رواية في ظلمة بيجاد بقلم ميادة مأمون الفصل الثالث عشر
اوي يا بيجاد.
انا باخد حقي من كل اللي ظلموني.
وأخدته من الكل خلاص كفايه بقى انت كنت بتشتكي من ظلم عمك ليك زمان دلوقتي بقيت العن منه وعدلي العزيزي قتل اخوك اخدت بتارك منه وقټلته
لكن هي انت بنفسك قولت انك سمعتها و هي بتقول لعمك انها ملهاش ذنب.
مش معنى اني سمعتها بتقول كده يبقى هصدق انها بريئه من ډم اخويا.
هب واقفا من مجلسه وتطاير الشرار من عينه المشتعله كالجمر.
ابني مالو! يامن ابني بعيد عن أي حاجه واللي يحاول يقرب منه الله الوكيل اكل كبده ني.
بأبتسامة سخريه اجابه.
بس هو خاېف منك انت متصور انك حابس في المخزن عفريت وحبستها هي كمان معاه.
جبت الكلام الفارغ ده منين
جلس مره اخرى على مقعده يفكر برويه ربما يكون صغيره يعلم شيئا اخر ويهاب الحديث معه.
نعم هو يعلم أن صغيره يهابه كيف لم يلاحظ منذ مرور تلك الأيام انه لم يتحدث معه في شئ
كان معظم وقته يقضيه مع اخيه في لعب وضحك ومنذ ان رحل وطفله صامت لا يتحدث ابدا.
انفزع مره اخرى وهب واقفا يلملم اشيائه قاصدا الذهاب اليه وترك صديقه يقف مندهشا
الله انت سايبني بكلمك ورايح على فين يا ابني انت
هاروح لابني يا حسن و زي ما اتفقنا تفضل انت والرجاله في المزرعه
وصل إلى ڨيلته في وقت قياسي وجد حارسه يجلس خلف بوابتها الحديديه واعتدل واقفا ليفتح بابها حتى يلج سيده بسيارته داخلها.
وبعد أن ترجل منها وقف ثابتا ينتظر الاخر ليلقي عليه بأخر الاخبار.
شوفت اللي حصل يا سي بيجاد
ها قول يا عم حماد سامعك.
بس سي يامن شافها ونده عليها وقعد اتحدت معاها شويه.
واتحدت معاها في ايه بقى انشاء الله
سعديه مرتي سمعته بيتحدت عن عفريت جوه المخزن وسمعتها وهي بتقوله ده مش عفريت ولا حاجه بس لحجته قبل البت ما تنطق واخدته منها ودخلت بيه جوه الڨيلا على طول
يعني لسه بتفكر تهرب تمام اوي انا بقى هاخليها تشيل الفكره دي من راسها خالص
بس الاول هادخل ليامن اطمن عليه وبعدين أفضلها بقي
بحث عن صغيره في جميع أركان الڨيلا ولم يجده
حتى توقف امام غرفة اخيه هي الوحيده التي لم يبحث بها فأتجه إليها مباشرة.
فتح الباب مندفعا فانفزع الصغير الذي كان يجلس ارضا يضع صورة عمه بجانبه ويبني بيت صغير بالمكعبات ويتحدث مع الصوره وكأن عمه يجلس أمامه ويلعب معه كما تعود.
يامن بتعمل ايه هنا يا حبيبي
وقف الصغير سريعا وسقطت من بين يديه قطع المكعبات وتهشم البيت وهو يهز رأسه يمين ويسار.
اقترب منه قاصد حمله بين يديه.
مالك يا حبيبي مش بترد عليا ليه كلمني قولي قاعد هنا ليه
ااااانا مس عملت حاجه يا بابي اصل زياد وحسني وكنت بلعب باللعب اللي كنا بنلعب بيها سوي.
رأي ملامح الخۏف ارتسمت على وجه صغيره و هذا ما المه بشده
هو الذي يريده أن يكون مثله قوي لا يخشي احد ولا يضعف أمام اي انسان حتى لو كان والده.
جلس على الاريكه منحني