الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اشرف بصوت هادئ
جايين نشوف بنتنا وناخدها تعيش في بيتها يا ام مالك يا اختي
دي هي اللي فاضله لينا من ريحة المرحوم و من يوم ما خرجو هي و امها من البيت واحنا في هم و نكد.
تقدم مالك ممسك بيد خالته اجلسها بجوار والدته ثم تقدم ومد يده بالسلام لذلك الرجل المسن بعض الشئ وجلس بجوار ابيه يستمع الي والدته.
الحجه مجيدة ساخرة منها
الله مش هما دول برضو اللي انتي بنفسك طردتيهم من بيتهم تاني يوم اخوكي ما اټقتل
جايه دلوقتي تاخديهم ليه ناويه ترميهم للكلاب اللي عندكم عشان يبقو فدية ليكم.
وقف السيد مستشاط من تلك الكلمات اللازعه برغم ان ذلك الرجل ينتسب الي تلك العائلة الا انه دائما ما كان طيب القلب و لا يعجبه تصرفات عائلته.
اعوذ بالله كلام ايه اللي بتقوليه دا يا حجه احنا مابنرميش لحمنا
واللي حصلنا ده حصل عشان كنا بنحافظ على شرفنا و عرضنا ما تتكلمي يا ماجدة ساكته ليه.
دا اللي حصل فعلا يا سيد
هتفت بها ماجدة ناظرة الي اخته بكره مكمله.
احنا اطردنا من بيتنا على ايد اختك انت كنت مشغول في العركه اللي دايرة
اختك قالت لمجيدة لو مأخدتيش اختك و بنتها معاكي هاترميها لعيلة محمود و نتفضح في وسط الشارع بدل ماحد تاني يوقع من الرجالة.
جحظت عين السيد غير مصدق هذا الحديث لېعنف اخته أمام الجميع.
انا ماعنديش علم بالكلام ده الكلام ده حصل يا ام اشرف
بدموع التماسيح بدئت تتحدث
و الله يا اخويا انا كنت خاېفة على الكل ويلي بقى ويلين من ناحية البت اللي ابوها لسه رايح مننا
و من ناحية تانية انت وأشرف وباقي الرجالة قولت لنفسي ابعدها كام يوم عن البيت والحي كله لحد الدنيا ما تهدي و نرجع ناخدها تاني.
هتف السيد بأسف
اخص عليكي م... بقى تفدي رجالة بشنبات ببنت ضعيفة ماقولتيش الكلام ده ليه من يوم اللي حصل
فضلت انحناء رأسها متصطنعه الحزن
اللي حصل حصل بقى يا اخويا و الحمد لله ماجده و بنتها مارحوش عند حد غريب وأهم برضك غيرو ليهم جو كام يوم اهم.
السيد بلوم لها
كلامي معاكي لسه ماخلصش
وانتي يا ماجدة يلا قومي هاتي بنتك وحضري حاجتك عشان نلحق نرجع اسكندريه قبل الليل
هتف مالك بهدوء مسندا ذقنه على سبابته
تاخد مين يا حج لامؤاخذه شذى مش هتخرج من هنا..
السيد منفعلا
ليه بقى انشاء الله يا دكتور ايه اللي يمنع دي بنت اخويا الوحيد و اظن احنا اولا بيها.
اولا بمين يا عمي
قالتها ذات الصوت الصارخ وهي تقف على الدرج تضع يدها في خصرها صحيح انها محتشمه لكن بدون نقابها.
وكأن الزمن توقف في هذه اللحظة انقلبت عينة وتحولت الي جمرتان
تلك الملاك الصغيرة تحولت إلى قطه شرسة لم تستمع الي كلماته وقللت من شأنه أمام الجميع.
لكن عليه أن يتحكم في نفسه و يكبح غضبه لحين ذهابهم.
ترجلت سريعا على الدرج و هبطت إليهم تعلم انها اغضبته لكن عليها إن تكمل ما بدئته.
تخطت شذي زوجها و تحاشت النظر له لتجلس بجواره متحدية الجميع
هو انت فاكرني لسه قاصر يا عمي عشان تتحكمو فيا
انا مش هاسيب البيت ده تاني و مش هاروح في حته.
طب مش تسلمي علينا الاول يا شذى
قالتها عمتها بنعومه ممزوجه بخبث واضح في عيناها.
شذي بصړاخ
اسلم على عمي اخو ابويا واللي مربيني علي الجدعنه اه
لكن اللي طردتني من بيتي و بويا ملهاش عندي سلام.
صړخت عمتها و كشفت عن وجهها الحقيقي عند سماع سيرة ابنها
لااء اوعي تقولي كده اشرف مالوش يد في

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات