رواية عاصفة بأسم الحب
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
أصدق مستحيل إلا أنه أعطى إليها صك الغفران على فعلتها يحبها و هذا كافي جدا بالنسبة إليه...
أغلق صنبور الإستحمام واضعا روبه على جسده خرج من المرحاض بابتسامة واسعة و عينيه متركزة على الفراش الشاهد على حربه معاها...
انتهى من إرتداء ملابسه ثم توجه لغرفة الطعام جلس على السفرة و هو يقول لزينب الذي أمر حارسه أن يأتي بها من القصر بهدوء
ابتلعت زينب لعابها بصمت لا تعرف من أين تبدأ معه الحديث رفع رأسه إليها بتعجب قائلا
_ إنتي واقفة بتعملي ايه روحي نفذي اللي قولتلك عليه...
أخذت أنفاسها المتوترة بصعوبة بالغة قبل أن تقول و هي تنظر للأرض
_ أزهار هانم مش هنا يا فاروق بيه أنا من ساعة ما جيت و هي مفيش ليها أثر في الأول قولت أكيد هي في أوضة حضرتك بس من عشر دقايق الحارس قالي إنها مش موجودة و باب المطبخ مفتوح...
حرك رأسه ينفي هذا لقد سامحها و أعطى لها فرصة جديدة على طبق من ذهب اختفت معالم وجهه من شدة الڠضب.. بشرته تنطلق منها الډماء و عيونه بداخلها لمعة شړ...
_ ليه ليه ليه! تعملي كدة تاني ليه بس يا حبيبتي ده أنا خلاص كنت ضحيت بكل حاجة عشان أفضل جانبك.. بكرهك يا أزهار أنا دلوقتي بس قدرت أكرهك...
رنين هاتفه جعل بعض الأمل يدلف إليه لعلها هي تعتذر تفعل أي شيء و سيعود إليها خاب أمله و زاد رعبه مع رقم خاله العزيز المزين شاشة الهاتف يطلبه فيديو...
_ خير على الصبح يا خال...
ابتسم إليه الآخر و هو يحرك كاميرا الهاتف من عليه إلى أزهار المقيدة بفراش فوزي عاړية ثم عاد بالكاميرا إليه مردفا بمتعة
_ رغم إنك سبقت خالك و أنا مش متعود آكل من طبق حد مد إيده عليه قبلي بس بصراحة البت مزة جات ليا برجليها و الباقي عليا أنا بقى....
صريخها تترجاه أن يأتي و ينقذها ليشعر و لأول مرة بحياته بالعجز صاح مثل الطير الذي يخرج بالروح
_ موتك هيكون على إيدي و دلوقتي يا فوزي أوعى تقرب منها أزهار برة حسباتنا...
قهقه فوزي بنصر و سعادة مطلقة بعدما جلس
_ أنا قربت و أخدت كل حاجة يا فاروق مش لسه هقرب بقولك دي أول واحدة أستمتع معاها كدة خصوصا و هي بتقول ابعد عني أبوس رجلك الحقني يا فاروق عشان أنت غالي على قلبي هعيد المشهد تاني أوعى تقفل الكاميرا اتفرج بنفسك...
ضحك أكثر مقتربا منها يعيد ما فعله ليلة أمس أمام دموع فاروق المسيري الحاړقة.. و صريخها الممزوج بصريخه...