الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بني سليمان بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 12 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

طريقته الصارمة المعتادة و
_مش ملاحظ ان كلامك متغير كدا وبقيت بتهزر كتير
سليمان بتسال
_ودا حلو ولا وحش
سوزان ببسمة حب له
_حلو طبعا ياحبيبي انا اللي يهمني اشوفك قدامي مبسوط باي طريقة واي شكل

أنت 
الأيام الثلاث الفائتة لم تستطع النوم من كثرة التفكير في الاجابة ورد فعله عندما يستمع لها
هي كانت حاضرة منذ البداية ولكن لسانها الخجول لم يستطيع ان يقولها حتي الأن لا تعرف ان كانت ستستطيع ان تعترف له أم لا أيضا 
تأخر الوقت وظنت انه لن يأتي كاد ان يصيبها الاحباط والقلق بآن واحد الاحباط خوفا من فكرة انه غير رأيه بشأن الامر والقلق خوفا من ان يكون قد اصابه شيئا ما سيئا 
كأن كل شقاء العالم انزاح اخيرا عن كتفيه اقتربت منه ومدت يدها لتسلم عليه 
بيسان ببسمتها الأسرة
_حمدلله علي السلامة
مد كفيه نحوها وحاوط جسدها بيديه ثم سرعان ما قربها منه ډافنا اياها باحضانه شدد من قبضته حولها عندما حاولت ان تفر وهو يقول بصوت خاڤت
_اتعودي بعدين ان دي تكون طريقة السلام بينا
توهجت وجنتيها بنبران الخجل وهي تهمس بأسمه
_سليمان 
قاطعها بنبرته المتمنية
_مش هتسمعيني اللي عايزه!
ورغم انها كانت تقول منذ قليل انها ربما تخجل ان تعترف له بقرارها الا انها الان وجدت نفسها تقول بينما ټدفن وجهها في عضلات صدره بخجل
_انا بحبك 
ابعدها عنه ينظر لملامحها التي ازدادت جمالا نتيجة لأحمرار خجلها وهو يقول بسعادة بالغة
_مش عارف اوصفلك يابيسان قد اية قلبي طاير بأجابتك دي
نظرت ل الارض بخجل ولم تتحدث بينما قال هو مكملا حديثه
_بيسان تتجوزيني!
نظرت له بعدم تصديق هل بتلك السرعة سيتزوجها هي حتي عندما اعترف بحبه ورغم انها رأت الصدق في عينيه إلا أنها كانت قلقة من ان تكون مجرد شئ جديد يجربه لاول مرة في حياته
وعندما يمل منه سيتركه لكن كون انه طلب الزواج يبدو بالفعل انه هوي وان حبه صادق وانها ليست بمجرد شئ في حياته بل حياته بأكملها 
قطع حبل افكارها وعلوان سقف أحلامها صوته الذي أكمل بنبرة جامدة باردة غير منفعلة
_بس في السر هنتجوز في السر 
_الفصل العاشر 
ثوب الخدعة الذي رسمته لك كان حقا ملائما عليك ياعزيزي
_بيسان تتجوزيني!
نظرت له بعدم تصديق هل بتلك السرعة سيتزوجها هي حتي عندما اعترف بحبه ورغم انها رأت الصدق في عينيه إلا أنها كانت قلقة من ان تكون مجرد شئ جديد يجربه لاول مرة في حياته وعندما يمل منه سيتركه
لكن كون انه طلب الزواج يبدو بالفعل انه هوي وان حبه صادق وانها ليست بمجرد شئ في حياته بل حياته بأكملها 
قطع حبل افكارها وعلوان سقف أحلامها صوته الذي أكمل بنبرة جامدة باردة غير منفعلة
_بس في السر هنتجوز في السر 
عندما استمعت لعبارته الاخيرة أنتفضت مبتعدة عنه بجسدها وهي ترفع نظرها له لترمقه بزهول وصدمة تفهم حالتها وهو يقول بنبرة مازالت هادئة
_أسمعيني وأفهميني يابيسان 
لم تترك له فرصة ليتحدث بل أرتفع صوتها تصيح به پغضب
_متتكلمش ومتكملش 
أشارت بعينيها لحيث باب المحل و
_اطلع برة مش عايزة اشوف وشك تاني اطلع برة اطلع برة حياتي كلها
قالت اخر عبارة بصړاخ مڼهار وقد بدأت تفقد السيطرة علي جسدها من فرط عصبيتها كم كان حلما جميلا ذلك الذي تعيش فيه
وكان عليها ان تعلم انه حلما فمن هي بالنسبة له من بيسان بالنسبة ل آل سليمان هل فكرت انه سيتزوجها امام الجميع ويظهر بها ب وسطه!
كانت حمقاء غبية بلا شك كان عليها ان تعلم أنها مجرد شئ اعجبه لا غير شئ أراد ان يجربه هي بالفعل كذلك بالنسبة له
شخصية مثله كانت لتفعل كل شئ لتحصل علي ما تريد وها هو فعل وأقنعها بأنه محب لها خلال أيام لا تعد 
منها خطوة عندما رأى تدهور حالتها وهو يقول پخوف عليها
_بيسان 
أوقفته بأشارة من يدها وهي تقول بنبرة مرتجفة حاولت ان تتحكم في ثباتها بقدر استطاعتها
اؤما بلا بعدم تصديق من فكرة كونه يبتعد عنها و
_اسمعيني وافهميني احنا هنتجوز علي سنة رسول الله بس 
قاطعته بحدة وهي تصيح
_متقولش بس متبررش انا كنت لازم افهم واعرف مكانتي من الاول مين انا علشان سليمان باشا يتجوزها ويظهر بيها قدام الناس
مين انا علشان يبصلها ويفكر انه يتجوزها قدام الكل انت بس لقيتني حاجة جديدة عليك فقولت تجرب اتمني تستكفي بالوقت اللي فات وتسيبني في حالي وتخرج برة حياتي
قال بنبرة جامدة يخفي خلفها ړعب من فكرة ابتعاده عن عالمها
_مش هسيبك يابيسان مهما حصل ومهما عملتي انتي ليا من اول ما حبيتك وبعد ما قولتي انك كمان بتحبيني فأنا مستحيل أسيبك حتي لو عملتي اية
صړخت به
_انت اناني انت اكتر واحد اناني شوفته في حياتي انت عايز كل حاجة نفسك فيها ومش بيهمك حاجة انت عكس الشخصية اللي رسمتها طول الوقت اللي فات انت مخادع ياسليمان باشا توفيق انت اكبر مخادع شوفته في حياتي
قالت اخر عبارة وهي تتهاوي بجسدها علي اقرب مقعد وجدته بالمحل وقد بدأت دموعها بالسقوط بلا شعور منها 
علي وجنتيها
نعم مخادع خدعها بالحب وانه يراها شئ غالي لا يقدر بثمن جعلها تشعر وكأنها ملكة في ذلك العالم
حديثه لها دوما كان يدل علي أنه معجب بها تغزله الصريح كان خدعة منه كان يلعب علي وتر الضعف لديها ك أنثي والذي لم يكن سوي مشاعرها المرهفة ليحصل علي ما يريد 
ليحصل علي قلبها كي تبقي تحت أرادته فيما بعد 
أردف بنفي
_انا مخدعتكيش انا حبيتك والله وكل كلمة كنت بقولها كنت صادق فيها سيبيني اثبتلك دا يابيسان وافهميني ارجوكي
أشارت له ب لا وهي تقول باصرار
_مهما عملت مش هسمعك ولو سمعت مش هصدقك روح شوف غيري تضحك
عليها بطريقتك دي شوف اي واحدة رخصية زيك 
قاطعها پغضب وهو من ذراعها جاعلا أياها تنهض عن المقعد وتقابله
_أتكلمي عدل واحترمي نفسك يابيسان انا لدلوقتي صابر وساكت عليكي لاني مقدر حالتك رغم انها ملهاش فايدة لانك لو سمعتي اللي عايز اقوله تفكيرك هيتغير وهتهدي
حاولت ان تبعد ذراعها من بين يديه التي تحكم من قبضتها عليها إلا انها لم تستطيع تابع هو
_واسمعيني كويس واحفظي اللي هقوله انا شخص هادئ جدا ومتفهم جدا لكن مسمحش لاي حد ولو بنظرة وقتها هتشوفي مني إللي عمرك ما شوفتيه
بيسان بسخرية
_انت بتتكلم وكأني هعرفك تاني اصلا انت من أنهاردة بالنسبالي ولا حاجة هنساك اول ما تخرج من هنا اللي يشوفني بالطريقة بتاعتك دي ويتخيل اني ممكن اوافق علي طلب زي طلبك يبقي لازم أمحيه من حياتي 
صاح بها بنفاذ صبر وڠضب
_اسمعيني بقي وبطلي كلام اهبل ويعصب ويخليني افقد أعصابي انا مش عايز اتجوزك في السر انا لو كان عليا اتجوزك واعرف الناس بكدا انهاردة قبل بكرة كمان بس 
صاحت ب آلم سيطر علي قلبها إلي حد كبير
_بس اية لقيت ان جوازك مني هيعرك انت واسمك الكبير وهيقلل منك طبعا ما انت سليمان باشا كيف تتجوز بياعة في محل واحدة لا تسوي في عالمكم جنية
ضغط علي ذراعيها الذي تحت كفه بقوة حتي انها قد أفلتت من بين شفتيها آه متآلمة وهو يقول بعصبية
_متقوليش علي نفسك كدا انتي غالية اوي يابيسان
قاطعته بسخرية مريرة
_آها ما هو باين
سليمان
_بيسان ارجوكي اسمعيني انا خ 
_أطلع برة
قال بعدم استيعاب لما قالته
_اية
كررت العبارة من جديدة بأصرار
_اطلع برة ياسليمان
جاء ليتحدث فقاطعته
_لو عندك وكرامة اطلع برة يأما هطلب البوليس واقدم فيك شكوة واقول فيها انك بتزعجني وتضايقني
نظر لها بزهول وصدمة اما هي فاخيرا استغلت فرصة صډمته وتوهانه وابعدت ذراعها من اسفل كفه
ظل علي حالة ل لحظات قبل ان يغادر بعدما رمقها بنظرة أخيرة بها كثير من الاصرار علاما لا تعرف!
غادر لأنه سليمان بالأخير ذلك الذي تعني له الكرامة اهم شئ ويعني له الكبرياء كل شئ 
تحركت شيري في مقعدها بارتباك وهي تنظر الي يأمن الذي أخذ عندما لمحها لا تعلم ماذا عليها ان تفعل
فبعد اخر زيارة لها في منزلهم ومجيئة المفاجئ وسماعه ل اخر عبارة نطقتها ليان 
وهروبها من الأجابة لم تراه تري هل استكشف انه هو حبيب القلب! تري هل اخبرته ليان بذلك!
ازداد توترها وهي تفكر انه قد يكون يعلم بذلك حقا كيف بالله سيكون مظهرها امامه وهو يعلم بحبها له بل عشقها له الذي تحاول وبكامل قدرتها ان تخفيه عنه
قطع حبل افكارها التي تبث فيها الخۏف والارتباك وصوله لها 
لم يكن مبتسما ك عادته بل كان واجما مما زاد من قلقها جلس علي مقعد مقابل ل الجالسة عليه دون ان يأخذ اذنها حتي نظرت له بأرتباك قطعه حديثه
_مختفية يعني!
شيري بنبرة حاولت ان تتحكم فيها وتظهرها عادية
_لا موجودة مش مختفية ولا حاجة انت اللي مشغول دايما بس
يأمن وهو ينظر لما حوله وثم يعاود النظر لها
_غريبة قاعدة لوحدك ياتري مستنية حد ولا اية
قالها وخلف سؤاله كان ېحترق من ان تكون اجابتها نعم تنتظر ويكون ذلك المنتظر هو ذلك الابلة الذي يدعي ب حبيبها
شيري
_لا مش مستنية حد 
كانت اجابتها مختصرة كل سؤال يقوله تجيب عليه باختصار مما زاد من حنقه فوجد نفسه يقول باندفاع
_مين دا اللي بتحبيه
قالت بأندهاش
_هاا
سرعان ما استوعبت ما قاله فتلونت وجنتيها بحمرة الخجل فالذي يسأل عنه لم يكون سوي هو
آكدت لها أجابته
انه لم يعرف انه هو الحبيب وكم تعجبت من ذلك ليان التي لا تترك بفمها حديثا ولا بجبعتها سرا أيعقل انها لم تخبره
حاولت ان تحاوره في الاجابة فقالت وهي تنظر ل قائمة الطعام
_أية رايك نتغدي سوا انا هطلب 
أبعد القائمة من بين يديها وهو يقول بنفاذ صبر
_شيري 
رفعت عيونها له فتابع بصوت مثقل بالڠضب والعصبية
_مين اللي بتحبيه دا
فهو حقا لم يعد يستطيع ان يتحمل الليالي الفائتة كانت تمر عليه ك جمر من وهو يفكر ان شيري 
صديقة شقيقته الصغيرة و صديقة العائلة تحب أخر من ذلك اللعېن الذي أحبته ولما أحبته ما به ليجعلها تحبه
نعم شيري من الشخصيات المدللة لكنه يعلم جيدا بتربيتها الحسنة وان خلف الدلال شخصية مسئولة تظهر بأوقات الشدة
يعلم ايضا ان هناك ڼارا اشتعلت بقلبه عندما علم بأمر ذلك الحبيب وان نظرته لها اختلفت بين ليلة وضحاها من كونها صديقة إلي اكثر إلي فتاة يغار عليها ويكاد يجن من فكرة انها تحب اخر ومن الممكن ان تكون له 
لن يسمح ان تكون ل أحد مازال لا يعلم حقيقة مشاعره نحوها لكنه ايضا لن يسمح أن تكون لغيره هذا قراره وأنتهي الامر 
لم تجيبه فعاد يقول بنبرة محتدة
_مش عايز اقولك انا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 23 صفحات