الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عاصفة بإسم الحب الفصل الرابع

رواية عاصفة بأسم الحب

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

چنوني 
_ هو يعني إيه ممنوع حد يدخل المړيضة إلا بدفع الفلوس الأول!
أجابه الحارس بهدوء 
_ دي قوانين المستشفى يا أستاذ روح أي مستشفى حكومي لو عايز تنقذ اللي معاك ببلاش...
سقط على الأرض يبكي هي بينها و بين المۏت خطوة نبضها شبه منعدم نظر خلفه ببعض الأمل مع ضغط تلك المرأة الجميلة على ظهره قائلة بقوة 
_ قوم يا أستاذ..
نظرت للحارس خلفها قائلة پغضب 
_ الحالة تدخل حالا يا أحمد و لو حد كلمك قول دي أوامر دكتورة صافية شوكت...
أخيرا قرر وضع حد لعلاقته بها فتح باب جناحها بعدما دق عدة مرات بخفوت تعجب من عدم وجودها بالداخل ليسرع لباب المرحاض يدق عليها انتهزت فريدة فرصة دخوله حتى تخرج من خلف باب الغرفة و تركض بسرعة البرق للخارج...
أدار وجهه بلهفة قبل أن يبتسم عليها بسخرية رافعا سماعة هاتفه مردفا للحرس بهدوء 
_ ممنوع فريدة هانم تخرج من الفيلا إذا كان من الباب الأمامي أو حتى الخلفي...
أغلق الهاتف و سار بخطوات رشيقة خلفها نزل للأسفل ليراها تقف على الباب الداخلي للفيلا تحاول فتحه بشتى الطرق...
ابتسم إليها مردفا 
_ ريحي نفسك الباب مقفول من برة تعالي هنا و قوليلي ده استقبال برضو بعد شهر غياب!
أدارت وجهها إليه پغضب طفح بها الكيل من تلك اللعبة السخيفة التي لا يوجد نهاية لها صړخت به قائلة 
_ بلاش سخافة بقى و لعب بحياتي خرجني من هنا يا فارس و صدقني أول حاجة هعملها بعد الخروج هو إن فاروق يعرف صاحبه القذر على حقيقته..
كأنه لم يسمعها إقترب منها بخطوات بطيئة 
_ فاكرة لما قولتيلي عايز منك إيه و أنا فضلت ساكت من غير رد أهو دلوقتي ردي عايزك تحبيني يا فريدة حبيني و بس...
أ قدر بتلك البساطة و الكلمات القليلة التأثير عليها بشكل كلي! نعم فعلها هذا المكار بدأت تشعر بحرارة الأجواء حولها و كأنها بمنتصف أغسطس ابتلعت لعابها مردفة بتحذير فشعورها بالخطړ يقترب 
_ ابعد لورا و أنت كنت عملت إيه عشان أحبك.. كل حاجة بتعملها من أول مرة شوفتك فيها بتخليني أكرهك أكتر و أكتر...
بملامح نادمة اردف 
_ عندك حق من البداية أنا سبب كل حاجة وحشة حصلت معاكي بس كمان مكنتش هقدر أشوفك مع غيري يا فريدة...
وضعت كفها على صدره تعود بجسده للخلف قائلة بأعين على وشك السفر إلى عالم أحلى من شدة دوران المكان من حولها 
_أنت ليه مش مقدر إني بنت بعيدة عن بيت أهلي شهر و هربانة من يوم كتب كتابي كمان...
عاد للهمس من جديد بجدية 
_ مفيش ڤضيحة حصلت الموضوع أساسا اتقفل مټخافيش...
وضعت يدها على رأسها قائلة 
_ هو أنا ليه دماغي.....
و قبل أن تكمل جملتها كانت تسقط بين يديه فاقدة للوعي استقبلها بقلب ملهوف حملها إلى غرفتها ثم طلب لها الطبيبة..
ظل أكثر من عشر دقائق على باب الغرفة بملامح خالية يعلم ما يحدث بالداخل و ما سيحدث بعده خرجت الطبيبة بإبتسامة مشرقة قائلة 
_ المدام حامل يا فنان ألف مبرووك..
_ الله يبارك فيكي...
بشقة فاروق المسيري...
فتح باب الشقة بهدوء و دلف دون أن يقول لها كلمة دلفت خلفه بصمت ثم أغلقت الباب خلفهما ألقى عليها نظرة ساخرة قبل أن يريح جسده على الأريكة الموجودة بالصالة متنهدا پألم..
جلست هي الأخرى على المقعد بالمجاور إليه مغلقة عينيها ألمها لا يقل عن ألمه بل هي أكثر سوء لا يوجد بجسدها قطعة سليمة

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات