الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 38 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز

على بوابة السرداب من اول ما ظهرت جدامنا واحنا عيال وجال انه ډفن على بوابة الفتنة......... دا انا نفسي نسيت مين اللي خبر عيال عليه وهوايدة عشان يغدروا بعيالي
الله اعلم باللي غدر بولدي محدش متأكد ان كان هما ولا غيرهم.
ما هو ولدي انا كمان يا سليمة ولا انت فاكره كسرتي دلوك على واحد بس 
غامت عينيه ليتابع بصوت مبحوح
انا بس اللي غبي وفهمي تجيل كان لازم اخد التلت ضربات عشان افوج كان لازم اتكسر عشان ينكسر كبري وظلمي ليكي يا بت عمي
ردت بكبرياء
الكلام ده فات اوانه خلينا دلوك في الوجت الحالي ربنا بصبر جلبك ويطبطب عليك بلطفه.
بس انا استاهل يا سکينة استاهل عشان طول عمري مغيب عجلي في العند من غير سبب بغشم معمي ع اللي بيحصل حواليا حتى وانا شايف الواد مجلوب عليا عينه اللي بطج شرار كل ما يبصلي ولا تيجي عيني في عينه كان متمرد ومحدد طريقه اتغر بعجله الصغير وافتكر ان هيعمل اللي انا معملتوش وكان النتيجة انه يروح فيها
انا اللي مكنتش سائل ولا كان بيهمني أهملت اسأله ماله زي ما أهملت في حق الاول انا باخد جزاتي يا سليمة انا استاهل يا سليمة.
لأول مرة منذ سنوات لا حصر لها يرق قلبها اليه لقد تبدل اخيرا وعرف طريق الحق لقد استفاق من غيبوبته ولكن بعد فوات الأوان
البيبي تمام وآخر حلاوة.
يعني نطمن يا دكتورة
سألتها نادية والتي كانت حاضرة
معها في هذا الوقت في زيارة لتطمئن عليها مع زوجها.
وكان رد الطبيبة بابتسامة ودودة وهي تلملم ادواتها داخل حقيبة العمل بعد فحصها للمريضة
طبعا تطمن ان شاء الله بس مش اوي يعني ما هي الحركة والسفر حسب كلامكم هما سبب التعب اللي حاصل لها يعني المطلوب دلوقتي هو الراحة المرة دي جات سليمة المرة جاية ممكن يحصل ڼزيف ولا اعراض احنا في غنا عنها حاليا عايزين نكمل الشهور اللي جاية على خير ولا ايه يا ست روح .
اومأت لها الأخيرة بطاعة
طبعا يا دكتورة ربنا يستر في اللي جاي .
ان شاء الله بس احنا نحرص.
اكيد بإذن الله يا دكتورة. 
هتفت بها نادية لتلفت نظر الطبيبة اليها
وانتي كمان يا قمورة خلي بالك ولا انتي ناسية انك في البداية زيها مش عايزة توصية انتي كمان الواحدة منكم تعرف مصلحتها من نفسها ولا ايه 
قالتها الطبيبة بطرافة قبل ان تستأذن وتغادر بصحبة عارف بعد ان طمأنته على زوجته لينفردا بحديثهما معا فسألتها بفضول
مش ناوية بجى يا ست نادية تعلني عن خبر حملك خلي الكل يفرح بالخبر وغازي يعمل فرح وليلة كبيرة.....
ايوة..... هو دا اللي انا خاېفة منه.
تمتمت بها تقاطعها لتردف بتخوف
يا ست روح افهمي بجى انا ما حد ضيع عيالي مني في اول مرة غير اللهفة وتكبير الشوم اللي زي ده اللي اتلسع من الشربة ېخاف من الزبادي وانا اللي اتلسعت في عيلين نزلوا جبل اوانهم ومجدرتش حتى اخدهم في حضڼي ولو ع الفرح والليالي كله في وجته ياجي ان شاء الله بس الصبر لازم يعني الجلجزة.
ضحكت روح على تعبيرها الاخير لتعلق لها بمرح
والله انتي طلعتي ما ساهلة ع العموم يا ستي برضوا حقك المهم بجى خلينا في علاقتك مع الكبير انا شايفاه مجلوب النهاردة وهو بيوصلك وبيتكلم معاكي ع الناشف او عادي ع الأصح ايه اللي حصل بجى دا مش طبع غازي الملهوف على بصة منك ابدا.
زمت شفتيها ببؤس تجيبها
ما انا ملاحظة وعارفة ان انا السبب في جلبته دي هو الراجل اساسا تعبان وزعلان وانا بغشمي زودت عليه.
قطبت روح تطالعها بتمعن وقد لفت نظرها اللهجة الجديدة منها في ذكر شقيقها والتحدث عنه تلتمس تغيرا ملحوظا جعلها تخاطبها بانتباه
طب ما تحكيلي يا ست نادية زعلتي كبيرنا في ايه يا بت 
في استجابة سريعة منها وكأنها كانت في انتظار الفرصة للبوح عما بداخلها امام من تستطيع فهم ما تمر به ردت
هحكيلك يا روح عشان انتي الوحيدة اللي ممكن تفهميني
في المجمع التجاري الكبير 
أتت هذه المرة تصحب عزيزة لتجلس معها في نفس المحل الذي أصبحت ترتاده في الفترة الأخيرة في رغبة منها لرؤيته وبنفس الوقت اظهار عدم الاهتمام بالضحك والتسامر مع الأخرى
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 89 صفحات