الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عاصفة بإسم الحب الفصل الرابع

رواية عاصفة بأسم الحب

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

البداية لكان حالها أفضل من ذلك بكثير نظرت إليه بأعين مشتتة كلماته نقطة ببحر ما توقعت فعله و لكن الصاعقة الحقيقة عندما أكمل حديثه بعدم تصديق 
_ أنا بجد مش مصدق إنك فتون اللي فريدة كلمتني عنها بدل المرة ألف بتحاولي تستغلي إنها مش موجودة عشان ترسمي عليا الكذبة دي و تاخدي مكانها بسهولة...
ذهول.. أبعد كل هذا مازال يتوهم بحب فريدة و لم يستطع التفرقة بينهما! قامت من مكانها مشيرة لنفسها مردفة بأعصاب مڼهارة 
_ أنت بجد مش مصدق إني أنا حبيبتك و فاكر إني بستغل عدم وجود أختي بص في عينيا اسمع دقات قلبي يمكن عينيك مش بتشوف بس قلبك أكيد هيحس...
أخذت يده تضعها على صدرها و مدت يدها على صدره وصل إليها دقات قلبه الصاخبة العاشقة لتعطي لها أمل بسيط رفعت عينيها إليه من جديد برجاء قائلة 
_ عابد قولي حاسس بإيه و أنا جانبك طلع فريدة من دماغك لأنها مجرد وهم ملوش أي أساس....
أبتعد عنها كأنها وباء معدي يخشى على نفسه منها أغلق عينيه لعدة لحظات ثم فتحهم مردفا بهدوء و حنان 
_ فتون أنا ممكن أنسى الكلام الفارغ ده و اقول عيلة و غلطت أو موهومة بالحب ارجعي على بيتك و وعد مني شهرين بالكتير و هطلقك تعيشي حياتك مع إنسان بيحبك...
جن چنونها أكثر لتلكم قلبه عدة مرات صاړخة 
_ أنت عايز توصل لإيه تخليني مچنونة يعني و الا إيه حكايتك بالظبط! بقولك أنا حبيبتك قعدتنا على السطح و الخاتم ده أخدته منك يوم ميلادي طيب بلاش كل ده بالنسبة إنك صابع في رجلك صغير جدا و بتلبس شراب عشان بتتكسف منه ايه كل ده برضو وهم في دماغي!
أخذها من يدها حتى وصل بها على باب المنزل قائلا بهدوء قبل أن يغلق الباب بوجهها 
_ كل دي حاجات ممكن أخت تقول عليها لأختها عادي أخرجي برة و اعقلي بدل ما أقول لجليلة على تصرفاتك دي كفاية إنك نزلتي من نظري بلاش تنزلي من نظر جليلة و كمان فريدة...
فتح كارم باب غرفتها ليراها بنفس الملابس التي تركها بها من شهر و ربما بدأ الړعب يدق بقلبه مقتربا منها...
جلس بجوارها يهمس بحروف إسمها متوترا خائڤا 
_ هاجر ردي عليا هاجر...
يبدو كأنها بعالم آخر لا تسمعه و لا تراه بعيدا عن هذا الظلم كل البعد رفع يده المرتجفة يحرك وجهها إلا أنها كما هي ساكنة بجسد بارد مڼهار...
ثبت شفتيه المرتجفة تحت أسنانه من درجة حرارتها التي تكاد تكون منعدمة ضربها بكفه على وجهها بخفة هامسا 
_ هاجر بلاش الهزار البايخ ده أنا سايب لك أكل و شرب لسنة أدام مش بس شهر..
يتمنى لو ترد عليه بأي كلمة تريح نيران قلبه إلا أن النتيجة كانت سكوت مريب حاول تحريك جسدها وعاد للضړب على وجهها بطريقة چنونية صارخا 
هاجر ردي عليا و قوليلي مين عمل فيكي كدة ردي عليا و قوليلي إنك عايشة أبوس إيدك ليه مصممة تكسري قلبي عليكي مش كفاية حبيتك و أنتي بتكذبي لو فاكرة إني صورتك أو قربت منك اصحي كل ده كڈب.. أنا مقدرش أعمل فيكي كدة.. أرجوكي ردي عليا أنا مش قادر أتحمل ۏجع أكتر من كدة...
حملها على كتفه واضعا إياها بداخل سيارته ستعيش حتى لو كانت حياتها مقابل حياته... سطح جسدها على المقعد الخلفي للسيارة ثم انطلق بها إلى أقرب مشفى.
على باب المشفى..
كارم پغضب

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات