الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 37 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

من بكرة دولابك هيبقى مليان بكل اللي تحتاجيه
شرعت بنظرة انبأته عما تفكر به كادت بها ان ترد ولكنه كان الأسبق في دحض اعتراضها بحزم
الكلام ده خلصان ومفيهوش نقاش يا ورد
وفي مكان آخر 
داخل غرفة صغيرة تشبه المخزن ممتلئة بالعديد من ادوات الصيد وعدد من الاثاث القديم
كان الحديث الدائر عبر الهاتف بين الاثنين
شوفلك صرفة يا صدجي وابعتهم........ يعني ايه مش جادر تبعت عن طريق اي وسيلة امال فالح بس تنفش ريشك جدامنا عن المسؤلين اللي مصحابهم ........... متزعجش يا صدجي عشان انا على أخري منك ومن الوضع نفسه......... خلاص يبجى تخلق لي فرصة تبعتهم فيها انت نفذت واحنا اللي لبسنا يعني معندناش حاجة نبكي ولا نخاف عليها.......... والله براحتك اعتبره زي ما تعتبره احنا على اخرنا وعايزين نخلص.......... ماشي يا كبير نصبر كمان شوية وانا نشوف ايه أخرتها
الراجل بيلعب بينا .
علق بها عيسى فور انهاء الاخر المكالمة واغلاق الهاتف ليتابع بعيظ
بس احنا مش لازم نسكت يا سند لازم يلبس زي ما احنا لابسين. 
سمع الاخير منه ليزفر بغيظ يرد
اه بجى ولما يلبس يا ناصح مين هيطلعنا منها مين
اللي هيجبضنا نفسي تبطل اندفاعك يا عيسى .
قالها وتحرك خطوتين ليجلس على اريكة خشبية عفى عليها الزمن من قدمها يتابع لها بنصح وتحذير
اهدى واركز دا احنا ما بين حدين اما نطلع لسابع سما او ننزل لسابع ارض يا نطول الفلوس ونهرب نعيش ملوك يا نطب من الشرطة ونروح في كلبوش ميغركش الشويتين اللي عملتهم معاه دلوك انا بس بشد عليه عشان مريخيش معانا دا راجل مش سهل واديك شوفت بنفسك عرف ازاي يظبط الموضوع مع الحكومة ودلوك بايت في بيته مش زينا هربانين.....
لازم نهاوده يا حبيبي
عبس عيسى وتجهمت ملامحه ليردف بحنق
معاك يا سند بس يكون في علمك انا اللي مصبرني بس موضوع الفلوس انما ان كان عليا اخلص عليه من عشية ولا يهمني قضية ولا زفت حتتين الاثار اللي طلعنا بيهم هما الحاجة الوحيدة اللي مرطبة على جلبي..
اما عن الأخر
بداخل محل الأجهزة الكهربائية الخاص به يباشر حركة الشراء والعمال به من داخل غرفة مكتبه في الأعلى ينظر من الواجهة الزجاجية يمارس حياته الطبيعية بحنكة اكتسبها عبر سنوات عمله بهذا المجال مهمها واجه لا
يتأثر حتى لا يثير الشبهة به حتى وهو متلبس بالفعل يجد الطريقة لأبعاده عنه.
انتبه لعودة احد الرجال من صفوته المقربة يصعد الدرج حتى أتى ليطرق باب الغرفة.
جلس هو على كرسيه خلف مكتبه يستجيب له
ادخل يا حسان.
دلف المذكور يلقي التحية الاعتيادية وقبل ان يجلس جيدا بادره القول باقتضاب
هات اللي عندك.
سمع منه الرجل ليجيبه على الفور
زي ما بلغتك جبل سابق بسيوني لساتوا في الغيببوبة باينهم يأسو منه كلهم رجعوا ما عدا اخته لسا بتزوره يوماتي شكله ما منوش جومة وع العموم لو حصل وجام احنا برضوا مفتحين
بتفكير جلي صار صدقي يهتز بكرسيه يمينا ويسارا ليغمغم وكانه يحدث نفسه
يعني الباشا غازي رجع........ حلو جوي كدة بجى اللعب هيبجى ع المكشوف.
لم تصدق عينيها في البداية حينما رأت طيف جسده الهزيل داخل فناء المنزل من شرفة طابقها الداخلية حتى ظنته في البداية لصا او متطفل من اهل المنطقة أتى ليبحث عما بحث عنه العديد من ضعاف العقول بعد الحاډث رغم علمهم ان كل شيء ذهب للحكومة بعد سړقة ما خف وزنه وثقل ثمنه من قبل المچرمان عيسى وسند ومن شاركهم فيما حدث.
ليأتي الان هو برفقة والدته المكلومة على حفيديها وزوجها والان ابنها بفقده للجميع ما أصعب ما يعانياه الاثنان الآن
كان جالسا على طرف الحفرة الكبيرة ينظر داخلها وفقط ف اقتربت هي بعدما القت التحية نحو سکينة الجالسة بالقرب منه في أحد الاركان واضعة كفها على وجنتها ببؤس
اخيرا طلعت يا فايز عامل ايه النهاردة
انتظرت قليلا حتى خرج صوته بما يشبه الغمغمة
زين وعايش ولساتها رجلي بتدب عليها.
عقبت على قوله
المهم انها بتدب ع الأرض يعني لساك واجف على حيلك ودي اكبر نعمة من عند الخالق 
ارتفعت رأسه هذه المرة ليتطلع اليها موجها كلماته لترى ملامحه المجعدة وكأنه كبر من السنوات ٢٠ عاما فوق عمره
ايه اللي عرفهم طريق الكنز يا سليمة وابويا نفسه ډفن
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 89 صفحات