الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 48 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

عبرت عنه
روح مين يا بت اللي عايزة نمرتها مالك يا نفيسة انتي عجلك راح منك ولا ايه بس
قالتها بمغزى فهمته الأخرى على الفور لتبرر مراعية انتباه السائق معهما
مراحش عجلي ولا حاجة انا بس واجعة في عرضها اصلي سمعت وشوفت بنفسي التجهيزات اللي بتعملها لمشروعها الكبير اللي عايزة تشغل فيه البنات وانا عشمانة يبجالي نصيب من ضمنهم حرام يعني يا ست فتنة
لا يا ختي محرمش ولا حاجة بس انا اللي اعرفه هو انك شغالة في مزرعة عم.....
قعطت باستدراك تأكدت منه حينما طالعت المكر جليا في عينيها لتتبسم لها مقربة رأسها منها هامسة
عايزاه عشان اللي بالي صح
لم تجيبها بالكلام واستكفت بتعيير وجهها الذي اظهر الأجابة بكل وضوح ليزداد مرح الأخرى فتسجيب لها بالقول
ماشي يا مضړوبة الډم هشفهولك مع واحدة من البنتة عيالي وابعتهولك ياللي بجى جومي خلصي خليني اشوف مشواري جومي
ها يا ست روح عجبك المكتب ولا لاه
هتف بها بعدمة أجلسها خلف مكتبها الجديد في المشروع الذي قارب على انتهاء التجهيزات به.
لتجيبه هي بابتسامة ممتنة وفرح يغمرها
عجبني بس وه يا عارف دا انا حاسة نفسي دلوك سيدة اعمال بذمتك ما انفع ابجى سيدة اعمال او مجتمع
ختمت ضاحكة ليهلل هو متصنعا الاستنكار
الله اكبر انا جولت من الأول هي دي البداية يا هانم اولها مشروع وبعدها سيدة اعمال ومحد يعرف يكلمك بعد كدة وشيل يا عارف....
اطلقت ضحكة دوت صاخبة في قلب الغرفة لتردد بمشاكسة
ومالوا ياسي عارف اللي يسألك جولهم مرتي وبت عمي محدش له دعوة بينا واحد بيجلع مرته فيها حاجة دي .
فيها ضړبة ډم لما يصبغك جومي يا بت جومي انا هاخد المكتب دا واتبرع بيه لعم سنوسي الجزار اهو راجل غلبان يريح عليه وهو بيتأمر ع البشر اللي بتشتري منه.
قالها واقترب يحاول رفعها عنه وقد غرفت هي في نوبة من الضحك مندمجة معه
لاااا دا انا مصدجت لجيته انا دلوك بس هاخد وضعي واعصى الحريم على أجوازهم الظلمة.
يعني هتعملي فيها رضوى الشربيني. 
وانا أجل منيها يعني
تمتمت بها ردا له ليعقب هو ببعض الجدية
لا طبعا مش اجل منيها بس احنا عايزين عمار انتي عايزة الستات يبجى ليها كيان ومصدر مالي وانا عايزة اساعدك بحيث اننا نساعد الأسرة نفسها ماشي يا ست روح.
تحولت للجدية هي الأخرى تجيبه
ما انا برضك دا غرضي بس كمان دا مينعش ان اجف جمب الستات المقهورة ومش لاقية اللي يساعدها ولا يبجى سند.... زيك كدة يا عارف انت سندي ربنا ما يحرمني منك.
حاول كبت ابتسامة سعيدة تأثرا بما تفوهت به ليشاكسها مداعبا طرف انفها بإصباعيه
ليه يا ست الحسن عايزة تجولي ان ماكنتيش لاجية السند مع اخوكي كبير العيلة دا برضوا كلام يا بت .
بكفها ابعدته يده عنها كابحة ابتسامتها قبل ان تجيبه
لا طبعا مين يجدر يجول كدة..... الاخ سوى كان جوي ولا ضعيف يكفي انه يبجى حنين وحامي لاخته لكن الراجل لما يبجى في ضهر مرته دي حاجة تانية خالص يا عمنا واخدلي بالك انت .
اممم
زام يفرد ظهره امامها منتفخ الصدر قائلا
اخجلتم تواضعنا يا ست روح

مكنتش اعرف اني الصفات دي فيا.
ردت بصدق يقطر مع كل كلمة منها 
انا عارفة انك واخدها هزار بس انا بجولها من جلبي يا عارف انت سندي وحظي الحلو وربنا شاهد على صحة اللي بجولوا.
لم يعد هناك مجالا للعبث او الاستخفاف مال بجسده ليطبع قبلة فوق جبهتها مرددا
وانت تستاهلي يا جلب عارف 
في ناحية أخرى
خرج عمر من غرفته بعد استيقاظه من غفوة القيلولة ليبحث بعينيه عنها وما أن هم بالنداء حتى وقعت عينيه عليها جالسة في غرفة المعيشة وحدها شاشة التلفاز مشټعلة أمامها ولا تعطي لها بالا فقد كانت منشغلة بتصفح الهاتف وفمها متسع بالضحكات والابتسام من الاذن الى الاذن وكأنه اختصت العبوس له وحده.....
بتتكلمي مع مين بجى وبيضحك كدة.
رافق كلماته سحبه للهاتف منها لتنظر له مبهوته بعدم تصديق
بټخطف مني التليفون يا عمر طب انا بتكلم مع صاحبتي تجول عليا ايه دلوك
تأكد من صدق قولها ليجلس بعدم اكتراث قائلا لها
تجولك اللي تجوله مش هي دي برضك اللي كانت بتكلمك عني المرة فاتت وتجول عني كبير ياللا في داهية تاخدها.
استفزها
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 89 صفحات