رواية نسائم الروح الفصل السابع عشر
رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
دا انا ما صدقت ووصلت.
قالها بأنفاس لاهثة وكأنه عائدا من سباق عدو
نظرت اليه بضجر رافعة حاجبيها المنمقين بتعالي قائلة
وعلى ايه ما كنت استنى احسن ولا متجيش خالص انا اساسا ماشية......
همت لتركه ولكنه منعها بأن اطبق على كفها قائلا
استني يا فتنة انا كان عندي عذري في التأخير اسف يا قلبي لو زعلتي
حدجته بنارتيها تنهره
قابل ڠضبها بهدوء مستفز يهادنها
طب انا موافق على اي حاجة تعمليها بس المهم تسمعيني الاول يمكن ترضي عني لما تعرفي السبب ومحدش عارف يمكن تفرحيلي
افرحلك! ليه ان شاء الله لتكون اتجوزت
تمتمت بها بامتعاض بعدما اجلسها بلطف وحزم لتواصل اعتراضها امام ابتسامة عابئه منه أثارت حنقها
ردد خلفها مستنكرا بمكر
يا ستي وانا متأكد انك هتصفي دلوقتي وتبقى عال لما تعرفي المفاجأة اللي محضرهالك
مفاجأة ايه
اجاب عن سؤالها بثقة
انا النهاردة افتتحت المقر الجديد لشركتي هنا في المحافظة يعني خلاص هانت عشان اتقدملك عن قريب.
ارتخت تعابيرها وبدا الاهتمام جليا في نبرتها
مش بنفس المعنى يا روحي بس تقدري تقولي انها البداية وقريب اوي هيحصل اللي قولتلك عليه المهم بقى انا عايزك تشوفي مكتب الشركة وتقولي رأيك في زوقي
اروح معاك فين مكتب ايه اللي اروحه
ما قولتلك يا قلبي انا عايزك تيجي معانا وتتأكدي بنفسك من صحة اللي بقوله
اثناء عودتهم من المشفى وبداخل السيارة التي استقلاها اربعتهم عارف كان يقود في الأمام ووفي الكرسي المجاور ابن عمه غازي وزوجاتهما في الخلف
بسيوني شكله النهاردة مكانش يطمن حتى انت يا غازي برضك متغير من بعد حضورك التحقيق
قالها عارف بفراسة موجها الخطاب اليه اثناء قيادته السيارة.
وافقته نادية الرأي
والله انا جولتها من الاول بس واد عمك لوعني في الكلام واتهرب.
رمقها بنظرة عاتبة فتابعت بإصرار
ايوة يا غازي اذا كان واد عمك نفسه خد باله يبجى انا معايا حق
معلش يا غازي يعني من غير غلاسة هي اسرار حربية ولا ممنوع فيها النشر احنا بنتكلم يا واد ابوي عشان نطمن
خرج رده البهم اخيرا بغموض
ومين جال ان المعرفة دايما بتطمن احيانا كتير بيكون الجهل نعمة لصاحبه.
قال الأخيرة بنظرة واضحة نحو زوجته والتي استبد بها الفضول تطالبه بتحفز
شكلك جاصد الكلام يا غازي انا من رأيي تتكلم احسن لأن الجهل عمره ما كان نعمة.
انا هحكي باختصار عن اللي شهد بيه بسيوني.
انتهى من وضع الطعام في الأطباق التي رصها على السفرة الصغيرة بنظام لتشجع على الشهية قبل ان يهتف مناديا باسمها
وردة ياللا عشان تاكلي معايا...... ناوية تيجي
يا وردتي ولا ادخلك الأوضة اسحبك منها احسن.....
وردة.....
خلاص..... انا جيت اهو .
تمتمت بها وهي تخرج من الغرفة على عجالة بعدما اضطرها لذلك حتى لا ينفذ تهديده ويدخل اليها كما قال
برغم التسلية التي شعر بها إلا ان رؤيتها بهذا الحجاب الذي كانت تلفه حول رأسها بعجالة جعل ابتسامته تخبئ على الفور ليسحب لها الكرسي كي تجلس ويأخذ هو مقعده قبالها بوجه واجم يعلق ساخرا بعتب
على فكرة مش هتاخدي