السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل الثاني عشر

رواية ساكن الضريح بقلم ميادة مأمون

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بطفولة تحاول تهدئة نفسها.
حاضر يا ماما هاعمل كده هاحط على قلبي حجر لحد ما هو يقول قراره يأما بالرفض او بالقبول.
ترجلت مع والدتها للأسفل وجدت خالتها تنتظرهم فاجلسو معها.
كلمتي مالك يا شذي.
ايوة يا خالتو كلمته و خلاص هو راجع في الطريق.
طب ماقالش ليكي عمل ايه هناك.
شذي بتهكم
لاء مقالش قالي اقفلي يا شذى سلام.
طب و انتي مالك يا بت بتعامليني معاملة مرات الابن لحماتها الشريرة كده.
لاء بقولك ايه اتظبطي كده الا و يمين الله اقلب عليكي و اوريكي الوش التاني.
هذه المره تحدثت والدتها بصوت ساخر.
لاء و على ايه يا مجيدة يا أختي براحه شوية اصل الحكاية مش ناقصاكي انتي كمان تشدي السلخ عليها.
بنظرة لائمة رمقتها.
كده برضو يا شذى ده اللي اتفقنا عليه انا و انتي.
شذي پبكاء
انا طول عمري انا و ماما أصحاب عمري ما خبيت عنها حاجه ابدا.
انتي اتسرعتي في اللي عملتيه يا مجيدة مالك عمره ما هايتقبل شذي بالطريقة دي.
لتفاجئهم مجيدة بضحكة ساخرة.
مالك عمره ما هايفرط في شذي عمره ما هيسمح لحاجة تأذيها دا ابني و انا عارفاه و بكره تقولو مجيدة قالت.
لترفع ماجدة يدها مؤمنة على كلامها
امين يا رب يسمع منك دي حاجة انا أتمناها وافرح ليها
بس لحد ده مايحصل بقى بنتي هترجع اوضتها و نعتبره كتب كتاب لحد ما هو اللي يغير الوضع ده.
ليه يا ام مخ ضلم بقى أحنا بنقول نقربهم من بعض و انتي عايزة تبعديهم.
أبعدهم فين بس ما احنا في بيت واحد اهو و كده كده هو مش بيقرب ليها يبقى لزمته ايه بقى تضايقه في نومته.
مجيدة مستفسرة
تضايقيه في نومته ليه هو سريره صغير ما تردي يا بت انتي واكلة سد الحنك ليه.
يا خالتو بطلي تأنيب فيا شوية بقى يا ستي ابنك لما لقاني نمت في سريره فرش هو في الأرض و نام.
و لما رجعنا الصبح انا نمت على الكنبه و لما روحت في النوم لقيته نقلني على السرير لما هو قام من عليه.
الحاجة مجيدة پغضب
و ايه اللي نيمك على الكنبه يا مخبله انتي قومي يا ماجدة قدامي خلينا نخرج الكنبه دي من الاوضه خالص و خليه بقى ينام على الأرض اما اشوف هايصمد لحد امتى.
و ليه دا كله يا اختي ما تخليها ترجع اوضتها لحد ما نشوف رأيه ايه.
لاء مش هتسيبي اوضته يا شذى و لما يجي انا هقوله ينتقل بيكي في شقته.
شذي و ماجدة بنفس الوقت
شقته!
اه يا ختي انتي و هي ما هو انتو ماتعرفوش اصل مالك عنده شقة كبيرة و واسعة على النيل و مفروشة احسن فرش.
بس هو مرتبط بالحي هنا قوي مع انه كان فرحان و في احسن حالته 
و هو بيفرشها
بس منها لله بقى اللى كسرت فرحته و سدت نفسه عن جنس الحريم كلهم.
شذي بأندهاش
هو مالك كان هايتجوز يا خالتو.
اه يا عين خالتك كانت زميلته في الكلية و سافرت معاه البعثة بتاعته.
كان بيحبها و كل ما ينزل اجازة مرة يشتري الشقة و مرة يوضب فيها حاجة و مرة يشتري العفش.
و كل مرة اقوله طب اصبر لما تنزل و تستقر.
يقولي لاء يا امي انا عايز لما ننزل افاجئ ريهام بالشقة دي هاتفرح بيها و اول ما ننزل هانتجوز.
واخر مرة رجع فيها لقاها اتجوزت زميلهم دكتور خليجي و رجعت معاه على بلده
كانت صدمة عمره وبدل ما كانت بعثته تلات سنين ابني قعد عشرة مابيعملش حاجة غير انه بيشتغل و كرهه بيزيد لبنات حوا

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات