الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

جلس على الجانب الاخر من الفراش معطيها ظهره واضعا وجهه بين كفيه لا يقوي عقله على التخيل.
كفاية بقى اسكتي مش عايز اسمع حاجه تاني.
لكنها أصرت ان تكمل ما بدئته لتريح قلبها من تلك الوخزة الملازمة له.
هددني هايفضحني 
و في كل مره كنت بوهمه اني مريضة عشان يسيبني في حالي و يشيل فكرة الجواز دي من دماغه لكن هو كان بيعند اكتر و يتعصب عليا و....

قطعت كلماتها حين صاح بصوت جهور و انتفض من علي الفراش مكبلها بكفيه يهزها بقوه.
كفايه....
اخرسي بقى قولتلك مش عايز اسمع حاجه تاني 
عارفه انا حاسس بأيه دلوقتي اقسم بكتاب الله العزيز لو كان عايش كنت قټلته بأيدي.
ألقاها على صدره اغلق عليها بذراعين من حديد كاد ان يكسر عظامها تحتهم وابت دموعه الحبيسة ان تصمد اكثر من ذلك.
شذي بشهقات متأوهه
اه كان لازم تعرف اني مش زي مانت فاكر كان لازم تعرف اني عملت كده عشان احافظ على نفسي.
مازال ضاممها جيدا دموعه تبلل شعرها هامسا لها بحب.
حاجه واحده بس اللي عايز اعرفها ليه فضلتي تاخدي البرشام لما جبتك هنا حتى بعد ما اتجوزنا ليه فضلتي تاخديه ليه كل ما كنت بقرب منك كنتي بترفضيني
كورت يديها ظلت تدق علي صدره بقوه واهية حتى يرق قبضته عليها و رأسها يهتز يمينا و يسارا.
عشان كنت خاېفة منك!
اه من يوم ماشوفتك في بيتنا حسيت بأمان غريب لكن خۏفت منك لا تكون زيهم و حتى لما اتجوزنا برضو خۏفت لأنك كنت رافضني طول الوقت حتى لما كنت بتقرب مني كنت بتحاول تزلني و تحسسني اني بنت مستهتره ورخ...
اسكتي اوعي تقولي على نفسك كده تاني انتي مش عارفة انا كنت بعمل كده ليه.
رفعت عيناها تحاول الإبتعاد عنه قليلا لتنظر لعينه حتى ترى صدق مشاعره لكنه ابعد نظره عنها رافضا الإفصاح لها بما في داخله.
خلاص مش عايزة اعرف مش عايزة حاجة غير انك تروحني بيتي لو سمحت مش عايزة اقعد هنا عايزة ارجع شقتي يا مالك.
تململت بين يديه حلت وثاقهما ارتمت بثقلها على الفراش معطياه ظهرها ساحبه الغطاء عليها.
تمدد بجانبها محتضنها من الخلف متعجبا من طلبها الملح هذا من وقت ولوجهم المنزل.
ممكن اعرف ليه
بالطبع لم تخبره بكره ابيه الواضح لها انكمشت على نفسها داخل ذراعيه و اغمضت عيناها مستلمة للنوم.
عشان ابقى على حريتي زي مانت قولت قبل كده.
طب مانتي حره اهو و باب اوضتك مقفول عليكي ايه اللي يمنع بقى ولا لسه خاېفة و بتاخدي البرشام.
فهمت مغذي حديثه حاولت الإبتعاد عنه رافضه ما يفعله.
اللي يمنع ان في ناس غيرنا في البيت و الشيخ حسان ممكن يسمعك تاني يا دكتور.
مالك معتدلا على ظهره مغمضا عيناه استعدادا للنوم.
مش هاينفع نرجع اليومين دول يا شذى اصلا احنا ممكن نسافر بكره او بعده بالكتير اوي.
شذي هامسه پخوف
يعني برضو هنسافر
ضمھا على صدره مطمئنا لها
اه طبعا و ماتخفيش كده جوزك برضو يقدر يحميكي.
شذي مستكينة تحت وطائة ذراعه
انا دلوقتي بقيت خاېفة عليك انت يا مالك.
ابتسم على حبها الطفولي مردفا بمكر.
خاېفه عليا من مين يا شذى
عادت لصمتها تحاول ايهامه بأنها قد غفيت لكنه ليس بهين ليصدق تلك الحيلة التافهة
 قرر التلاعب بها ناظرا في عينيها الجاحظة ليضحك عندما استمع لشهقاتها المعتادة 
كل مرة تقولي الكلمه دي و تجنيني وفي الاخر تسيبيني لحيرتي و ماتكمليش هاتتكلمي بقى و لا اخليكي ترجعي تخافي مني تاني.
حاولت تنحيه عن غضبه وتجعله يتخلى عن قسوته مجتذباه في بحر

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات