غيره على طول انا عايزهم يبجوا في طول بعض .
توسعت عينيها پصدمة لتردد خلفه بعدم تصديق
طول بعض وعلى طول يا
عارف طب مش ناخد نفسنا الاول ولا العيل ياخد كفايته من الاهتمام .
يا ستي ومين جال ان هينجص اهتمامه انت عليكي بس تخلفي وامي تشيل وانا كمان اشيل احنا ايه ورانا يعني
عادت للضحك قائلة
امك ربنا يديها الصحة بس انت وراك شغلك يا حبيبى وانا المشروع بتاعي ولا انت نسيت
لا يا وحش منستش ولا كمان نسيت اتفاقنا والتعويض ولا تكوني انتي كمان اللي نسيتي
قال الأخيرة بخبث جعلها تقطب بلمحة من الخجل تعبر عما يدور داخل عقلها بريبة
يا خۏفي منك يا بدران المرة اللي فاتت لبستني بدلة رجص محدش عارف المرة دي ناويلي على ايه
تبسم بمكر يتنقل بعيناه نحو الخزانة يتأوه بلوعة
اه ع البدلة اللي مخدتش حجها هايجي وجتها ان شاء الله وتهز على واحدة ونص.
لكزته بقبضتها على صدره لتغلب حياؤها امام وقاحته فتابع يزيد عليها
خدي راحتك يا هانم على ما اخد انا وجتي ف التفكير
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 89 صفحات