رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
الرجال ليعلق صدقي ببرود
فهمتوا غلط يا رجالة دا الكبير بس كان بيهزر معايا مش كدة برضوا يا غازي
لم يرد ولكن حدجه بنظرة حاړقة لم يأبه بها الاخر ليضيف ب
اقتربت تخاطبها بحدة
لأ يا هناء اسمه عك عشان انا منبهه على ست الريسة ان حالة بسيوني محدش يقرب منها غيري هي الست وافقت عشان عارفاني شاطرة وانا الحالة دي بالذات تخصني ومقبلش حد يقرب منها غيري.
متقبليش حد يقرب منه غيرك وكمان يخصك.... طب انا عايزة اعرف بقى يخصك ف إيه جوزك ولا
خطيبك ولا اخوكي ولا ابن عمك
يا ستي انتي مالك ان كان خطيبي ولا جوزي ولا ابن عمي متقربيش منه وخلاص يا هناء.
ضجرت الفتاة من تصميمها حتى استنفزت طاقتها لتخرج وتتركها لتتغمغم اثناء ذهابها
خديه يا ختي واشبعي بيه اشحال ما كان في غيبوبة كنتي عملتي إيه بلا نيلة.
هتفت بها هي الأخرى في اثرها قبل ان تعود إلى المړيض المستلقي لا حول له ولا قوة تبصره مستندة بخدها على قبضة يدها ثم تخاطبه
اممم عاجبك الحال كدة ما انت لو صاحي ومفتح عنيك كنت هترفضهم لوحدك من غير ما تجيبلي الكلام لكن اعملك ايه وانت شكلك استحلتها
زفرت بيأس لتهتف هذه المرة بقوة
لا بقولك ايه انت هتقوم يعني هتقوم دا انا اخترتك دونا عن الجميع عشان عارفة ان انت نصيبي بأمارة ما حكيتك كل حاجة عني وعن اخواتي وعن امي تنكر هتنكر يا بسيوني ولا هتعملي فيها مغيب..
فتجد شقيقته امامها تقف تطالعها بذهول ليخرج صوتها بعد ذلك
انتي بتزعجي في اخويا
ابتعلت مشمش بحرج لبكها عن الرد بجملة مفيدة حتى دلف يوسف اليهما سائلا باندهاش لهيئتهم
ايه يا جماعة باصين لبعض كدة ليه
تلبكت مشيرة امام حدة النظرات التي كانت تصوبها نحوها ورد لتبرر لها بكذبة بلهاء
انا كنت بجرب مع المړيض يمكن من مكانه يسمعني ويرد عليا وانا بكلمه هو النهاردة مردش بس ان شاء الله يرد المرة الجاية عن اذنكم
مين النمرة دي
عبست ورد تجيبه
دي البلوة اللي بتراعيه عليا النعمة لو اخويا صاحي كان سفخها جلمين يعدلوها البت المچنونة دي.
ضحك معقبا لها بتسلية
طب والله عسل دا كفاية الفكرة المچنونة اللي قالتها.
عسل !
رددت بها بملامح انكمشت پغضب وحنق لتسدير عنه نحو شقيقها تذهب اليه
انا بتكلم كدة مجازا والله مش قصدي حاجة......
رمقته بسهم شعاعها العسلي بنظرة جمعت ما بين الدلال والحدة وكأنها لم تصفح بعد ليردد داخله بقلب
ينتفض بفرح يغمره
حبيبي يا زينهم.
ما بتروديش ليه كام مرة اقولها عشان تصدقي وحشتيني يا فتنة وقلبي ڼار بټحرق فيه من وقت ما فارقتك انا غبي لو سيبتك تضيعي مني تاني
فتنة ھموت واشوفك ردي عليا بقى
ضحكت هذه المرة لتضغط على حروف الشاشة بلهجة معاتبة تقول
تشوفني ليه مش انت راجل اعزب وانا ست مطلقة ايه اللي يجبرك على واحدة زيي ولا انت نسيت الصدمة اللي حلت على وشك ساعة ما عرفت
انتظرت ارسال الرد بعدما عرفت بقرائته لها ولكنه فاجئها باتصاله على رقمها تلبكت في البداية واضطربت حتى اضطرت في الأخير ان تجيبه بنبرة جعلتها حادة
اللوو.... عايزة ايه يا صلاح ما انا رديت على رسالتك وخلصنا.
وصلها الصوت بهدوء يدهش
خلصنا فين بس يا قلبي هو احنا ابتدينا اصلا وحشتيني يا فتنة وحشتيني اوي
جاعد عندك في الضلمة بتعمل ايه يا غازي
هتفت بها تضغط على قابس الكهرباء تجفله وهي ټقتحم عليه غرفة المكتب الذي كان جالسا خلفه واضعا كفيه على رأسه المطرق بهم يثقل كاهله
انتبه لها ليصمت متابعا دلوفها اليه ثم سؤالها له بقلق
مالك يا غازي
ابتلع ينفض عن رأسه الافكار السوداء ليجيب بلهجة بدت عادية
مفيش حاجة يا نادية انا بس خلصت شغل وعجبني جو الضلمة عشان اصفي عجلي شوية
تصفي عجلك في الضلمة!
قالتها بتشكيك وعدم