الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 52 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

عنه قائلة
سميها زي ما تسميها بس انا فعلا عايزاك تجعد جمبي بلاها من السفر ولا النبش في اللي فات خلينا في اللي جاي وان كان على بسيوني كلف رجالة يحرسوه لحد ما يرجع
بلطف يقارب الحزم ابعدها عنه ممسكا بأكتافها ليركز ابصاره بخاصتيها يرى فيهما ما أثلج قلبه ليلاطفها بمزاحه
طب دا برضوا كلام جلبك بجى خفيف جوي يا ام الغايب اللي يشوفك كدة يجول رايح احارب
اهتزت رأسها بعناد لتشيح بوجهها عنه قبل ان تعود اليه باستجداء قائلة
لكنك برضوا بجيت في دايرة الخطړ طول ما الشاهد المهم تبعك يبجى انت وهو مجصودين انا خاېفة عليك يا غازي
شعر انه لم يعد للكلام فائدة معها لذلك لم يجد افضل من احتوائها ليضمها اليه يدفن رأسها بوسط صدره العريض ويقبل اعلى شعرها بحنان يمتص فزعها
وانا بعد ما لجيتك خلاص والدنيا ضحكتلي بمحبتك دي تفتكري يجيني جلب اهمل ولا افرط ف نفسي 
زفر مطيرا بعد من خصلاتها
انا دلوك بس يا جلب غازي بجيت اخاڤ على غازي.
وفي داخل المجمع التجاري الشهير
شهقت فتنة تعبر عن انبهارها وهي تتأمل بباطن كفها تلك الهدية التي أتى بها اليوم اليها
يا بوي ايه الحلاوة دي يا صلاح معقول البروش الحلو ده انت جاببهولي انا 
رد بثقة بعدما ارتشف من كوب العصير امامه
ومش معقول ليه يا روحي بقى هو انتي اقل منه مثلا ولا هو في الأصل يناسب واحدة احلى ولا أشيك منك على فكرة دا مفيش منه في مصر كلها دلوقتي انا وارثه عن المرحومة تيتة ودي ورثاه عن مامتها دول هوانم وانتي متقليس ابدا عنهم
انتابها الزهو وكلماته تطربها فتجعلها محلقة في سماء وردية هذا مكانها هي بالفعل يصدق عليها القول ويقين داخلها يخبرها انه قد حان الوقت لتحصل على ما تستحقه لتقهر المتجبر ابن عمها الذي رأى غيرها امرأة غبية تناسبه.
بصعوبة كانت تجاهد لإخفاء فرحتها حتى لا يظن بها اللهفة لكن سرعان ما استدركت فداحة الخطأ الذي كادت توقع نفسها به ان قبلت هديته ف ابتعلت لتضعه داخل العلبة المخملية العتيقة وتقربها نحوه
بس انا مينفعش اجبله منك أصلي هجبله بصفة ايه
لاحت على ثغره ابتسامة ماكرة وقد علم بمغزى ما تفصده ليرواغها كالعادة

يا قلبي ما انا كمان مستعجل ع الصفة دي اكتر منك بس انا فهمتك وضعي من البداية لازم ارتب اموري الاول عشان لما اتقدملك ابقى قد القول مع والدك وأهلك انا مش أي حد يعني
عوجت فمها لتشيح بنظرها للناحية الأخرى مرددة بامتعاض
اممم ماشي ع العموم براحتك. 
دوت ضحكة صاخبة منه ثم حط بكفه على كفها اعلى سطح الطاولة الصغيرة بينهم لتجفل بنظرة شرسة نحوه لحق عليها ليرفعها امامها مرددا
اهي شيلتها أهي انا كان قصدي بس اصالحك بعد ما شوفتك مكشرة. 
زفرت تقلب عينيها ليتابع لها بمهادنة
انا كنت واضح معاكي من الأول يا فتنة معظم السيولة اللي عندي حطيتها في المشروع اللي قولتلك عليه مستني بس ترجع تتوفر معايا وانا اجي اخطفك من أهلك خطڤ حتى هو انا اطول ارتبط بالقمر.
عادت تشرق على وجهها ابتسامة اشعرته باستجابتها قبل ان تعبس فجأة تخاطبه بتحذير
بس يكون في علمك انا مش هستمر كدة كتير يعني تعمل حسابك تخلص موضوعنا في اجرب وجت انا مش فاضية للمرواح والمجي لولا بس عارفة انك داخل على حلال ما كنت ابدا سمحت لنفسي اجعد معاك على طرابيزة واحدة.
وفي جهة أخرى
اعتدل ذاك الرجل منتفضا عن تخته الذي كان متسطحا عليه ليهدر نحو محدثه عبر الهاتف الذي يتحدث به
بتجول ايه يا زفت الطين صحي كيف الجزين ده وانت كنت فين لما دا حصل انا مش منبه عليك تخلص.......
وصله الصوت بلجلجة
طب ما انا حاولت كذا مرة يا بيه لكن اعمل ايه في حظي الهباب وهو ليل نهار معاه اللي يرافجه اخته والبت الممرضة كأنها واخدة عجد حراسة عليه مكنتش لاجي عدلي واصل عشان ادخل اؤضته.
واهي طبلت ع الكل يا زفت الطين زمان الحكومة عنده دلوك عشان تستجوبه.
لاه يا بيه انا اتأكدت من واحد تبعي انه الدكتور مشدد على تأجيل التحجيج لأنه لازم يريح الاول ويستوعب لا يحصل مضاعفات للمخ لو زاد الضغط عليه بالتفكير.
زمجر
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 89 صفحات