بني سليمان بقلم/زينب سمير الفصل الثاني
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
نفس المكان لنفس النوع اية رأيكم افتح واقيم انهي الأحلي
لم يهتم سليمان بحديثه لكن بيسان قالت بحماس
_اها افتح وشوف انهي هتعجبك اكتر
وفي داخلها تبتسم بمكر فالصدمة ستكون لذيذة ل الغاية تلك التي سترتسم علي وجهه كلا من سليمان وحسان
اثناء انشغال حسان بفتح المغلفين اقتربت هي من اذن سليمان وهمست بمرح
_مستر حسان هو عدوك ! واوووو
_وانتي تعرفي مستر حسان منين
لم تكاد تجيب حتي قال حسان بذهول
_مش معقول ....
بالقرب من مكان وقوف سليمان كانت تجلس ليان المنشاوي علي طاولة مع صديقاتها التي قالت واحدة فيهم بأقرار وهي تتابع سليمان بعيونها
_مستحيل ياليان يحصل اللي بتفكري فيه دا سليمان مش ممكن يقع بالحوارات الفكسانة بتاعتك دي
_وان وقع ياشيري
شيري بنفس النبرة المتحدية
_ان وقع انا عندي استعداد انفذ اي طلب تطلبيه مني مهما كان
اؤمات ليان بحماس ولكن اكملت شيري
_بس لو موقعش انا كمان ليا طلب
سألتها بعيون ضيقة وهي تعتدل في جلستها اكثر
_أية هو
غمزت بعيونها وهي تقول
_هتعرفيه بعدين
تدخلت أخري في الحديث الدائر
نطقت ليان بزهول
_انتي مچنونة في واحدة تشوف حد زي سليمان ومتتجننش بيه دا فيه شوية صفات تهبل
نطقت الفتاة بلامبالاة
_بس كمان فيه عيوب كتير دول بيقولوا انه صعب جدا التفاهم معاه وقت غضبه بيقلب لواحد تاني خالص ومع الچنس الناعم مش لطيف نهائي والحقيقة الصفات دي متخليش حد
_علشان الصفات اللي مش عجباكي دي انا عايزاه
بحركة مسرحية وجهت شيري يدها نحوه وهي تنطق ببسمة خفيفة
_الساحة فارغة ليكي يالي لي
وهي كانت تنظر له بأهتمام منتظرة اللحظة المناسبة لتبدأ بتنفيذ خطتها بالفعل
تأفف ادهم بضيق وهو يعاود كتابة حرف الباء من جديد من اول الصفحة الي اخرها وسوزان ترمقه بحب وتسلية من ضيقه الواضح هذا ظل يدون حتي كتب اخر سطر حينها فقط القي بكراسته اخر الاريكة الجالس عليها وهو يصيح براحة
نطقت سوزان بضحكة مرحة .. صادقة
_العيلة دي كلها من كبيرها لصغيرها كانوا بيكرهوا الدراسة كره العمي
هتفت وجيدة مؤيدة حديثها بضحك هي الاخري
_ادهم تقريبا كدا نسخة مصغرة من حركات ماجد بية
سوزان وهي تتذكر إحدي الذكريات وتعاود نطقها بتذكر وضحك من الذكري
_اللي كان مشكلة هو سليمان افتكر مرة ابوه ربطه في رجل السرير لحد ما يخلص كتابة الواجب
_كلنا كنا عارفين بفشل سليمان لدرجة ايام الثانوية والامتحانات عبد الحميد باشا الله يرحمه راح المشتسفي مرتين من التوتر
سوزان بغيط من موقف سليمان البارد بذلك الوقت
_والبارد كان عامل زي التلاجة يجي من الامتحان ملامحه متتقريش طمنا ياسليمان يقول
صمتت وعادت تهتف هو ووجيدة بصوت واحد
_نسألكم الدعاء بأن يصيب المعلم العمي وهو بيصحح ورقتي ياتيتا
تنهدت سوزان
وهي تكمل بفخر
_بس في الاخر صدمنا بمجموع كبير ودخل هندسة
نظرت ل ادهم رادفة بجدية
_عايزاك تطلع زيه .. سامع
رد ادهم بمشاكسة وهو يترك البهو ويركض ل الجنينة
_طيب ما ينزلي هو
اخذت بعض الوقت حتي استوعبت ما قاله فقالت وهي ترمق وجيدة بدهشة
_شوفتي الواد ولسانه
وجيدة بمرح
_طالع ل عمه عابد بالظبط في لسانه الطويل