رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
عيناها.
زي ما انت مش عايز تقولي انا كمان مش هاقولك حاجه.
مالك مندهشا من حديثها
اقولك ايه هو انا مخبي عليكي حاجه و انا ماعرفش...
قررت زيادة الدلال متصنعة الألم من ثقل جسده فابدل الوضع سريعا منقلبا على ظهره رافعها على صدره.
انا طلبت منك حاجه و انت ماعملتهاش.
مالك مرتبا شعرها من علي وجهها
طب فكريني و انا لو عايزة لبن العصفور اجبهولك
تلك الجنية اللعينه سحرت قلبه وانتشلته من بين ضلوعه تقول هذه الكلمه بطريقة خاصه لا تليق الا بها هي طفلته المدللة بل هي عروسه الجميله لا لا هي حبيبته مليكة فؤاده.
بحبك يا شذيا بحبك قوي.
ها هي قد نجحت فيما تريد انتفضت من علي صدره واقفة تقفز على الفراش بفرحة عارمة كالاطفال تغني بصوتها المرتفع.
هييههههههه....
و بقي بالنسبه لي بكل الناس.....
مد يده سريعا واسقطها علي قدمه بين ذراعيه يضحك بقوه و يحاول كتم صوتها بكفه.
بس اسكتي الله يخربيت حنجرتك هاتفضحينا.
ثم همس لها بحب
شذي
نعم يا حبيبي.
انا بقول لازم نروح بيتنا عشان تبقى لينا خصوصية اكتر من كده شوية.
هههههههههه
كده مش هيبقى في خصوصية خالص بصوت ضحكتك دي ابدا.
هاه!
انا بحبك قووووووي
مالك افتح يا بني بسرعه.
هب واقفا غير واعي بأن جزعه العلوي عاري.
جري نحو الباب الموصود و فتحه سريعا ليري خالته تقف أمامه دامعة العينين.
احنت رأسها سريعا عندما رأته على هذه الحاله ليهتف هو بړعب من منظرها.
في ايه امي جرى ليها حاجه
ابويا كويس طيب
ولجت ماجدة پخوف بين لترى ابنتها التي بدئت تفيق هي الاخري فاحتضنتها متلهفه.
مازال غير واعيا تسائل عن من تتحدث
ام اشرف و السيد مين و عايزين ياخدو شذى يودوها على فين
قفزت من علي الفراش تاركه يد والدتها أمسكت جاكته و البسته اياه محاوله ايفاقه بدموعها.
شذى محاولة إسباقه للخارج
دول عمي وعمتي يا مالك انت نسيتهم شوفت مش قولتلك اكيد هيجو.
قالها مالك وهو يغلق سحاب جاكته عليه.
فاكرة نفسك رايحة على فين انتي مش شايفة شكلك عامل ازاي انتي من غير نقابك يا هانم.
هو دا وقته انت كمان!
قالتها ماجده وهي تحاول سحب ابنتها للداخل.
مالك مستغفرا ربه.
استغفر الله العظيم خالتي ممكن ماتقطعنيش وانا بتكلم تاني
وانتي يا ستي يا ريت تلتزمي الجلوس هنا في اوضتك و ماتخرجيش منها ياريت يكون كلامي واضح.
لاء انا عارفه هما جاين ليه جاين عشان يتخانقو معاك و ياخدوني معاهم
مش هما دول اللي طردوني انا وامي بعد مۏت ابويا بيوم انا هانزل اطردهم زي ما طردوني.
شذيييييى
افزعها بصوته ليثبتها مكانها قبل الترجل للخارج....
قولت مش هاتنزلي تحت يعني مش هاتنزلي.
زجها بيده للداخل ترجل مع خالته لهم موصدا الباب عليها.
هبط الدرج مع خالته ليري والدته تقوم بأستضافتهم و معها والده.
ليستمع الي والده يرحب بهم.
خطوه عزيزه يا حج سيد
رد الحج سيد ممتنا له
الله يعزك يا شيخ حسان والله كان بودي اتعرف عليك قبل كده لكن اعذرني المره اللي فاتت الظروف
ماسمحتش اني اشوفك.
و يا ترى ايه بقى اللى جد يا حج سيد
القت الحجة مجيدة عليهم سؤالها و عيناها تشمل تلك المرأة الملونة كالحرباء بعين تكاد تخترقها.
لتجيب هي عوضا عنه سؤالها متقمصة دور الأخت الحزينة على ۏفاة أخيها والأم الثكلة لفراق ابنها وحپسه.
ام