الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل التاسع والثلاثون

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ده عشانها. ليهتف والده بمرح ضاحكا. امك مين يا دكتور صحيح هيا كانت أغلى حاجه عندي بس جايلي بقى بعد كام شهر اللي أغلى منك و منها حفيدي المنتظر اللي لو طلب عيوني هقدمها ليه عن طيب خاطر. فرح جدا بكلام والده و هذا معناه انه لا يحمل لزوجته اي ضغينه في صدره ليسأله بهدوء. طب و يا تري حفيدك بقى طلب منك ايه روحت تجيبه يا ابويا. ليمد له يده بما يحتويه الكيس قائلا شذى طلبت مني حلاوة المولد و حب العزيز ورحت جبتهم ليها. عاد إليها حبيبها و عادت لها الطمأنينة و راحة البال رأسها مستكينة على فخذه هادئة مستمتعة وحدها بصوته العذب و هو يتمتم لها بقراءة سورة مريم كاملة. كأنها نائمة على بساط من الحرير طائر بها وسط السحاب ترى على يمينها انهار وعلى يسارها حدائق ممتلئة بالاشجار و الازهار الجميلة. كل هذا وهو يربت علي جسدها بيده يسترسل قراءة ايات الله الحكيم يشعر بحلمها بتغير علامات وجهها بسعادتها و تقربها منه ليصدق على آياته و يحملها بين يديه متجها بها نحو الفراش. و في وقت الضحى استيقظ الطبيب قبلها و تحضر ليذهب الي عمله تاركها هي غارقه في نومها الهادئ. اتجه نحو الدرج قاصدا الهبوط ليضم حاجبيه بريبة و هو يرى خالته جالسة على أول الدرج منحنية على نفسها تفعل شئ غريب. بتعملي ايه عندك يا ماجدة. انتفضت بشهقة ناظرة للأعلي و هي تصرخ. ايه يا واد انت ده خضتني الناس تقول صباح الخير مش بتعملي ايه. هههههههه طب يا ستي صباح الخير ها بتعملي ايه بقى ايه اللي في ايدك ده سکينة اه سکينة بقطع بيها الجبس اللي زهقني ده. قڈف الدرجات سريعا و جلس بجانبها محاولا جذبها من يدها ليردها عن ما تفعله. تقطعيه ليه بس يا جبارة هو انت مش قادرة تصبري لما رجلك تخف و بعدها اخدك تفكيه في المستشفى و الدكتور عبد الرحمن يفوكهولك بنفسه. على ذكر اسمه انفزعت صاړخة تنفي ما يقوله. لاء مش هاروح في حته و مش عايزة الراجل ده اصلا يكلمني تاني انا اصلا حاسة اني بقيت كويسة يا سيدي و خفيت خلاص. ليردف هو بجدية نعم يا ختي هو الراجل دا مش في حكم خطيبك وجيه و اتكلم معاكي و كنتي راضية ممكن تفهميني بقى ايه اللي جد. و على ارتفاع صوتهم ظهرت امامه والدته قادمة من غرفة الطهي. كما طلت عليهم حبيبته المنزعجة من صياحهم و صاحت مرتعبه. هو في ايه انتو بتتخانقو. الټفت إليها تاركا يد والدتها ثم الټفت الي والدته التي بدورها تنبأت ما يفعلونه. يا لهوي بت يا ماجدة سيبي السکينة من ايدك يا بت انت بټنتحري و لا ايه امسكها كويس يا واد يا مالك. كانت طريقتها في سرد الاشاعة مقنعة فزعت الجميع ومن ضمنهم شذى التي صړخت و هي تجري نحو الاسفل. ماما اوعي تعملي كده انا ماقدرش اعيش من غيرك يا ماما. وقف سريعا يحلق عليها و كأنها فرخ صغير. بس اهدي انت الله يرضى عليكي مامتك مش بتعمل حاجة. اوعي سيبني انا عايزة امي. ظلت ماجدة جاحظه عيناها و قد تشنج جسدها و شل لسانها أمام هذا المشهد الدرامي. تتابع فقط حركاتهم السريعة من حولها شقيقتها تنحني عليها تجذب السلاح من يدها و ابن اختها يقف يحلق على ابنتها حتى يحول بينهم. لتردف قائلة بتذكر. انا عرفت مين اللي قتل محمد جوزي ايوة انا افتكرت افتكرت يا بت يا شذى. صمت تام عم المكان و تيبس الجميع بأماكنهم. جلس الجميع حولها على الارائك الخشبية منتبهين الي ما تقوله الا هو كان متحفذا لما تقوله و يريد أن لا تفصح به. بل لا يريد التحدث بهذا الموضوع مره اخرى كان يظن انه قد تخلص منه ومن ذكراه السيئة لتنبش هي في الماضي مره اخرى. تأهبت هي و كأنها تعود بكل حواسها للماضي و تهمس و هي ناظرة للأمام. فاكرة يا شذى ليلة الحاډثة قبل ما الظابط يجي و

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات