الخميس 31 أكتوبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل التاسع والثلاثون

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ياخدنا لما اخدوني من الشارع و انا پصرخ و شايفة ابوكي مرمى غرقان في دمه انت كنتي ساعاتها لسه مافوقتيش كويس. و انا كنت عامله زي اللي ضاربنها على رأسها و ساحبنها في ايديهم ماشية معاهم شايفة كل حاجة بس عقلي واقف و مش قادر يشوف او يسجل اي حاجه من اللي بتحصل كانت على وشك التحدث لكن مالك كان له رأي آخر حين لاحظ تشنج جسد زوجته التي بدئت تبكي. ارجوكي يا ماجدة ماتفتحيش الموضوع ده تاني احنا ما صدقنا اننا نخلص منه و نقفله بقي. بحركة واجمة لا إرادية استدار وجهها فقط له. بس ده معناه ان ممكن انسان بريء يتعدم من غير سبب. شهقت شذى مما تقوله. بس اشرف مش ممكن يكون برئ يا ماما كل اللي حصل ده اصلا بسبه هو. متخليش كرهك ليه يخليكي ماتسمعيش لكلمة الحق يا شذى. لتتحدث الحجة مجيدة و كأنها تشاهد مسلسل درامي و تتابع أحداثه بحماس. استنى بس يا بت شذى ماتقطعيهاش ها يا ماجدة اخلصي بقى و قولي شوفتي ايه. شوفت السيد اخو محمد الله يرحمه و هو واقف تحت السلم بتاع البيت ماسك في ايده سکينة غرقانة ډم و بيوطي عشان يشيل البلاط المكسر يا شذى فكراه. اه يا ماما فاكراه. ليهتف مالك. و ايه حكاية البلاط المكسر ده كمان. ابتسمت شذى من بين دموعها. دا ذكري سوده من ذكريات اشرف ابن عمتي ازاي يعني. كان لسه عيل في اعدادي و اتعارك مع عيال معاه في المدرسه ام الواد حلف زي ماضربه في المدرسة يعلم عليه كمان في قلب منطقته و جيه بدري في معاد ما العيال بيروحو المدارس هو وعيلين كمان واستخبو تحت السلم بتاعنا يستنى اشرف و هو نازل. ساعتها البيت كله نزل على صوت صړيخ و تكسير البلاط و اتفاجئنا ان العيال كانو جايبين معاهم بلطة كبيرة وكانو ناوين ېقتلوه و يدفنوه تحت السلم. يا نهار اس... دا ايه الاجرام اللي كنتو عايشين فيه ده. شعرت الحجة مجيدة بالانزعاج أثر ذلك التدخل بين الأحداث لتهتف. يوه بقولكم ايه ماتوهنيش معاكم انتو مش كنتو بتحكو عن السيد و السکينه اللي بيحطها تحت البلاط. عادت ماجدة الي روايتها السابقة لتستجمع قوتها و تقوم من علي الاريكة متكأة على يد مالك. ايوة انا شوفته بعنيا دول استنو دي مراته و اخته كمان شافوه ساعاتها بصو لبعض و رجعو بصولي و عمتك ام اشرف زقتني قدامها بسرعه عشان اطلع و ماخدش بالي من اللي بيحصل واللي طلع عليها ساعتها لازم تمشو من هنا انتو مباقش ليكم مكان هنا. فين السکينه يا مالك انا عايزة افك الجبس ده لازم اسافر بنفسي واحكي للظابط كل حاجة. و هنا تدخل مالك متذكرا. استنى بس و اقعدي يا ماجدة ركزي كده كويس في الكلام اللي بتقوليه انت مش قولتي ليا قبل كده ان الراجل اللي اسمه السيد ده كان جايب لبنتك الدكتور و كان معاكم فوق و لما الدكتور قاله الحقيقة نزل يجري عشان يلحق اخوه و لقاه اټقتل ساعتها. يبقى ازاي بقى هو اللي قټله تذكرت ماجدة بالفعل هذه النقطة لكنها أكدت على كلامها. حتى لو مش هو اللي قټله هو معاه أداة الچريمة يعني عارف القاټل و كاتم الشهادة و انا لازم اروح واشهد باللي اعرفه و اذا كان اشرف هو اللي عملها هتكون بصامته على السلاح واذا كان مش هو هايخرج ونعرف مين القاټل. و أنا مش مستعد اعرضكم للخطړ تاني. صاح بها مالك الذي هب واقفا أمرا للكل. الموضوع ده اتقفل خلاص و مبقاش لينا بيه اي علاقة سواء من بعيد أو من قريب. تحدته ماجده بنظرتها. يعني عايزني اضيع حق جوزي عايزني اكتم الشهادة يا شيخ مالك. وقفت شذى بجوارها تتحداه هي الاخري هامسه. هاترجع في كلامك و لا ايه يا شيخ مالك مش انت اللي قولت ان حرام نبقى عارفين كلمة حق و نخاف نقولها. رمقها بنظرة لا تعلم اذا كانت واجمة ام خائڤة ليبتعد عنهم جالسا

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات