الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بهدوء يا بيجاد وانا هاوديك ليها. 
سار خلفه بوجه غاضب وعين تحد علي الكراهيه وحين وقف اخيه امام تلك الغرفه الټفت اليها پغضب وصاح
رماها في اوضة الخدامين للدرجة دي مافيش في قلبه رحمه
كانت الدموع تسترسل علي وجنتيها پألم ولماذا يلومها هي اذا كان يعلم جيدا انها دائما ما تاخذ حصتها من بطش ابيها.
والله انا حطاها في عنيا يا بيجاد طب حتي انت هاتدخل ليها دلوقتي ابقي اسألها كده اذا كنت مأثره معاها في حاجه. 
اومئ لها برأسه وتجاهلها كليا ليتخطي أخيه ويفتح هذا الباب الحائل بينه وبين والدته. 
أمي! 
كانت ممددة علي الفراش لا حول لها ولا قوة وكأنها نالت من العمر أرزله 
وعلامات المړض واضحة جدا علي وجهها الجميل. 
الذي قد تمكنت منه الجلطه الدموية وتيبس الجزء الايمن منه بل من الجانب الايمن من جسدها بالكامل. 
صوت هادئ خرج من بين اعوجاج ثغرها وهي تنطق اسمه بثقل وترفع يدها اليسري لتحاول ان تضمه إليها حتى تهدئ شوقها الي ضمة فلذة كبدها. 
بي جا د... 
القي بجسده عليها وهو يبكي ويقبل يدها بحب. 
امي يا حبيبتي الف سلامة عليكي ايه اللي حصلك ده 
انا ب خي ر الحمد لله ال مهم عندي انت. 
انا هاقتله وربنا هاقتله واخد ليكي حقك منه. 
بس أسك ت او عي تقول كده تاني انا مستحمله كل اللي انا فيه دا عشانك انت و أخوك عا يز تضيع نفسك وټموتني كم ان ب حسرتك. 
و هو انتي كده عايشه ولا انا عارف اعيش وأرعايكي. 
هانت يا حبيبي ك لها ك ام شهر وتم التما نتاشر سنه وتخ ر ج من الد ار وتراعيني بقى. 
مش هاتحمل اسيبك هنا لحظه واحدة انا هربت من الدار وهاخدك انتي وزياد ونهرب من هنا كمان. 
لااااء أنت هاترجع تاني وتستحمل عشان خاطري لو ماعم لتش كده عمك ها يحبسك المره دي وساعتها
انا اللي مش ها ستحمل وها مۏت فيها بحسرتي عليك. 
بعد الشړ عليكي يا أمي. 
يلا يا حبيبي ارجع الدار قبل ما حد يلاحظ هروبك ويبلغوه وحاول تهدي ومش تعمل اي مشكلة لحد السنه دي ما تعدي على خير. 
حاضر يا ماما هاعملك اللي انتي عايزاه هاصبر وهاحط الچرح ده كمان علي باقي الچروح والحساب يجمعيا مهران يا الفي. 
فرح انتي فين يا بنت 
صوته البغيض أثقل أذنيه ليقف متأهبا لمقابلته والعراك معه. 
يا لهوي بابا جيه عشان خاطري يا بيجاد نط من الشباك بسرعه. 
تعالي يا بيجاد يلا يا اخويا مش لازم يشوفك. 
انتو مالكم مرعوبين كده ليه خليه يجي يشوفني وانا مستعد اواجهه. 
لأ ااانت هات مشي لو بت حب أمك صحي ح هاتسمع كلامي يلا رو ح امشي امشييي. 
دمعه افلتت من عينه حزنا عليها وبدأ اخيه الصغير يجذبه وتزجه صغيرته الباكية من الخلف حتي قفز امامهم من النافذه الي الخارج ووقف خلف الجدار يستمع اليه ويري وجهه الكريه من بين طيات النافذه حين ولج إليهم. 
انتي بتعملي ايه هنا الساعه دي يا بت انتي
اااانا مافيش حاجه يا بابا انا بس قلقت من نومي قولت انزل اطمن علي ماما جميله أحسن تكون عايزه حاجه. 
و هو انا مش قولتلك مالكيش دعوه بيها ابنها معاها لو احتاجت حاجه هو يعملها ليها يلا علي اوضتك. 
حاضر يا بابا انا طالعه اهو. 
ترجلت من الغرفة والټفت ابيها الي زياد ووجه له الحديث
وانت يلا صاحي ليه لحد دلوقتي 
كنت بذاكر يا عمي عند حضرتك مانع. 
اه عندي يا زياد بيه مانع هو النور اللي انت منوره انت وامك ده مش بفلوس وانا قولتلك كفايه عليك كده والټفت بقي لشغلك في المزرعه حصل ولا ماحصلش 
مانا باشتغل ومأثرتش في حاجه لكن مزكرتي ودروسي مش هاسيبهم. 
انت بترد عليا يا بن ال... 
انت فاكرني هاصرف علي تعليمك كمان مش كفاية عليا اني بأكلك واشربك واكسيك لحد ما بقيت زي الشحط 
اهو المفروض بقي تشيل همك وهم امك اللي مبقاش ليها لازمة في الحياة دي عني يا اخي. 
كان يتلقي كلماته وكأنها خناجر مسمومه تقطع في جسده وتسممه بالكامل
لكنه قابلها ببرود تام وهو يبتسم له بأستفزاز. 
حاضر يا عمي اللي انت شايفه وتقولي عليه هاعمله كله اي أوامر تانية 
استشاط الاخر غيظا منه وقرر الرحيل قبل ان يفتك به. 
عيل بارد ومستفز انت

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات