الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وربت على كتفه. 
لاء استهدي كده بالله يا صاحبي قتل ايه احنا مالنش في الكلام ده قفل الله لا يسيئك لأستاذ مجاهد يصدق. 
اسكت انت يا حسن وانت يا بيجاد فهمني مالك براحة كده 
حاول جاهدا ان يهدئ من غضبه وحكي لهم كل ما حدث 
وجلسوا هم مندهشين لمدي القسۏة والظلم الذي يتعرضو لهم هو وعائلته ومن من اقرب الناس لهم عمه شقيق والده. 
شوفت بقي يا أستاذ مجاهد ان عندي حق اني افكر في قټله. 
والله يا ابني معاك كل الحق بس برضو انت بكده تبقي بتضيع نفسك وبتقضي علي حياة ولدتك ومستقبل اخوك ومستقبلك انت كمان. 
ما هو ده اللي مربطني وشالل تفكيري خالص عارف انه مستنيني اغلط ولو غلطه صغيرة عشان يسجني ويفضل هو منفرد بيهم لحد ما يقضي علي امي. 
يبقي مش لازم تديله الفرصه دي. 
واخويا الصغير اللي مشقيه وبيشغله زي العبد زياد لسه عيل مايقدرش علي الشقي ده كله شغل المزرعه كتير عليه اوي. 
خلاص انا عشان واثق فيك هاسمحلك تخرج كل يوم باليل انت وحسن عشان تروحو تخلصوله شويه من شغله بس المشكله هاتدخلو المزرعه ازاي والغفير هناك. 
من الناحية دي اطمن يا استاذ انا عارف حماد الغفير كويس دا كان غفير من ايام ابويا الله يرحمه و بيكره مهران جدا و اكيد هيساعدني. 
كده يبقي أتفقنا وانا معاك يا بيجاد بس بشرط ماتحاولش ټأذي نفسك او اي حد تاني وتقولي علي كل صغيرة وكبيرة تحصل. 
انا هاسمع كلامك وهاعمل اللي تقولي عليه بس لحد السنه دي ما تخلص واخرج من هنا واسترد حريتي تاني. 
وانت يا حسن! 
انا رقبتي لصاحبي يا أستاذ وديما هاكون في ظهره وايدي هتبقى سابقه ايده في الشغل كمان. 
انا لا عايز رقبتك ولا يلزمني الكلام ده يا اخويا انا هاخرجك مع بيجاد علي ضمانتي الشخصية ولو اني مش واثق فيك ياض انت. 
الله ليه بس كده يا استاذ ما احنا كنا ماشين كويس. 
عارف ليه يا حسن عشان بيجاد ابن ناس حكايته معروفه ومش بس للدار لاء للبلد كلها والمفروض مكانه ميبقاش هنا لكن انت بقي زرع شيطانيومن صغرك وانت مشاغب وبتسلك في اي حاجه. 
الله يسامحك يا استاذ مجاهد بس اهم حاجه اني مش خاېن ولا ناكر للجميل. 
ما هو ده اللي مطمني من ناحيتك ياض وعارف انك انت اللي هتسلك مع اي حد يقف في وش بيجاد. 
برقبتي يا استاذ وربنا بيجاد ده اخويا مش صاحبي وبس.
وفي مساء اليوم الثاني وصلوا هم الاثنان الي مزرعة عمه والتي كانت قبل ذلك ملك لأبيه والمفترض ان تكون ملك له هو وأخيه. 
وقف بالخارج يتذكر عندما كان يأتي مع ابيه لزيارتها كيف كانو يتعاملو هو اخيه بالتباهي والحب ومعاملة العمال جميعا بمرح معهم 
واليوم ماذا عن اليوم هم الآن منكسرون لا يملكون شئ واخيه يعمل بها كأقل عامل بسيط ايقظه صديقه من غفوته الفكرية هذي وهو يلكظه في عضده
بيجاد انت يا عم هو احنا جايين المشوار ده كله عشان تقف متسمر وسرحان كده.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات