رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
ئالفصل الخامس
انتي مش بتحبيني يا ساره.
القي على مسامعه تلك الكلمة لتتلهف وتعطيه الرد سريعا.
بحبك والله بحبك.
يبقي تعملي اللي هقولك عليه.
ليه هو انت ناوي علي ايه.
هانهرب سوي يا ساره هنسافر ونتجوز بره.
ايه يا نهار اسود ازاي ده
اخويا بيجاد يا ستي خاېف عليا وقرر يسفرني اكمل تعليمي بره فاكر انه بكده هايبعدني عنك مايعرفش انه بأيده اداني الحل اللي هاقدر اخليكي معايا علطول بيه.
لاء انتي لازم تعملي كده لو بتحبيني بجد خلينا نسيب ليهم البلد بحالها ونتجوز ونعيش انا وانتي سوي يا حبيبتي اهم حاجة
لازم يكون معاكي الباسبور بتاعك يا ساره وانا هاعرف احجزلك التذكرة علي نفس الطيارة اللي هيحجزلي عليها ونسافر انا وانتي ويامن ابنه.
ايوه ما هو اكيد مش هيخاف عليا لوحدي.
اخوك ده بيفكر ازاي يا زياد هو قلبه جامد كده ليه طب ما بدل دا كله ما يحاول يتصالح مع ابويا احسن.
اخويا ماعندوش قلب اصلا يا ساره المهم انتي تعملي اللي بقولك عليه.
بس انا خاېفة ابويا لو عرف ھيقتلنا احنا الاتنين.
ماتخافيش انا معاكي وان شاء الله ربنا هينجينا منهم.
شوفلي اي طريقة يا حسن انا لازم اخرج من هنا انشالله اخرج ساعة واحدة بس وبعدها هارجع تاني.
لو تقولي بس البت دي جات قالتلك ايه و ليه عكرتلك مزاجك كده
حسسسن ملاكش دعوه بالبت خالص خليك في اللي بقولهولك دلوقتي.
امي تعبانه يا حسن لازم اشوفها واطمن عليها واطمنها عليا انا عارف ان تعبها ده من خۏفها وقلقها عليا.
بس يا صاحبي انت عارف لو اتأفشت العقاپ هيبقي ايه واظن انت بالذات مجرب كل أنواعه حتي من غير ما تكون بتعمل حاجه.
مش مهم اي حاجه المهم اني اروح اشوفها
ساعدني انت بس وخرجني من هنا انت عارف كل مخارج ومداخل الملجأ ده وهتأمني مش كده يا صاحبي.
طيب بس اصبر لحد الدنيا ما تهدي وانا هاتصرف وربنا يستر بقى.
وفي تمام الثانية عشر ليلا كانو يتسربون سويا من نافذة الدار الي ان اوصله الي ذلك السور وهو يلقي عليه التعليمات.
وتخبي الحبل ورا الشجره اللي قدامك دي لحد ما ترجع بالسلامه هاتدخل زي ما خرجت بالظبط وانا هافضل مستنيك هنا لحد ماترجع بس اوعي تتاخر وتنساني هايعلقوني انا لو الموضوع اتعرف وانت مش رجعت يا بيجاد.
ماشي ماتخفش ربنا يخليك ليا يا صاحبي.
روح ربنا معاك وانشاء الله تطمن علي ولدتك.
سريعا ما فعل مثلما شرح له تماما ووقف الاخر رافعا حاجبه الايمن بأنبهار من سرعته
و بعدهاجلس تحت هذا السور في الظلام يحك ذقنه
والله سريع في الهروب ياض يا بيجاد لأ وبرضو شوكتك ناشفة هنا علي العيال وبيعملولك حساب شكلك هيبقي ليك في الاجرام ولا ايه.
جري كثيرا وسط تلك الحقول لم يهاب الليل ولا ظلمته
ولا صوت الثعالب ونباح الكلاب التي تعوي حتي رجال الليل المتسترين بين الزراعات يخشاهم وظل مسرعا في خطواته غير ملتفتا لأي شئ.
الي ان وصل لمقصده ها هو يقف خلف هذا المكان البغيض ڨيلا مهران الالفي
رأها تقف في الشرفة الخلفية تستر بالظلام وبهذا العمود الحجري الذي يحجبها عن مرئ اي عين الا عينه هو.
وحين لمحته القت له بمفتاح الباب الخلفي ليلتقطه سريعا وها هو في لمح البصر كان بالداخل يغلق الباب من خلفه ويقف ينتظر في الظلام الي ان حضرو اليه.
وانضمو الاثنان اليه ليحتضنوه بشده ويرتمي زياد بين يديه
اخويا بيجاد وحشتني اوي.
وانت كمان وحشتني اوي يا زياد ماما فين تعالو نطلع ليها.
استني بس تطلع فين ماما جميلة مش فوق.
اومال هي فين يا فرح ابوكي وداها فين
احنت رأسها بحزن ووارت عيناها الدامعه بخجل منه وجذبه اخيه من يده ليحثه علي السير من خلفه.
تعالي معايا بس