رواية ملحمةالروسي بقلمي/ميادةمأمون

الاخر أمره بأنه لا يريد البعد عنه.
دلف في هدوء فهو يعلم ان اباه في هذا الوقت يكون نائما بعد ان صلي فرض الفجر حاضر.
و لكنه تفاجئ بعدم وجوده بالغرفة.
اذا هو في انتظاره بالأسفل تنهد بقلة حيلة و استعد لمواجهته.
ترجل الي الاسفل و لكنه لم يراه.
فقرر ان يرحل في هدوء.
خرج من الڤيلا بأكملها و قبل ان يستقل سيارته تفاجئ بصوته و هو يجلس علي مقعد امام حوض السباحة.
من امتي و انت بتسوق لوحدك و ناوي تسافر من هنا للواحة بالعربية و لا ايه.
الټفت اليه پغضب و لكنه لم يتحدث حتي لا يتشاجر معه مره ثانيه.
ليتذكر هو ذلك الأسلوب التي كانت تتبعه محبوبته في الخصام معه و يضحك ملئ فاهه.
ههههههههههههههه و الله وحشني الاسلوب ده اوي.
ضم الصغير حاجبيه بعدم فهم و وقف مندهش.
ليشير له بيده.
تعالي يا جاسر انا عايز اتكلم معاك قبل ما تمشي حضر انت العربية يا هشام.
اوامرك يا باشا.
تفاجئ بحارسه يأتي من خلفه و يتبعه حارس اخر.
الټفت اليه پغضب و علامات الدهشه تعتلي وجهه.
قولتلك تعالي اقعد هنا هشام هايسافر معاك و هاتسافرو بالطيارة.
جلس امامه و هو في قمة غضبه و صړخ في وجهه.
و ايه كمان يلا اؤمرني هاه يا تري الاستاذ هشام خد الأوامر انه يراقبني كويس.
بمنتهي الهدوء اجابه
تعرف انك كل ما تكبر تاخد نفس طبعها.
بابا
ابتسم له ابتسامة سخرية.
عشان ما تزعلش لما حد يقولك انك نسخة من ابوك ابقي رد بقلب جامد و قول لاء انا واخد طبع امي.
لمع الدمع في عينه احنى رأسه بخجل منه.
مين قالك اني بزعل لما حد يقولي كدة بالعكس انا بفتخر بده انا بحبك يا ابويا و حبيت امي من حبك انت ليها من كلامك اللي مش بيخلص عنها.
ابتسم له بحب و فتح له ذراعيه ليلقي الاخر بنفسه بين احضانه و هو يبكي.
انا اسف اسف مش عارف ازاي فكرت كده مش عارف ليه سمعت كلام ساندي و روحت مكان زي ده.
ماتعتذرش جاسر الروسي من صغره راجل ابن راجل مش بردو اسمك هناك في الواحة كده.
ابتعد عن صدره و مسح دمعه مبتسما لتلك الذكرى المحبه له.
انت لسه فاكر يا بابا ده الاسم ده طلعه عليا عم عبدو هناك لما كانت تيتا لبني بتعلمني اسمي و تقولي قول جاسر و انا ارد عليها اقولها لاء انا روسي.
ليجريه والده في الحديث بالضحك.
هههههههه ام هو قالك خلاص و لا تزعل الكل هيقولك بعد كدة جاسر الروسي و من يومها و انت بقيت مشهور في واحة الروسي بأسم جاسر الروسي.
ابتسموا هما الاثنان الي بعضهم و فترة صمت ليست قصيرة عمت المكان لينفض يده من حوله و هو يقول.
يلا قوم عشان تلحق طيارتك.
اندهش مما قاله له و هتف.
كنت فاكرك سامحتني و مش هاتنفذ قرارك المره دي.
من امتى ابوك بيقول حاجة و يرجع فيها تاني.
جلس بجانب تلك النافذة الصغيرة يراقب السحب التي تسير في داخلها طائرته في هدوء تام.
ليقطع صمته هذا حارسه الخاص هشام.
هتفضل ساكت و زعلان مني كدة كتير.
الټفت له و الڠضب يملئ وجهه فبرغم من ان حارسه الخاص يكبره في السن الا انهم في الآونة الاخيرة اصبحوا أصدقاء.
اسكت خالص يا هشام انا لا طايقك و لا عايز اسمع صوتك.
يا بني افهم كان لازم اعمل كدة و الا انت عارف ڠضب ابوك كويس.
كان ممكن تقولي و تنبهني علي فكرة مش تراقبني و تسيبني لحد ما يغضب عليا انا.
جاسر انت عارف