رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
يفرح كتير والمره دي انا اللي هاكسب واندمه قوي علشان زعلني.
فتح الصغير باب الغرفه ودلف للداخل مثلما تعود ولكنه صعق من هول ما رأي!
هل هذه غرفة ابيه المنمقه ام حدث هنا إعصار القي بكل شئ ارضا.
ما الذي دمر ذلك الفراش ولماذا ملابسهم ملقية في كل جهه واين هما بالأساس
استشعر الصغير القلق عليها لابد أن يكون والده قد فعل بها شئ ما فبدء يناديها.
انتي فين يا ساله
كانو بغرفة الملابس ولا يعلمو كيف وصلو إليها
ولكنها انتفضت حين استمعت لصوت الصغير
يا خبر يامن صحي وبينادي عليا.
اشششش اهدي خليكي زي ما انتي انا هاخرج ليه ثواني وارجعلك.
هاتخرج كده.
كده اللي هو ازاي يعني!
خجلت من تلميحاته الوقحه واحنت وجهها في الأرض.
عايز حاجه يا يامن
تفاجئ الصغير بوجوده وظل بتسأل أين هي
بابي انت لسه هنا مس لوحت السغل
لاء يا حبيبي انا مش هاروح دلوقتي وهاقعد هنا معاك شوية.
طب فين ساله انا عايزها اوعي تكون زعلتها يا بابي
لاء يا سيدي مش تخاف عليها اوي كده هي بس في الحمام تقريبا كده بتاخد شاور انزل انت لداده سعديه قولها تحضر الفطار واحنا هانيجي وراك على طول.
جري الصغير وسريعا ما اغلق خلفه الباب وذهب إليها
انا حبيبيك وانتي حبيبتي صح مش كده يا قلبي
ترجلت من المرحاض ترتدي مأزرها عليها وجلست أمام مرأتها اجتذبت تلك الفرشاه لتبدء في تمشيط خصال شعرها الطويل
ومن داخلها تشعر بسعادة كبيره لاتعلم اذا كانت هذه السعاده حصلت عليها مقابل انتصارها على قهر زوجها بإعترافه بحبه لها ام انها راضيه تمام الرضا بحبها هي له
وذلك عندما رأت تلك الصوره الموضوعه على ذلك الرف الرخامي والتي كانت تضم زوجها وحبيبها السابق معا.
الي ان حاوتطها يداه ضاغطا على كتفيها مجبرها على الوقوف بينهما والاستداره له اخذا تلك الصوره منها ولفها بين ذراعيه
انا كده هابتدي اغير منه.
ڠصب عني انا كل ما أشوف صورته احس بالزنب واللي قهرني اكتر انه ماټ وهو فاكر اني غدرت بيه يا بيجاد.
احتضنها بيديه وربت على ظهرها قاصدا تهدأتها وابعاد هذه الفكره المركزة داخل رأسها.
كلنا كنا فاهمين غلط يا سارة وتفكيرنا وصلنا لأننا نغلط ونعمل حاجات مش كنا عايزينها يلا بقي كفاية عياط وحزن احنا اتفقنا اننا نحلي أيامنا الجايه بأيدينا ونرجع فرحتنا تاني لينا.
طب يلا بقي البسي بسرعه وانا كمان هالبس وانزل ليامن احسن احنا اتأخرنا اوي عليه ودا ممكن تلاقيه فاتح الباب وداخل علينا عادي جدا
لاء وبيسأل كمان احنا فين وبنعمل ايه كل الوقت ده.
كففت دموعها بيديها وحررت قبضته من حولها متجهه الي غرفة ملابسهم سريعا.
لا وعلى ايه انا هادخل البس بسرعه وننزله انا وانت سوي.
جلسو سويا مع طفله على مائدة الطعام ولأول مره ترتسم على شافتيه ابتسامة الرضا
وهو يرى لهو صغيره ويسمتع الي ضحكاته ومرحه معها وهي تطعمه بسعاده وكأنها هي من