رواية في ظلمة بيجاد بقلم ميادة مأمون الفصل الثالث عشر
بجزعه العلوي للأمام ضامم كفيه ببعض.
ومالك خۏفت كده انا مش قولتلك الف مره مش عايز اشوف دموعك ولا نظرة الخۏف دي في عيونك ابدا.
اانا مس خاېف يا بابي انا سعلان.
اممم زعلان عشان عمك زياد ولا في حاجه تاني.
عسان عمو زياد وعسان....
صمت مره أخرى ولم يكمل
الله سكت يعني ما تكمل كلامك
........
اقترب الصغير منه فمد يده وحمله على قدمه
قولي اي حكاية العفريت اللي انت قولت لعمك حسن عليها دي
جحظت عين الصغير بأندهاش وحاول الانزلاق من علي قدم ابيه پخوف
ااااانا مس قولت حاجه هو ليه قالك
ضمھ الي صدره محاولا ان يهدئه
اششششش اهدي يا حبيبي مالك خاېف كده
تفاجئ هو برد صغيره وبأنه يعلم اسمها!
بدء يحثه على التحدث اكث
انت عرفت اسمها منين هي اللي قالتلك عليه
احنى الصغير رأسه مره ثانيه وقرر ان يفصح عما بداخله بنبرة حزن
لاء يا بابي زياد هو اللي قالي لما كان بيفلجني على صوتها.
تنهد هو بحزن وارجع رأسه للخلف وهو مغلق على صغيره بين احضانه.
بابي يا بابي عسان خاطلي خلج ساله من عند العفليت هي حلوه وانا مس بحب اقعد لوحدي خليها تيجي تقعد معايا.
يعني انت كنت عارف مين هي قبل ما انا اقولك عليها طب ليه لما شوفتها سألتني هي مين
أولا مافيش عفريت في المخزن
ثانيا مين قالك انها هتوافق تيجي تقعد معاك هنا
بس انا سمعت العفليت وهو تعبان وكان بيقول اه بصوت عالي واكيد هي خاېفه تقعد معاه.
ابتسم على براءة صغيره ولكنه تريث في الحديث لربما تكون تلك اللعينه أخبرته من يكون.
ايوه سوفتها كنت قاعد عند الورد بتاع مامي وهي كانت في الجنينه.
طب وليه مسألتهاش اذا كان في عفريت ولا لاء.
سألتها بس داده سعديه نادت عليا ودخلتني جوا الڨيلا.
طيب يا يامن لو هي قالت ليك مثلا ان اللي في المخزن ده مش عفريت بس حد يقربلك هتصدقها من غير ما تسمع مني وتخاف تتكلم معايا ولا هاتيجي تسألني اذا كان كلامها صحيح ولا لاء
مش عايز غير الحق يا يامن.
تملص الصغير من علي قدمه وتباطئ في خطوته برويه الي ان اقترب من باب الغرفه ثم الټفت الي ابيه وهتف.
مس هسألك يا بابي وهخاف منك احسن تحبسني زيها هي وزياد.
ثم جري الصغير للخارج ليحاول الاختباء من نظرة ابيه المرعبه.
علم الان انه من الممكن أن يفقد ثقة ابنه فيه بل وأكثر من ذلك سيكرهه طفله حتما عندما يعلم بوجود جده طيلة هذه المده دون أن يدري او يشعر بحنانه
والذي يعلم هو جيدا ان تلك الكلمه لا توجد في قاموس حياة مهران الالفي حتي لو كان طريح الفراش
صدق رفيقه في تلك الكلمه لقد تحول من مظلوم الي ظالم قاسې القلب لايعرف سوي الكره
عليه اذا ان يعدل كفة الميزان اليه.
هب واقفا وترجل خارج الغرفه نزولا من علي الدرج الي الخارج بأتجاه ذلك المخزن الموصود على من سلبو منه احبائه وداق طعم الحزن على ايديهم
وقبل أن يقتحمه عليهم ارتسم الهدوء على وجهه.
وأخرج من جيب سرواله ورقه مطويه خبأها في يده وفتح الباب برويه
بحث عنها في جميع ارجاء المخزن الي ان وجدها جالسه على ذلك الفراش الذي امر خادمه ان ينصبه