رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
حتى حينما اكتشفت حضوره أصبحت تزيد بمرحها دون ان تلتفت اليه وكأنه لا يعنيها ولا تعلم انها كلما زادت تنكشف امامه أكثر بغفلتها
عشان تعرفي بس يا عزيزة اني معنديش اغلى منك جايباكي في احلى مكان فيكي يا محافظة
ردت الأخيرة بسذاجة ليست غريبة عنها
وانا كمان معنديش اعز منك وانتي عارفة زين ربنا ما يحرمني منك يا فتنة الاماكن الحلوة دي في حياتي ما شوفتها ولا اعرفها.
ليه يا ناصحة معملهاش عزب معاكي ابدا بجى يعني لا فسحك على خطوبة ولا
جواز ولا شهر عسل حتى
عبست عزيزة تردد خلفها بحنق
فسحني على طين! هو دا يعرف اساسا يفسح ولا يزفت والنبي ما تفكريني بيه دا انا ما صدجت اخد نفسي معاكي النهاردة جطيعة هي الرجالة بياجي من وراها اي فرح .
قالتها فتنة بمغزى تقصده وابصاره لم تنزاح بعد عنه بظن منها انه لا يراها ولا تعلم بأنه كالردار يسجل كل فعل منها في انتظار تحين الفرصة وقد ثبت له انها وقعت
ليرفع رأسه نحوها فجأة يظبطها متلبسة بالجرم في التطلع اليه حتى ارتبكت لتبتعد ببصرها عنه إلى عزيزة ترتشف من العصير وتتحدث في أي شيء ولكنه ظل على وضعه حتى لفت انتباه عزيزة لتعقب بضجر
زاد اضطراب فتنة لتنهاها
واحنا مالنا بيه خلينا في حالنا.
واحنا مالنا كيف دا كانه جاصد والنعمة ابلغ مدير المطعم عنيه
ولا تبلغي ولا تتيلي جومي .
هتفت بها لتنهض وتأمرها هي ايضا بالمغادرة لتنسحب من امامه وقد استطاع بالفعل اثارة التوتر بها مع ضعف الفهم عند الأخرى لتغمغم داخلها بكل الشتائم والسباب لهذا الوضع الغير مفهوم وكانت المفاجأة حينما صدح هاتفها برسالة مفاجئة قبل ان تدلف للمصعد فتحت لتفاجأ بكلمة مقتضبة منه ولكنها كانت كفيلة بقلب كيانها رأسا على عقب
عودة للقاهرة
وبداخل شقة يوسف والذي كان يحلق ذقنه امام المراة في المرحاض حينما تفاجأ بدفع الباب فجأة وظهورها امامه حيث بدا انها كانت على وشك الدخول حينما اصطدمت عيناها به لتشهق بجزع ثم ترتد مسرعة مما جعله يخرج خلفها
بتجري ليه يا ورد انا خارج اصلا ورد.
توقفت على ندائه دون ان تلتف اليه فتابع سائلا بعدم فهم
ظلت على وضعها معطيه ظهرها ليتابع بعفويته
ورد.... هو انتي اتسمرتي مكانك زي التمثال ما تبصي عليا تكلميني عايزة اعرف منك الاوراق المطلوبة لنقلك.
الى هنا ولم تعد قادرة على الصمت لتهدر به متزمرة
ابصلك ازاي ولا اروح فين من اصله مش تستر نفسك الاول جبل ما تكلمني اوووف.
رد فعلها اثار بداخله التسلية حتى لاحت ابتسامة مشاغبة على فمه وابصاره ارتكزت على باب غرفتها المغلق ليعلق بمرح
يا دي الكسوف يا ترى خدت بالها منها ولا محتاجة اعادة مشهد
.... يتبع
الفصل الثاني عشر ج٢
بداخل غرفتها وهي تتجهز للمغادرة والذهاب معه في ميعادها اليومي كي يصحبها الى شقيقها ثم يتركها في المشفى ولا يأتي سوى بعد ان ينهي عمله ويعود بها اللى المنزل وفي اثناء ذلك لا يكف عن الإتصال والاطمئنان عليها ومتابعة اخر الاخبار عن صحة المذكور وما يستجد بحالته
امام المراة كانت تحاول ضبط حجابها جيدا بعدما هندمت ثيابها بعض الشيء حتى لا تبدوا في حالتها المزرية السابقة وتضيف اليه مزيدا من الحرج بعد ان كلف نفسه واعلن امام العالم بزواجه بها اللعڼة ليته ذكر اي صفة أخرى ولا ان ترى نظرات الاستهجان الموجهه اليه من السكان والمارة بغرابة ان يرتبط بواحدة مثلها ظنها حارس البناية خادمة!
ورد
هتف مناديا وقبل ان تجيبه بالدخول وجدته يدفع الباب فجأة ويطل بكليته امامها ليلقي التحية ببساطة اذهلتها
صباح الفل.
تمتمت تجيبه بملامح ارتسم عليها الإجفال بوضوح حتى غفلت عن الحجاب الذي أنزلق للخلف دون ارداتها
صباح الخير في