رواية بني سليمان بقلم زينب سمير
هل ما تسمعه هذا قد يمر علي بال عاقل
عرض حياتهم سويا الي الأنفضال لاجل لا شئ نعم لا شئ الأن باتت تعلم أن المال لا شئ
لم تزيدها كلماته سوي ڠضبا عليه ونقما فبكل قوتها افلتت نفسها من بين ذراعيه وراحت تضربه بكل ما بها من صحة وهي تصيح
_ انا مش عارفة انا حبيتك علي اية انت شيطان انا بكرهك وباللي قولته انهاردة انا كرهي زاد الضعف انا مش طايقة ابص في وشك حقيقي
_سلمي اهدي
لم تستمع له كانت فقط عصبيتها تزداد اقتربت بحركة هوجاء منها نحو شرفة الغرفة فتحتها وتوجهت الي خارجها وقفت جوار السور بالضبط و
_لو مطلقتنيش اقسم بالله هرمي نفسي من هنا انا مستحيل اعيش معاك ثانية واحدة تانية سامع
نظر لها بزهول وخوف عليها قال بنبرة قلقة
_سلمي ارجوكي ابعدي عن السور وانا هعمل اللي عايزاه لو عايزاني اخرج من حياتك هعمل
_انت كدا كدا هتبعد ان مش برضاك هيبقي ڠصبا عنك سليمان مستحيل يخليني علي ذمة واحد زيك واطي
هاج بعصبية عندما استمع لسيرة سليمان علي لسانها
_مش هطلقك ولو جيبتي سيرته علي لسانك انا هقطعه سامعة
سلمي بأستفزاز له
_سيرته بتعصبك صح علشان احسن منك ومبيقبلش يعمل حركاتك دي
فأنت بتغير منه علشان هو احسن منك وراجل عنك
_اخرسي ياسلمي
لكنه لم يستطيع ان يمدها فأعادها الي مطرحها وقد ظهر الندم سريعا في عينيه
سلمي ساخرة
_لا راجل فعلا انا همشي من البيت دا وانت هتطلقني ورجلك فوق رقبتك يا اما هفضحك وانشر كل غسيلك الۏسخ علي كل حبال اللي يسوي واللي مايسواش
بمنزل سليمان الخاص به هو وزوجته بيسان
كانت الساعة تصل الي الثامنة ليلا بينما بيسان تضع علي وجهها اخر لمحة من أدوات التجميل
_قمر يابيسان والله
سليمان بنبرة هائمة
_الواحد لسة مش مصدق ان القمر دا كله بتاعي وحدي
حاولت ان تبعد عنه بخجل وهي تردف
ضحك وهو يردف
_بحب اشوفك علي طبيعتك اكتر
بيسان
_انا عمري ما اتصنعت حركاتي
لاعب أنفها بأنفه و
_عارف بس معايا كدا بتحطي لدلوقتي حواجز فبحاول اشوفك من غير الحواجز دي حبة
نظرت الي الاسفل بخجل وهي تنطق بينما تفرك يدها معا
بيسان
_انا بس بتكسف منك
_وهو في حاجة وقعتني فيكي غير خجلك وكسوفك دا!
_انا لدلوقتي مش مصدق انك مراتي علي فكرة انا حاسس اني في حلم وممكن اموت لو صحيت منه انا طول ما انا جنبك بحس اني في الجنة يابيسان
ابتسمت بخجل سافر من كلماته تلك التي تجعل من قلبها طبلا لا تكاد تهدأ دقاته وانفاسها تعلو بسبب خجلها من حديثه هذا
نطقت بأعتراف هي أيضا
_انا كمان بحبك اوي ومتوقعتش اني ممكن احب في يوم كدا
سليمان بنبرة واثقة وهو يغمز لها بعيناه
_ما هو انا مش أي حد برضوا
تعالت ضحكاتها وثم شاركها هو قطع تلك الضحكات صوت رنين الجرس فقال
_دا شكله حسان ومراته
قالت متسائلة
_حسان رشدي هو الضيف
اؤما بنعم قبل ان يتابع باسما
_اتصالحنا
_انا مبقيتش فاهمة حاجة
سليمان
_ببساطة كان صاحبي بقي عدوي ورجع صاحبي
بيسان برفعة حاجب
_بالسهولة دي!
اؤما بنعم وهو يضحك ثم مد يده لها فوضعت يداها بيده وخرجا الاثنان سويا من الغرفة متوجهان نحو باب المنزل
خرج واجد من المنزل أكمله نظر ل الشرفة التي تقف فيها سلمي ثم نظر أرضا تنهد عاليا قبل ان يخرج هاتفه من جيب بنطاله
اختار رقما ثم ضغط علي زر الأتصال بعدما همس بداخل نفسه
_طالاما خړاب بخړاب والمعبد كدا كدا هيتهد عليا يبقي اخربها بالمرة بقي
وبعدما جاءه الرد خرجت منه كلمة واحدة فقط جامدة
_نفذ
عودة الي منزل سليمان
فتح سليمان باب منزله ف طل من خلفه حسان وبين يديه ندي المتأنقة
أبتسم حسان بدوره بعدما رأي سليمان بصحبة فتاة اخيرا بينما صاحت ندي بعد تصديق
_انا مكنتش مصدقة حسان وفكرته بيضحك عليا فعلا بس انت حقيقي اتجوزت انت حقيقي اتجوزت ياربي عدو النساء صالحهم اخيرا
ضحك حسان عاليا وسليمان حتي بيسان لم تستطيع ان لا تبتسم بأتساع نتيجة لمرح تلك الفتاة وكلماتها تابعت ندي حديثها وهي تنظر لبيسان
_اعذريني بس انا لدلوقتي حاسة اني مزهولة جوزك دا عمره ما فكر في بنت لدرجة اني كنت بقول عليه غير راهب انا متأكدة انك Super وحاجة محصلتش علشان كدا ساب رهبنتيه واتجوزك
لم تكاد ترد بيسان حتي قطعها حسان بمرح
_اعذريني بس ندي دايما كدا لسانها مبيسكتش
اصطبغ وجه ندي بالاحمر لحرجها من حديث زوجها بينما هتف سليمان وهو يشير لهم بالدخول
_طيب مش هنكمل السهرة علي الباب يعني اتفضلوا اتفضلوا
طبعا يا بيسان انا مش محتاج اعرفك علي حسان ودي بقي مراته ندي هي خسارة فيه وانا عارف بس نعمل اية! قدر
زاد زهو ندي بحديثه بينما قال حسان محذرا بمرح
_سليمان
سليمان بمرح متبادل
_خلاص ياحسان مش هفضحك ياسيدي وهحتفظ بغسيلك القذر معايا وبس
حسان
_حبيبي ياباشا
وتعالت ضحكات الجميع ودخلا الي المنزل سويا مغلقين الباب خلفهم لا يعلمون ان هناك ما لا يحمد عقباه ينتظرهم
_الفصل التاسع عشر
مر من الوقت الكثير قضاه سليمان وزوجته في الضحك والثرثرة مع حسان صديقه وزوجته
التي تبادلت مع بيسان احاديث عدة ومن الألفة التي ظهرت عليهم وضح أنهم أحبا بعضهم البعض وقريبا ستكون هناك علاقة صداقة متينة تجمعهم
نطقت ندي قائلة تحت مسمع الاربعة من حولها المنتبهين لها
_بس حقك تبطل رهبنة وتحب ياسليمان حقيقي بيسان تستاهل
ابتسم سليمان بسمته الرائعة ووجه لبيسان نظرة لامعة مليئة بعشقه لها قبل ان ينظر لندي مجيبا عليها
_قولتلك يوم ما أقرر اتجوز او احب لازم اختار حاجة محصلتش وبيسان فعلا محصلتش ومفيش حد زيها
حسان ضاحكا
_متقولش كلام رومانسي وتقوي ندي عليا ياسليمان انت عارف اني مبعرفش اغازل
سليمان وهو ينظر له بنصف عين
_رغم انك كنت بتصاحب بنات بعدد شعر راسك دا انا فكرتك معاك شهادة خبرة
تعالت ضحكات حسان بينما تحولت عينا ندي من الهدوء الي الڼار نظرت له بټهديد و
_كنت بتتعرف علي بنات وتصاحب ياحسان!
اعتدل في جلسته وهو ينطق پخوف بائن
_والله ما حصل شاء الله سليمان ېموت لو حصل ياحبيبتي
سليمان بدهشة
_الله وانا مالي انا
ضحكت بيسان ضحكة عالية رائقة فرمقها سليمان بعيون تخرج منها قلوبا حمراء
سليمان بتغازل
_قمر بيضحك اول مرة اشوف قمر بيضجك
ضړبت ندي كتف حسان و
_اتعلم
نهض حسان عن مكانه و
_انا بقول يلا نمشي قبل ما الامور تصعب عن كدا واتطرد
سليمان بسخرية منه
_وانت خاېف!
حسان بثقة كبيرة
_طبعا خاېف هو في راجل مبيخفش من مراته
نطق سليمان مجيبا
_انا
بيسان بنبرة ټهديد مصطنعة
_سليمان
صحح سليمان عبارته سريعا وهو يتصنع الړعب
_كنت فاكر اني مبخفش بس طلعت بټرعب تؤمري ياقلبي
تعالت ضحكات الجميع ونهضت ندي أيضا وتعلقت بذراع زوجها هتفت بيسان لهم
_خليكوا حبة كمان
ندي وهي تعتذر بلباقة
_معلش الوقت اتأخر خليها في وقت تاني
اؤمات بيسان وقد ظهر عليها الحزن ف سيذهبا هم ويتبعهم سليمان فورا ثم تبقي هي وحيدة بين تلك الجدران كالعادة
ودعهم سليمان وعاد لها سريعا احتضنها من الخلف راميا برأسه بين خصلاتها و
_وحشتيني اوي
حاولت ان تبتعد عنه وهي تقول
_الوقت اتأخر مش هتمشي
قال بحزن مصطنع
_انتي عايزاني امشي!
قالت بلهفة
_لا طبعا بس
لم تكمل حديثها والتمعت بعيونها الدموع و
_مش ببقي عايزاك تمشي انا مبحبش ابقي لوحدي ياسليمان وهنا مفيش اي حد حتي اتكلم معاه
هو انا هفضل عمري كله هنا
ثم قال بنبرته الدافئة
_وانا مش عايز اسيبك ولو ل لحظة يابيسان هاين عليا اقول لكل الناس انك مراتي واني بحبك بس معلش خلينا نتحمل شوية كمان
شوية وبس وبعدين هعوضك عن كل حاجة
نطقت بينما عيناها تلمع بشكل واضح لمعة محب
_وجودك جنبي هو تعويضي متبعدش عني ابدا
نطق بكل اندفاع
_عمري ما هبعد واسيبك لوحدك ابدا
تركها بكل صعوبة و
_همشي دلوقتي علشان لو قعدت دقيقة تانية مش هتعرفي تمشيني وبكرة هجيلك تمام
قالها وهو يغمز لها فأؤمات بنعم وهي تبتسم وغادر سريعا قبل ان يتهور تاركا اياها تتنهد بخفوت
حسنا
بيسان مازال هناك وقت ستصبريه وهو سيعوضك فقط ثقي به
استلقي سليمان سيارته وقادها نحو بوابة الخرج من الكمبوند الذي توجد فيه فيلا بيسان الساكنة بها كان يقود والسعادة تغمر روحه فوجودها جنبه يجعل حياته لونها وردي رغم كل ما يعاني منه من مصاعب
خرجت السيارة من باب الكمبوند سار بها عدة امتار وفجأة خرج عليه سيارة من الامام اغلقت عليه الطرق والرؤية
نظر لها بتعجب وقبل ان يفكر في أي شئ وجد اخري تغلق علي سيارته من الخلف
أصاب القلق قلبه وهو يفكر ما سبب وجود تلك السيارات
وقبل ان يحصل علي أجابة وجد من يفتح الباب ويمسكه من ذراعه جاعلا اياها يترجل عن السيارة عنوا نطق وهو يحاول ان يتحكم بأعصابه
_انتوا مين وعاوزين اية
نظر له الرجل ببسمة مرعبة قبل ان يشير ل الباقيون أن يقتربوا اشار لهم بأن يستعدوا وثم قال له
_عاوزين روحك
حاول ان يقاوم لكنه كيف يقف امام ثلاثة عشر رجلا! مهما كان قويا إلا ان الكثرة تغلب الشجاعة كما هو معروف
قرر ان يستسلم لتلك المحاولة علي يد من لا يعلم
ما كاد يغلق عيناه بتعب حتي لمح من علي بعد واجد يقف هناك علي باب سيارته يرمق ما يحدث ببرود وعيناه تتراقص فيها الفرحة والسعادة
نظر له مطولا بعتاب قبل ان يغمض عيناه بأستسلام ل الآم جسده المپرحة
بعد كثير من الوقت اشار واجد اخيرا ل الرجل بالتوقف فتوقف الجميع عن الضړب ورحلا من المكان كما جاءوا
نظر واجد لسليمان الملقي ارضا نظرة اخيرة قبل ان يرحل هو أيضا ركب سيارته وقبل ان يقودها مبتعدا هتف بتعجب سائلا نفسه
_بس هو سليمان كان بيعمل اية هنا كل الوقت دا
صباح يوم جديد بإحدي المستشفيات الخاصة كانت تقف جميع العائلة امام غرفة قيل ان بداخلها سليمان الغافي ومعه زاهر الذي احضره الي المشفي بالأمس بساعة متأخرة من الليل
فرجال الامن الخاصون بالكمبوند استمعا الي اصوات ضجة كبيرة وقطعا الطريق حتي وصلا الي سليمان وعندما فعلا كان الرجال قد رحلوا وبقي سليمان وحيدا علي الارض ولمعرفتهم به وبزاهر الحارس لزوجة سليمان اتصلوا بزاهر الذي حضر فورا وانتقل اخيرا الي المشفي
هتفت سوزان وهي تبكي بحزن بينما تلقي برأسها في احضان سلمي الحزينة عليه
_مش سايبينه في حاله لية بس مش سايبينه يتهني لية ياربي بس
ربتت سلمي علي كتفها وهي تقول
_اهدي ياتيتا الزعل وحش علشانك ادعيله هو محتاج لدعواتك
سوزان
_بدعيله والله هو انا بعمل حاجة غير