رواية ساكن الضريح الفصل الثاني عشر
رواية ساكن الضريح بقلم ميادة مأمون
كلهم.
نظرت إليها بدهشة والتزمت الصمت كانت تظنه بلا قلب مشاعره لا تعرف طريق الحب.
الا انها تفاجئت بتلك القصة القصيرة التي رواتها عليهم والدته الي ان اخرجتها من شرودها لمسة يد خالتها.
سرحتي في ايه تاني يا شذي
في ابيه مالك يا خالتو دلوقتي بس اتأكدت وعرفت هو ليه مش قادر يقبلني.
عايش بقاله سنين على زكرى واحدة خانته و لما جيه يتجوز اتجوز واحدة زيي.
واذا كان هو زي ما بتقولي عايش على الزكري يبقى انتي اللي لازم تمحيها من دماغه تخليه مايفكرش ولا يشوف غيرك انتي تبقى قصاد عينه ليل و نهار.
اوعي تسبيه اتمسكي بجوزك و دافعي عن حقك فيه.
ما تبصيش ليا كده ايوة مالك من ساعة ما كتب كتابه عليكي و هو بقى حقك انتي.
شذي سمعاكي يا خالتو بس يا ترى هو بقى هايقبلني
انضمت ماجدة المستمعه لحديثهم دون التدخل فيه إليهم و هتفت....
ماجدة مرحبة بكلام اختها موافقاها الرأي
دا دورك انتي بقى تصبري عليه و تحببية فيكي بالطاعه و الدلال و الحب و شغل بنات حوا.
هبت الحاجة مجيدة واقفة و هي تضحك و تحثهم ان يتبعوها
بلا خيبه على بنات اليومين دول قومي يا ماجدة خلينا نشيل الكنبه اللي المحروسه ال رايحة تنام عليها.
عشان نروح انا و انتي نجيب طلبات ليوم الخميس و شوية لبس من بتوع العرايس لعروستنا الحلوة يلا يلا بت قومي.
هاجي معاكم.
لاء انتي تقعدي هنا تستنى جوزك تشوفيه عمل ايه في مشواره و تحضري ليه الغدا و تأكليه يلا يا اختي عشان نلحق وقتنا يوه.
مش عايزة اقعد مع عمو حسان لوحدي.
ليه يا بت هو الشيخ حسان هايكلك.
وبعدين ماتقلقيش هو خرج و هايقعد لبعد المغرب في التكيه.
وبعدها هايروح يصلي العشا في الحسين يعني البيت فاضي.
اما اشوف بقى شطارة مرات ابني هتقابل جوزها ازاي لما يجي.
اشتعلت وجنتان شذي بخجل و توهج لونهم
الله بقى يا خالتو.
و أخيرا عاد الطبيب الي منزله لكن ما ادهشه وربط الخۏف في قلبه.
وعندها انخلع قلبه من بين ضلوعه و صعد الدرج سريعا يفتح أبواب الغرف.
يفتش عنها بعينه ولم يجدها الي ان فتح باب غرفة والدتها.
و لم يجدها بها لكنه رأي منامة قطنية و ملابس انثوية داخلية موضوعه على فراشها.
وبعدها استمع الي خطواتها لف جسده ليراها...
مالك پعنف
يا نهارك اسود و منيل.
شذي بشهقة واضعه يدها على صدرها بعفوية وقد سقطت من علي شعرها المنشفة الصغيرة
هاااااه ااانت جيت امتى!
اقترب منها سريعا امسك ذراعيها بين كفيه غارزا اصابعه في لحمهم الأبيض و بكل ڠضب صاح فيها.
هو دا بس اللي يهمك مايهمكيش منظرك و انتي خارجه من الحمام من غير لبس و ابويا موجود في البيت.
شذي برجفه واضحة على جسدها الذي بدئ ينتفض من الخۏف
لاء مش موجود و الله مافيش حد هنا خالص.
ليستمعو الي صوت استغفار ابيه وهو يصعد الدرج.
واذا به يغلق باب الغرفه عليهم مستندا عليه بظهره
ضاممها الي صدره مغلقا عليها بيديه مانعا