رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
انفعك حتى ابقى خفيفة في ايدك وانت بتشيلني.....
تبسمت وضحكت بمجرد التخيل لتغمغم متابعة
ومچنونة برضوا قول عادي متتكتسفش ما هو عرق الجنان ده وراثة عندنا وانا واخداه مني امي دي لبست ابويا مصېبة ودخلته القسم عشان تتجوزو
ختمت ضاحكة مرة اخرى لتستقيم منهية الحوار بقولها
انا رايحة اشوف اللي ورايا دلوقتي لكن هجيلك تاني وهرغي معاك كتير عشان تعرف شخصيتي اه امال ايه ما هو لازم لما تقوم تبقى عارف مين مشمش سلام بقى يا روح مشمش.
هتف بها حارس البناية الذي نهض عن كنبته الخشبية فور ان وقعت عينيه عليها وهي تقترب من المدخل بعدما ترجلت من السيارة تاركة زوجها يصطفها الان وكان رد فعلها النظر اليه باستفهام سائلة
انت بتسألني انا
اقترب الرجل نحوها يقول بحدة
امال خيالك يعني مين انتى ولا تكوني جاية تخدمي عند حد هنا من السكان
تمتمت بها پصدمة لتعود بالنظر على ملابسها وتلك الهيئة المزرية بعدما فقدت الطاقة او الاهتمام بمظهرها من وقت حاډث شقيقها لتطرق برأسها عن الرجل الذي لن تلومه عن ظنه بها.
يا بت ما تجولي انتي جاية لمين ولا عايزاني اتصل اجيبلك الأمن.....
هتف بها الرجل بحدة ليلتف مجفلا نحو من صاح به يهدر بقوة
تجيب الأمن لمين يا حيوان انت مش عارف دي تبقي مين ولا تبقالي ايه
يا بيه انا معرفش انها تخصك كنت بسألها لكن هي مردت.....
لم يكمل الأخيرة بعدما انقض عليه يجذبه من ياقتي قميصه پعنف
وحتى لو متخصنيش هل دا معناه انك تعاملها بالجليطة وقلة الادب دي انا هعرفك ازاي تحترمها يا حيوان لازم اربيك واعلمك الأدب.
يا يوسف بيه انا راجل على باب الله وبعمل شغلي والله لو اعرف انها تخصك ما كنت هستجرا اكلمها وع العموم انا بتأسفلك وبتأسفلها اها.
كان غاضبا پعنف حتى لم يكترث لصورته امام المارة وبعض السكان التي توقفت امام المشهد حتى أصبحت هي تتشبث به وتترجاه بحرج
يوسف خلاص الراجل مش جصده حن عليك فضها.
انا هسيبك بس عشان خاطرها لكن غلطة تاني معاها المرة الجاية هتشوف اللي يحصلك
ولا نص غلطة حتى ولو عايزني كمان اضربلها تعظيم سلام عادي يا بيه.
قالها الرجل بمزيد من الاعتذار ليرد هو بإعلانه امام كل الحاضرين وقد لف ذراعه حول كتفيها بحمائية
وه مرتك
عقب بها الحارس بذهول ليتبعه البقية بتقديم التهنئة والمباركات للعروسين فيجيب عليهم هو بفخر متحديا نظرات الأندهاش الواضحة لها عكسها
بعد قليل
دلفت خلفه لداخل المنزل تلفها حالة من التشتت بعد ما حدث لتبادره الحديث فور ان أغلق الباب
مكنتش حابة احطك في موقف زي ده
ضيق عينيه امامها يطالب بتفسير فتابعت شارحة
جصدي ع اللي حصل وانك تنجبر تجولهم عن صفتي دا الراجل
افتكرني طالعة اخدم عند حد من العمارة.
قالت الأخيرة بحزن غلف نبرتها ليعقب هو بحنق
عشان حمار عبد المتجلي دا اساسا غبي ومبيفهمش ثم تعالي هنا مين قالك ان انتي قليلة عشان تتأثري دا انت اشيك من أي واحدة شوفتها رايحة جامعتها ان كان على مستوى الصعيد كله ولا حتى هنا كمان.
ردت بما يشبه التشكيك
هنا كمان! مش لدرجادي يعني
عاد مؤكدا لها
لا لدرجادي واكتر كمان ودا سر اعجابي بيكي انتي مش بس شيك دا انتي موزة جامدة كمان.
اضطربت لغزله الصريح لتضطر انهاء الجدال معه وابتعلت ممتنة له بخجل حتى تهرب من امامه
ع العموم انا لازم اتشكرك على وجوفك معايا رغم اني مش عارف هجدر اوفي جمايلك دي كيف
جذبها من ذراعها يوقفها قبل ان تذهب من امامه
جمايل ايه اللي عايزة توفيها متخلنيش ازعل منك يا ورد
اثر بها هذه الجدية في العتاب منه لتومئ بطاعة دون صوت فتابع مشددا دون ان يتركها
انا من النهاردة هسعى على نقل ورقك من الصعيد للجامعة هنا وان كان ع لبسك ف احنا مش مضطرين ننزل الصعيد نجيبهم