الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بني سليمان بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 22 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

اني أدعيله
قالتها وهي ټنهار في البكاء 
رمق عابد اخيه واجد بنظرات ذات معني فيما محتواها ان كان لك يدا فيما حدث لن يحدث لك خيرا أبدا
لكن واجد رمقه بلامبالاة ولم يبلي بنظراته لم يكن يريد قټله أراد فقط يمنحه درسا
لا ينسي لكنه كم يتمني ان تخرج له بشارة المۏت أيضا 
حقا سيحزن عليه قليلا لكن بعدها رغم يفقد وعيه نتيحة لسعادته 
لمح زاهر عليا تقترب من بعيد اقترب منها حتي وقفا بعيدا عن عائلة آل سليمان
سألته بقلق بائن
_اخبار سليمان بية اي دلوقتي
هتف بحزن
_عنده كسر في دراعه اليمين وشروخ وشه تقريبا مفهوش حتة سليمة اللي ضربه اتوصي بيه اوي
شهقت بحزن عليه بينما قال هو بصوت خاڤت
_الخبر زمانه نزل في الجرايد والتلفزيون هعطيكي عنوانين هتلاقي في واحد منهم مرات الباشا
روحي هناك وكوني معاهم بس محدش يعرف سامعة
اؤمات بنعم فأخرج ورقة وقلم ودون فيهم عنوان منزل بيسان الجديد وعنوان محل عطورها اخذت الورقة منه واستعدت لترحل لكن قبل ان تفعل نظرت له و
_خلي بالك من نفسك 
ابتسم لها و
_وانتي كمان خلي بالك من نفسك
ثم رحلت وبقي هو ينظر لمكان اختفاءها قليلا قبل ان يعود ادراجه الي حيث باقي العائلة التي تنتظر أفاقة سليمان علي احر من الجمر ل الأطمئنان عليه

تعرض رجل الاعمال سليمان توفيق المالك لشركات آل سليمان جروب ل ضړب مپرح نتيجة لمشدة كبيرة حدثت بينه وبين عدة رجال الخارجون عن القانون وصلت لنا اخبار ب استقرار حالته لحتي اللحظة لكن لم يتم امساك اي من الذي آذوه تابعون وسنوافيكم بالجديد 
عرضت تلك الاخبار علي قناة التلفاز الموجود بمحل عطور بيسان التي توسعت عيونها زهولا وهي تسمع لتلك الاحداث زهول تحول الي بكاء هستيري فجأة لقد كان بخير متي حدث هذا ياالله! بكت وبكت بحزن وۏجع لم تعلم انها تحبه الي تلك الدرجة لدرجة انها تشعر بأن قلبها سيتوقف عن النبض بأي لحظة 
تفاجأت بمن تفتح الباب وتدخل لها توجهت نحوها سريعا واحتضنتها
عليا وهي تربت علي ظهرها بحنو
_اطمني والله هو هيبقي كويس متزعليش نفسك انتي بس
نظرت لها بعيون دامعة وهي تسألها
_انتي مين
_سكرتيرة سليمان بية ومن القليلين اللي عارفين بجوازكم
همست عليا بنبرة متابعة
_لاني من الناس اللي بيثق فيها سليمان بية
نظرت لها بحزن عندما ذكرتها به هو لم يحاول ان يخفيها كما كانت تظن 
بل هو بالفعل أفصح عن الزواج لمن يثق بهم حقا هو يخفيها عن العيون لخوفه عليها ليس أكثر
قالت لها وهي ترمقها برجاء
_عايزه اشوفه وديني ليه اشوفه لو سمحتي
قالت بقلة حيلة
_مينفعش العيلة كلها هناك والصحافة ومش هينفع تظهري خالص
قالت بخيبة امل وڠضب
_هما مش بيحبوه انا اللي بحبه انا اللي مفروض اكون جنبه انا وبس
رمقتها عليا بۏجع عليها ولم تعرف ماذا تقول وبماذا تجيب تنهدت عاليا قبل أن تقول
_هكلم زاهر وهنحاول نفضيلك معاد بالليل خالص علشان ميكونش في اي حد ولا صحافة ولا بتاع
بيسان
_مش مهم اي وقت المهم اشوفه
ربتت عليها وقالت مبتسمة
_فرحانة اني عرفت انك بتحبيه زي ما بيحبك 
_هو بيحبني
عليا
ببسمة هادئة
_أنه فكر يتجوزك بس ويبعد عن عزوبيته بعد كل السنين دي ميدلش غير علي انه بيعشقك
ابتسمت بيسان وهي تنظر امامها بشرود تشرد فيه وبه تتخيل وكأنها تراه ياآلهي كم تحبه وكم تتمني أن يصبح بخير بأسرع وقت ممكن 

مر كثير من الوقت حتي مر الصباح بطوله وجاء الليل وأخيرا استيقظ سليمان من غفوته نظر ل الممرضة التي طلت عليه و قال بنبرة متخدرة
_بيسان مراتي عايز بيسان آه
لم يكمل حديثه حتي تآوه بۏجع فأقتربت منه سريعا واعطته ابرة مخدرة لحظات وعاد الي النوم مرة أخري فتنهدت براحة وخرجت الي عائلته لتطمئنهم عليه
أندفع عابد نحوها وهو يسأل
_هو كويس صح
اؤمات بنعم و
_صحي كمان بس للأسف كان هيتوجع كتير ان شاء الله لما يصحي هيبقي احسن
نظرت لسلمي تسألها
_حضرتك بيسان مراته
توسعت عينا الجميع پصدمة من عبارتها هتف عابد
_بيسان
تابعت سوزان بشهقة مخضۏضة
_مراته
_الفصل العشرون 
! انتشار خبر ! 
ذات يوم سيعلم الجميع انك لي وانا لك 
زوجته !
نظرات تبادلها الجميع پصدمة وعدم تصديق عن اي زوجة يتحدثون
سليمان وفتاة بعبارة واحدة من شعرت بأن الأمر حقيقي الي حد ما 
هي سوزان التي مازالت تتذكر حديثه معها عن الحب ولمعة عيناه حينها نعم كانت تشعر ان قلب حفيدها دق
لكنها لم تكن تعلم انه سيتزوجها بالسر بأي حق فعل هذا بها
وهو يعلم كم هي تنتظر ذلك اليوم الذي تراه فيه عريسا تزفه بيدها الي عروسه!
تألم قلبها فتهاونت بجسدها علي أقرب مقعد قابلها انفزعت سلمي عليها واقتربت منها بسرعة ربتت عليها و
_انتي كويسة يا تيتا
سوزان بدموع
_فضلت اكبر فيه وأربيه وانا مش طالبه منه غير اشوفه ليله فرحه ويوم ما يعملها يعملها من ورانا
قال عابد مدافعا عنه
_استني ياتيتا يفوق ونفهم منه كل حاجة يمكن يكون بيخرف
سوزان باستنكار
_يخرف يروح ناطق اسمها بيقولوا وقت البنج دا هو اكتر وقت الواحد بيبقي صادق فيه
نظرت الي الأعلي و
_مش عارفة اقول اية اية اللي ممكن يخليه يعمل كدا من ورانا بس اية
كاد زاهر أن يتدخل ويجيب عليها بأن الخۏف هو السبب خوف من ان تأذوها بأيديكم فيعيش ابد الضهر كالمېت بدونها يشعر بالذنب نحوها ويشعر بالكره نحوكم 
لكنه صمت حتي لا يزيد البلاء طينا 
بتلك اللحظة جاءه اتصال نظر الي أسم المتصل وجده عليا أمسك هاتفه وابتعد به عن الجميع ضغط علي زر الاجابة و سرعان ما جاءه صوتها
_زاهر بيسان هانم مڼهارة خالص ومصرة تشوف سليمان بية
زاهر برفض
عليا بأقتراح
_انا قولت بالليل اكيد هيمشوا تدخل تطل عليه بس وتمشي
تنهد وهو يفكر قبل أن يقول
_طيب هشوف هقدر اعمل اية هقفل دلوقتي علشان شكله فاق
قال ذلك وهو يري الطبيب الذي خرج من غرفة سليمان ويتحدث مع عائلة سليمان الذين بدورهم استعدوا ونهضوا ليدخلوا الي غرفته
سار خلفهم حتي دخل الجميع بقي هو عند باب الغرفة بينما التفوا هم جميعا حول الفراش كان واجد صامتا منذ ان سمع خبر احتمالية ان يكون سليمان متزوجا
صامتا الصمت الذئب
أصاب قلب زاهر بالقلق ف شړ ذلك الرجل قد يصل الي ما لا يتوقعه بشړي وهو يعلم بهذا تمام العلم 
أمسكت سوزان يد سليمان بين يديها و
_انت كويس ياحبيبي
رد بصوت خاڤت ل الغاية بالكاد يخرج
_انا كويس ياتيتا متقلقيش والله
بدأت الدموع تتجمع في عيونها بعد ان كانت متماسكة منذ قليل سوزان بۏجع عليه
_مقلقش ازاي وانا شايفة اللي حصلك دا ياسليمان طمني وقولي مين اللي عمل فيك كدا وانا اطلع روحه بأيدي
نظر سليمان لواجد نظره خاطفة ثم عاد ينظر الي سوزان نظرة لم يلمحها احد سوي زاهر وعابد الذين بدورهم تحولت نظراتهم الي القرف وهم يرمقا واجد
الواقف كأن لا شئ قد حدث
قال لها وهو يحاول ان يبتسم بصعوبة
_معرفش مين اللي عمل كدا بس متقلقيش اللي عملها هجيبه يعني هجيبه وساعتها مش هرحمه ياتيتا
قالها بنبرة ايحاء مقصودة فأؤمات هي بتفهم بدأت تنهال عليه اسئلة كثيرة عن كيف يشعر كيف حاله الي الأن و و و لكن لم يتجرأ احدا ويسأل عن امر بيسان بعدما وجدوا ان سوزان تحلت بالصمت ولم تسأل
بعد كثير من الوقت تركه الجميع ليرتاح وخرجوا من الغرفة سأل واجد مندفعا
_مسألتيهوش لية عن بيسان زفت دي
رمقته بنظرة عابرة قبل ان تنطق
_ودا وقته انا مهما حفيدي عمل ميهمنيش غير اطمن علي صحته وبس بعد كدا ابقي اشوف اية اللي بيجري
نظرت الي زاهر و
_انا همشي يازاهر علشان معاد الدوا قرب سليمان في عيونك صح
قالتها بتسأل وهي تعلم الاجابة فزاهر هي تثق به كما لم تفعل مع احدا من قبل نظرت الي سلمي و
_هتيجي معايا ياسلمي
اؤمات سلمي بنعم وغادروا الاثنان استعد عابد ليرحل حيث قال
_هروح ابص علي الشغل بصة سريعة وهجيب اكل واجي خليك انت مكاني يازاهر لحد ما ارجع تمام
زاهر وهو يربت علي كتفه
_متقلقش
ورحل عابد لحظات وغادر واجد ايضا دون ان يردف بأي وداع حتي
رمقه زاهر بتقزز منه قبل ان يتمالك نفسه ويرجع ليجلس علي احدي المقاعد الموجودة في الممر الذي به تقبع غرفة سليمان ويخرج هاتفه ليرن علي أحدهم
ب مقر الشركة 
توقفت سيارة عابد وهبط منها قبل ان يتوجه نحو باب الشركة ليدخل منه وجد من ظهرت فجأة امامه ويظهر في عيونها القلق الحقيقي عليه لم تكن سوي جني التي قالت بجزع
_انت كويس صح مجرلكش حاجة
اجاب مبتسما
_انا تمام متقلقيش اللي عمل حاډثة يبقي ابن عمي مش انا
قال اخر عبارة وهو يتنهد بآسى جني ببسمة خفيفة
_هيبقي كويس بأذن الله انا اول ما سمعت اسم عيلتكم مجاش في بالي غيرك فجيتلك جري علشان اطمن عليك
ابتسم من حديثها المندفع الذي ما ان استوعبته حتي وضعت يدها علي فمها بزهول
عابد بنبرة رائقة
_مبسوط اوي اني عرفت انك اټخضيتي عليا واني غالي عليكي
قالت بأندفاع
_اوي غالي اوي 
توسعت ابتسامته فقالت وهي تستعد لترحل
_انا شكلي بخبط في الحلل هنا انا همشي وابقي اشوفك في يوم تاني بقي
وقبل ان يرد كانت قد فرت هاربة منه
أجاب وهو يراقب أثرها الهارب
_مجنونة بس شكلي حبيتك
نظر رشاد الي تلك الأخبار التي بين يديه في الجريدة بعيون مبتسمة بتفهم لما يجري حوله حيث كان مدون فيها خبر اصاپة سليمان وضعها علي مكتبه وهو يردف بإصرار
_اقطع دراعي ان مكنش ابن عمه هو اللي عمل كدا
دخل صديقه اسامة الي مكتبه بتلك اللحظة فقال متعجبا
_انت بتكلم نفسك يابني
رشاد
_تعالى ادخل شوفت اللي حصل لسليمان توفيق
اسامة بأيجاب
_اها شوفته بيقولوا شوية بلطجية
طلعوا عليه وقلبوه ولما قاومهم حصل اللي حصل
رشاد بنفي
_توء ابن عمه هو اللي مخطط ل كل دا
اسامة بقلة حيلة
_انت لسة مصدق اللي بتقوله دا
رشاد
_ومش هيكون بيحصل غير اللي بقوله الاتنين بيحاربوا بعض من تحت لتحت بس واجد دا ضرباته كلها مليانة غدر
_طيب سيبهم يولعوا في بعض وخلينا في حالنا
رشاد ببسمة استمتاع
_انا بس بتفرج من بعيد بأستمتاع مش اكتر مستني اشوف نهاية الحړب دي هتكون اية
اسامة بتسأل
_تتوقع مين هيفوز
رشاد برفعة حاجب
_ودي عايزة سؤال سليمان طبعا
ليان مقاطة يأمن منذ قراءة فتحته ولحتي الان
حاول بشتي الطرق ان يصالحها لكنه لم يفلح وما يزيد من تعجبه انها تحادث شيري بكل أريحة
لكن عنده هو يظهر الوجه الجامد طرق علي باب غرفتها ودخل
يأمن وقد رسم علي وجهه ملامح بريئة
_مش هتصالحيني
قالت بنفي
_مش هيحصل
يأمن وهو يتقدم منها
_انا بس لما سمعت مكالمتك مع شيري بالصدفة وعرفت انكم بتلعبوا بيا حبيت اخد حقي
ليان بسخرية ورفعة حاجب
_تروح تعاقبني انا وتخطبها هي!
يأمن بحرج
_كنت عايز توصليلها خبر اني رايح اخطب
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 23 صفحات