رواية ملحمةالروسي بقلمي/ميادةمأمون

عنه خلاص بقي طالما هو عايز كدة يبقي زي ما يحب و انا كمان هاعمل اللي انا عايزه.
تنهدت بقلة حيلة و اتجهت للخارج لتترجل الي والدة الذي كان ينتظر جالسا على طاولة الطعام.
شيلي الاكل ده يا داده اعمليلي فنجان قهوة ساده.
صقر بيه حضرتك ماكلتش حاجة.
معلش ماليش نفس و ابقي خلي حد يطلع للبيه العشا في اوضته.
قررت التمادي من وجهة نظرها معه في الحديث و التدخل في شأن الصغير.
طب يا بني معلش يعني انا اسفة لو اتدخلت بينكو بس بلاش القرار اللي اخدته ده 
جاسر المرة دي لما يروح الواحه و هو زعلان هايبقي لوحده و كمان انت مش واخد علي انك تبعده عنك كل الفترة دي.
ظن ان صغيرة ربما يكون قد علم بخطئه.
هو اللي طلب منك تيجي و تقوليلي الكلام ده.
لاء هو زعلان في اوضته و رافض حتي يتكلم في الموضوع.
هههه رافض يتكلم و لا رافض يعتذر روحي يا دادة شوفي شغلك من فضلك و اعملي اللي قولتلك عليه.
يا صقر بيه.
اومئ لها بهدوء متفهما حبها للصغير.
خلاص يا دادة لله الامر من قبل و من بعد.
اما عند تلك الطائشة..
دلفت عليها غرفتها وجدتها تجلس مع اخيها الصغير يتحدثون سويا.
و الله عال حضرتكم قاعدين هنا ترغو مع بعض و لا علي بالكم حاجة و لا كأنكم غلطوا.
تعالي يا مامي اقعدي معانا و ماتعمليش زي جوزك بقى.
كلمات ساخرة اسقطها علي اذنها ذلك الصغير حازم.
ولد احترم نفسك في الكلام شوية ايه جوزك دي في حد محترم يقول علي باباه كدة.
بشهقات متقطعة تحدثت الأخرى و عيناها تلمع بالدموع...
معلش يا مامي اصله اول مرة يعاملنا كدة تخيلي يا مامي بابي ضړبني بالقلم.
اڼصدمت للحظة عندما علمت بفعلته هذه و لكنها تماسكت حتي تخبرهم ان خطئهم هذا غير مغفور لهم.
لاء يا شيخة انتي عبيطة و لا بتسطعبطي اوعي تفتكري اني دموعك دي هاتشفعلك في اللي انتي عاملتيه.
انتي و البيه ده و البيه التاني بس لما اشوفه بتكدبو عليا انتو التلاته يا ساندي هانم.
هذه المرة تحدث اخيها و هو يلوي ثغره.
يعني لو كنا قولنا ليكم الحقيقة كنتو وافقتو.
جحظت عيناها من رد الاخر و جهرت فيه.
اخرس يا........ و انتو تروحوا مكان زي ده ليه اصلا.
لتتفاجئ أيضا برد ابنتها المستهترة.
و فيها ايه يعني ما اصحابنا كلهم بيروحوا.
نعم يا ست ساندي انتي كمان شايفكي بطلتي عياط يعني ثم اصحاب ايه دول اللي بيروحوا مكان زي ده.
الله يا مامي انتي هاتزعقي لينا انتي كمان و لا ايه فيها ايه يعني ما هو زيه زي اي ديسكو.
اشتعلت غيظا من ردود أفعالها أمسكت رسغها بقوه و هتفت.
بنت انتي ماتغظينيش ببرودك ده مش حتة عيلة زيك هاتستعبطني و مش هاعرف اربيها.
لاء يا مامي انا مش عيلة انا عندي ستاشر سنة.
اتنيلي علي خيبتك و اول حاجة تعملوها انتو الاتنين الصبح هي انكو تعتذروا لبابكم انتو فاهمين.
اجبوها هم الاثنان بموافقه.
حاضر يا مامي.
و في فيلا صقر الجبالي..
انها السادسة صباحا فتح باب غرفته بهدوء و ترجل منها و هو يسحب من خلفه حقيبته
كان وجهه الغاضب تظهر عليه علامات الارهاق و الحزن و أثار قلة النوم واضحة عليه أيضا.
و قبل ان يترجل علي الدرج الټفت الي غرفة ابيه و توقف امامها مباشرة قبض بيده علي مقبض بابها.
برغم انه لن يعتذر له لكن تراوضه فكرة ان يدلف اليه ربما لن يراه هذه المره لمدة طويلة.
فتح الباب ببطئ حتي لا يزعجه او حتي لا يكتشف