رواية في ظلمة بيجاد بقلم ميادة مأمون الفصل الثالث عشر
لها لتنام عليه.
كانت متكوره في نفسها شارده في شيء ما لم تشعر بوجود ذلك الذي تبغضه وتكره مجرد النظر في عينه
ولج للداخل إليها وقرر ان يخرجها من شرودها هذا فألقي تلك الورقه في وجهها واعطاها ظهره متجها
نحو فراش عمه الراقد مستيقظا وكأنه ينتظره
جلب المقعد بيده وجلس أمامه وانحني بجزعه العلوي نحوه.
كلماته كانت قويه أسقطت العبرات من عين عمه والمته بشده يذكره بحفيده الذي يطوق بشده لرؤيته لضمھ واحده منه الي صدره ليستنشق رائحته على الاقل.
اوعي تقوله حاجه خليه فاكر ان جده راح هو كمان مع اللي راحو
اصلا خلاص مبقاش فاضل في العمر كتير انا حاسس ان الاجل قرب بس خاېف من ساعة الحساب قوي يا بيجاد
مش طالب منك غير انك تسامحني عشان ربنا يخفف من عليا شويه يا ابني سامح وانسى بقى.
صمت طويل عم المكان بينهم حتى من جهة من قرأت تلك الورقه المصوره وهبت واقفه بعين كالجمر مشتعله تحاول أن تفهم ما يدور حولها.
بالله هل يطلب منه المغفرة والسماح كيف بذلك الكهل الذليل ان يتغاضي عن رؤية حفيده الذي لم يراه
كيف بعد أن رأت قسوته عليه يريده ان يسامحه قبل أن يأتي الاجل.
قطع تفكيرها للمره الثانيه وجذب انتباهها اليه حين وقف بطوله اليافع وزج المقعد بقدمه وهتف
انا حياتي كلها اټدمرت بسببك انت.
واذا به يتجه للخارج دون أن ينظر اليها ولكنها اوقفته وهي خائفه من تقلبه العڼيف هذا.
استنى
وقف معطيها ظهره وهتف
عايزه ايه انتي كمان
ااانا بس كنت عايزه افهم معني الورقه دي
الټفت اليها ومد قدمه خطوه نحوها ليرتعش جسدها حين جذب الورقه من يدها على غره وفردها أمام وجهها
ده امر ضبط وأحضار ليكي صدر من النيابه العامه على زمة قضية المخډرات المتحرزه في ڨيلا ابوكي انتي نسيتي اللي قولته ليكي قبل كده ولا ايه
وعلى فكره انا مش حابسك عشان كل شويه تدوري على مكان تحاولي تهربي منه انا اصلا مش طياقك
ونفسي اخد روحك بأيدي اللي منعني عنك بس انك بنت وانا ماتعودتش اخد حقي من حريم
اړتعبت من داخلها وجلست مكانها على الفراش وهي تهمس.
حرام عليك انا مش عملت حاجه.
صړخ فيها بشده
والله بقى دي حاجه مش تخصني ويلا بره بيتي قبل الحكومه ما تعرف انك عندي ويعتبروني متستر عليكي وتشبهيني معاكي انا بردو محامي معروف وليا سمعتي.
انت ظالم قلبك حجر لا يمكن تكون اخو زياد لا يمكن.
اوعي تجيبي سيرته على لسانك
جايه تفتكري زياد دلوقتي
هو كان طيب كان بيحبني عمره ما كان قاسې ابدا.
صړخة مكتومه أطلقتها عندما مد كفه ضاغطا على ثغرها بقوها
كان طيب وطيبته ضيعته فضلت احزره يبعد عنك لحد بادلتي حبه ليكي بغدرك ليه مش كده.
نفض يده من عليها بشده مع آخر كلمه تخرج من فمه ليقذفها على الأرض وهي تبكي بشده وتنظر اليه نظرة كره شديدة
لاء مش كده انت فاهم غلط انا مش غدرت بيه والله ما حصل.
ركع على ركبتيه في مقابلتها.
تفتكري اني ممكن اصدقك انسى اذا كان زياد