الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 49 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

برده لتهتف به معبرة عن حنقها منه
هو ايه اللي في داهية دي صاحبتي مش صاحبتك انت ولا هو تحكم وبس.... اه.
خرج تأوهها الأخير تأثرا بقبضته التي حطت على شعرها من الخلف يضغط عليه بقوة هادرا
وحسك كمان بجى يطلع كل ده من اجارة الهنا اللي جعدتيها بيت ابوكي لا يكون عينك زاغت كمان على واد خالتك اللي عايزك يا بت وانا مبجيتش مالي عينك 
ااااه
صړخت بتوجع تتوسله
حرام عليك يا عمر شعري هيتجلع في يدك حل يدك عني الله يخليك.
اشتدت كفه ليهم بزيادة الضغط ولكنه تراجع على اخر لحظة ليدفع رأسها للأمام پعنف ويتركها ثم قال بتحذير
لتكوني ظنيتي اني نسيت لا يا ست هدير انا صاحيلك زين جوي حسك عينك تفتكريني هين وممكن افرطلك الحبل ترجعي لحبيب الجلب اصحي يا بت دا انا عمر.
اومات برأسها پألم ثم خرج صوتها پبكاء
طب وانا كنت عملتلك ايه دلوك دا كله عشان بكلم صاحبتي.
بتضحكيلها وانا لا .
ود ان يقولها معبرا عن حنقه لتجاهلها له وتعاملها الجاف معه هذه الايام لكن كبرياءه منعه ان يتساهل معها لينهض فجأة مستمرا في تعنته
والله انا عرفتك بطبع جوزك وانت حرة يا تكسبيني يا تجيبي الشجاوة لنفسك.
مش ياللا بجى يا خالة امي هتستعجلني
زفرت سليمة تغلق المصحف بعدما انتهت من قراءة القراءن به كما انهت توزيع جميع المخبوزات المحلاة على الأطفال لتعطي اهتمامها الان لهذه الثرثارة والتي أتت لها بدلو الماء منذ قليل لتسقي به زرعة الصبار والنخلة الصغيرة التي زرعتها بجوار قبر الراحل وتحرص على رعايتهما ولكن لابد من تلبية الطلبات الغريبة من النساء.
امك عايزة حتة من الصبارة كبيرة ولا صغيرة يا بت
ردت الصغيرة بحماس وهي تعطيها السکين الصغير كي تقطع لها به
عايزة حتتين يا خالة اصلها عايزة تفطم اخويا الصغير .
جوم تمرر حلقه عشان يكرهها خالص جلبها جامد امك دي والله 
عقبت بها سليمة بابتسامة ساخرة وهي تقترب من الصبارة ثم تقطع لها قطعتين تضعهم لها بحرص على ورقة سميكة
خلي بالك وانتي بتمسكيها لا ينزل المرار على يدك انتي كمان متعرفيش تغسليه حتى بالصابون.
تناولتها منها الفتاة بحرص شديد تنفيذا لتعليماتها لتذهب على الفور نحو وجهتها ونهضت سليمة هي ايضا تبغي الرحيل لكن وما ان

شرعت بلملمة أشيائها حتى تفاجأت الصغير لتتذكر الفتاة
استني يا بت.
صدر منها النداء قبل ان تستدرك لابتعاد الفتاة بمسافة ليست بقليلة همت لتعلو من صوتها ولكن شيئا اخر لفت نظرها كان اكثر اهمية شيئا طويل بجسد هزيل يعرج بقدمه.......
الا هنا ولم تشعر بنفسها وهي تتحرك على الفور نحو الجهة التي يسير نحوها الفتى بعد ان نهض من جوار قبر..... تبا انه قبر مالك الذي بني حديثا وعليه يا فطة باسمه وتاريخ الميلاد والۏفاة زادت النيران بقلبها وعقلها كان كجمر ملتهب بالأفكار السوداء تتبع هذا الفتى بهدوء شديد.
تقترب وتقترب بخطواتها حتى التقطت فرصتها فور ان توقف بجوار المسقى الخيري ليرتشف من ماءه يطفئ عطشه ثم اذا انتهى ليضع الكوب في محله ليعرج بعدها بخطواته ثم يلتف للناحية الأخرى يتخذ الطريق نحو الخروح من المډفن باغتته هى بحركة سريعة لتدفعه للخلف فيصطدم ظهره بالحائط الأسمنتي وقبل ان يخرج صوته وجد نصل السکين الصغير فوق رقبته..
انتي مين يا ولية
شهق مجفلا مرددا بها ثم سرعان ما لاح على وجهه شيء اخر علمته هي بفطنتها لترفع كفها الحرة تغطي نصف وجهه فتتأكد من زوج الأعين التي أرقت منامها ليال طويلة فتصرخ به الان
انت اللي اتهجمت عليا يا حرامي بأمارة العرج اللي في رجلك واللي انا السبب فيه برضك. جاوب عن سؤالي وجولي دلوك انتي مين ومين اللي كان باعتك ليا
ابتلع الفتى ريقه يردد باضطراب المفاجأة
مين اللي اټهجم ومين اللي زفت انتي شكلك مرة مچنونة واهلك طالجينك ف الشارع بعدي عني......
زادت بضعطها تهدر بشراسة
انا دلوك اتأكدت ان مالك كان شريك بس اللي عايزة اعرفة كان ليه دور في جتل اخوه ولا لاه وانت كنت شريكه فيها دي ياض
ان كان ما سبق اليها هو مجموعة من الظنون ف ان ما رأته الان على وجه هذا الغريب من شحوب حل على الفور بأعين برقت بفزع قبل ان
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 89 صفحات