الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية في ظلمة بيجاد بقلم ميادة مأمون الفصل الثالث عشر

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث عشر
وفي فترة الظهيرة فتح حماد باب المخزن لها حتى تنعم بالحريه لبعض الوقت ويرعاى هو المړيض كما أمره سيده. 
ترجلت للخارج ولا يوجد في عقلها سوي فكره واحده الهروب منه ومن بيته. 
تجولت براحه في الحديقه تحت نظرات زوجته التي تجلس تراقب الصغير وهو يلعب بالكره. 
في الواقع لم تهتم بأمرهم كثيرا فقط كانت تتفحص كل مكان تقع عليه عينها تتفقد اي ثغره في ذلك السور العالي من حولها الي ان وجدته باب صغير في آخر الحديقه يبدو أنه مر عليه زمن كبير و لم يفتح بعد. 

قررت أن تخطو بسرعه نحوه لكن هذه المره اوقفها صوت الصغير يامن 
انتي لايحه فين 
تنهدت بقلة حيلة يبدو أن هذا الطفل سيعطلها عن ما تريده التفتت اليه بهدوء لكي تحدثه
أبدا هاروح فين يعني بتمشي في الجنينه بتعتكم دي. 
اه طيب! 
لم يبالي بها وجلس الصغير بجانب حوض لزهور التوليب زات اللون الأبيض والتي بمجرد النظر إليها تشعرك بالفرحه 
لكنه كان حزينا يحني رأسه لها لا يفعل شيئا سوي لمسها. 
مالت رأسها للجانب الأيمن والتوت شفتيها بلا اراده دلالاة على عدم فهمها له وحزنها من اجله! 
الله انت مالك قاعد زعلان كده 
رفع الصغير رأسه لها 
هاعمل ايه يعني انا مس بقى عندي حد العب معاه مامي لاحت عند لبناربنا من غير ما اسوفها وزياد كمان لاح ليها وبابي على طول مسغول وانا لوحدي. 
وكأنه كان يجذبها اليه بكلامه لتجلس بجانبه حتى تحاول أن تخفف عليه حزنه
يا حبيبي انت كنت بتحب زياد اوي كده! 
ايوه هو كان صاحبي كان بيلعب معايا وكان بيحكي ليا كتير عنك. 
ايه ده انت تعرفني 
ايوه انا سوفت صولتك على تليفون زياد وعالف اسمك كمان انتي ساله. 
يعني انت عارف اني مش زي ما باباك بيقول عليا 
ايوا عالف و سعلان منه كمان عسان بيخليكي تنامي في الاوضه القديمه اللي فيها العفليت. 
عفريت!! عفريت ايه مافيش عفريت و لا حاجه
انت مش تعرف مين اللي جوه الاوضه دي. 
كادت ان تتفوه وتخبره عن من يشاركها الجلوس في تلك الغرفه الا ان اتاه صوت من خلفهم. 
يامن تعالي ندخل جوه يلا
الټفت الي تلك السيده وأومئ رأسه بالموافقه
حاضل يا داده سعديه سلام بقى يا ساله وماتخافيس انا هافضل سعلان من بابي لحد ما يخليكي تيجي تقعدي معانا وتسيبي العفليت. 
جري الصغير من امامها وهي مندهشه على حديثه تريد ان توقفه لتخبره بالحقيقه. 
استنى يا يامن ده مش عفريت استنى ده يبقى 
ثم أكملت بصوت خفيض عندما دلف الصغير للداخل
دا جدك يا حبيبي ازاي بس يبقى عندك خمس سنين ومش تعرف انك ليك جد عايش
جالسا خلف مكتبه ينظر إلى ذلك الذي يقف عاقدا يديه خلف ظهره ووجهه يكسوه الوجوم يحدثه بضمة حاجبيه التي يعلم معناها جيدا.
هتافضل لحد امتى حابسها في المخزن 
وضع القلم الذي كان يلفه بين أصابعه ونظر له بريبة. 
بتسأل ليه يا حسن قولتلك الموضوع ده ملاكش فيه. 
وكنت بتشركني فيه من الاول ليه لما انا ماليش فيه يابا خلتني ادخل عليها واخوفها مني ليه 
اه قول كده بقى انت زعلان عشان ماطولتهاش. 
بيييييجاد انت عارف كويس اوي ان لولا الاتفاق اللي كان بينا انا ماكنتش هاعمل كده. 
عارف يا سيدي ومتشكر ليك جدا بس خلاص انت كده مهمتك انتهت واللي جاي ملاكش فيه بقى. 
يا ابني افهم انا خاېف عليك انت كده بتخسر كل حاجه حاسس انك بقيت في نظر الكل شيطان مش عارف دماغك دي هتوديك فين بعد كده انت خلاص اتحولت من دور المظلوم وبقيت ظالم ظالم

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات