رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
ولا انت فاضي ومعندكش شغل
قالتها ثم تحركت من امامه بدلال ليتبعها هو قائلا
طب اعمل ايه طيب في اللي وقفت حالي وخلتني زي المچنون اجي كل يوم وفي الوقت ده بالذات الف بالساعة والساعتين عشان اشوفها يومين يا جبارة تغيبيهم دا انا كان عقلي هيشت مني.
هذه المرة وقفت تطالعه بعدم تصديق قائلة
يا سلام مش لدرجادي يعني يا اخينا انت يدوب شوفتني مرة او مرتين خلي بالك انا مش دج عصافير عشان اصدج انك وجعت في هوايا.
طب وان قولتلك اني فعلا وجعت في هواكي هتصدقي بقى ولا تكذبيني لو كذبتيني يبقى انتي مش واثقة في نفسك ما هو بالعقل كدة واحدة في جمالك تنطق الحجر مش توقع في هواها وبس.
اصدرت تنهيدة تدعي الضيق رغم التماع عينيها الذي يبدوا واضحا امامه وقد اطربتها الكلمات من الداخل
رد بما يشبه الصدمة امامها
ايه ده معقول انتي اتجوزتي وخلفتي قبل كدة امال ليه مش باين عليكي.
استطاع بمكره ان يلمح اضطراب هيئتها لرد فعله حتى ظهر في اهتزاز صوتها رغم ادعاء العكس
وافرض يعني ما انا اتجوزت صغيرة جدا ف شيء طبيعي انه ما بينش عليا حضرتك بجى ايه اللي خلاك زعلت
قالها وعينيه تراقب كل خلجة في ملامح وجهها الذي بهت امامه بعدما شتتها بقوله لترد بعد ذلك
واديك عرفت وعشان اجيبلك الصورة أوضح انا كمان مطلجة وعندي تلت بنات .
افتر فاهه بشهقة خرجت
من جوفه معبرا عن صډمته
تلت بنات.
رددت بها من خلفه بحنق قبل ان تتحرك ذاهبة من أمامه غافلة عن ابتسامة لاحت على ثغره من خلفها.
انهى غازي مكالمته الهامة مع احد المسؤلين بملامح يعتليها الهم ليعود بعد ذلك الى الرجال يستأذنهم.
طب انا لازم انزل البلد الليلة عشان طالبني في القسم للشهادة ابن الكلب صدجي ابو سليم محدش فيهم عارف ياخد منه حق ولا باطل
صدقي دا الراجل اللي قولت انه اهم طرف في القضية
تكفل عارف بالرد عليه
هو بعينه ابن الفرطوس عامل حسابه ومأمن نفسه كلهم هربوا الا هو جعد في بيته مستني الحكومة ودلوك لما بيسألوا بيقول انا كنت نايم في بيتي مشتفتش حاجة.
دا تعبان كبير بقى .
دا جحر تعابين لوحده
تمتم بها غازي وابصاره اتجهت الى الفراغ بشرود فيما ينتظره مع هذا الرجل الداهية لكن سرعان ما نفض التفكير عنه على قول عارف
اشاح غازي برأسه عنه وقد المته العبارة مما اضطر عارف للتطليف مطمئنا
يا غازي خليك مطمن بسيوني قوي وانا متأكد انه هيقوم منها.
ان شاء الله اللهم امين
تمتم بها الثلاثة قبل ان يجفلهم الصوت القريب
خلاص يبجى كلنا ماشين.
قالها والد بسيوني ثم تحرك نحو ابنته وما هي سوى لحظات وبدا صوت الشجار بين الاثنين
انا بجولك مش ماشية معاك عايز تروح روح لوحدك
يا بت بطلي جلة حيا بنجولك كلنا ماشين هتجعدي هنا مع مين ولا ناوية تنامي في المستشفى.
انت مالك انت انام في المستشفى ولا تحت الجطر داخلك ايه بيا من اساسه
يا بت يا جليلة الأدب
هدر بها رافعا كفه يهم ان يضربها ولكنها توقفت في الهواء بعد ان اوقفتها يد أخرى اكثر صلابة وقوة
جرالك ايه يا عم جعيدي هتمد يدك ع البت واخوها نايم في العناية جوا
انتفض الرجل من هيئة غازي لترتخي ذراعه ويخاطبه بضعف
ما هي اللي بتجل بقيمتي يا غازي يا ولدي يرضيك يعني عمايلها دي انا مهما كان برضوا ابوها.
اثرت كلمات الرجل عليه ليرخي قليلا من تحفزه مراعيا حقه كأب حتى وان كان لا يستحق. اما يوسف ف امام بكاء الأخرى لم يقوى على كبت انفعاله
على فكرة حتي لو كنت ابوها برضوا لازم تراعي حالتها مش شايف اڼهيارها ازاي على اخوها اللي هو سندها وكل دنيتها.
انت بتجول ايه يا جدع انت إنت مالك