السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سيلا الليل الجزء الثاني بقلم/ميادة مأمون

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

اي شئ لقد أعطاني سيدي العطله حتى اذهب لزيارة اسرتي وانا لا أقوى على رفض طلبه
سيلا پبكاء حار لكن انا لا أعرف كيف اتعامل مع طفل واحد وهؤلاء اربعه ماذا بي ان افعل انا حتى لا استطيع أطعامهم
ماريا وقد رق قلبها لها اذا لا تبكي سوف اظل معاكي بعض الوقت ليحين موعد القطار وسوف أخبرك كل شئ خاص بهم
سيلا وهي تكفف دموعها كالأطفال حسنا اشكرك وبشده
واذا بهم يفزعوا أثر صوته الجهور
ليل مارياااااااا ماذا تفعلين هنا حتى الآن ألم اقول لكي اذهبي واتركي ابنائي لوالدتهم
ماريا سيدي مازال لدي بعض الوقت على موعد القطار
قولت لنفسي ان اقضيه مع سيدتي حتى أخبرها كل شئ واكتب لها موعد وكيفية اطعامهم
ليل بجمود ان انتظرتي هنا ساعه أخرى عليكي الذهاب لأسرتك ولكن لا تعودي الي بيتي مره اخري
اكتبي تلك الورقه الان قبل ذهابي الي عملي وارحلي فورا
جرت المربية لتنفذ ما طلبه وجلست هي بجانب صبيانها منحنية الرأس بخيبة امل
صوت بكائك كان يصم اذني بالأمس القريب
لكنها الان بالنسبة لي نغمات تتراقص عليها أوتار قلبي
تعلمين جيدا مدى عشقي لكي صغيرتي
لكني كالماراد سأحرق كل شخص يحاول الاقتراب منك وسأعيدك الي بقلبك قبل عقلك
انتي لي وان احترق العالم بأكمله ستظلين للأبد قلب الليل
بكل سخرية اقترب منها ووضع اصبعيه أسفل ذقنها
ليري عيناها التي امتلئت بالدموع يحاول ان يصمت شهقاتها المته
ليل اخرسي وبطلي عياط بزمتك مش مكسوفه من نفسك وانتي عمالة تتوسلي للمربية عشان تقعد بولادك
انتي ام انتي ثم نفض وجهها من بين اصبعيه بقوه الماتها واسقطتها على الوساده بجانب صغيرها محمد
سيلا پبكاء انت السبب انت قولت هتتولي كل حاجه خاصه بيهم
ليل فعلا انا السبب انا اللي غلطت لما دلعتك من الاول وبعدتك عن تحمل مسئوليتهم حتى لما رفضتي ترضعيهم وافقت وقولت معلش حبيبتي عايزة تحافظ على جسمها
وهي كده كده ضعيفة مش هتقدر ترضع توؤمين ورا بعض بقيت انا اللي بدور ليكي على اعذار
لكن لما الحكاية توصل لأهمالك و رجوعك البيت ة يبقى لازم تفوقي قبل فوات الاوان مش هستني لما القيكي اتحولتي لهيام تانيه يا برنسيس
سيلا بصړاخ كفاية بقييييييييي انا مش هيا مش هيام ولا عمري هاكون زيها
انت عارف اني بحبك وعمري ما افكر اني اعرف او احب حد غيرك
ليل وعاي أصدق كلامك ده ازاي وانتي رجعالي البيت نص الليل سكرانه
سيلا بندم عملت كده عشان ترجع تغير وتخاف عليا تاني لما طلبت منك انك تمشي الحراسه الخاصه بيا لقيتك وافقت من غير حتى ماتسألني ليه
حسيت انك مش بقيت پتخاف عليا بقيت
بتهتم بكل حاجه تخصهم ومش بتلاحظ بعدي عنكم زي ماكون مش بقيت مهمه في حياتك زي الاول
عشان كده اخترت ابعد عنك وعنهم هما كمان
ليل امممم ويا ترى بقى اصحابك عوضوكي عن بعدنا يا سيلا
هزت رأسها يمينا ويسار وحاولت النهوض ليثبتها مكانها بنظره من عينه
سيلا انا عارفه حدودي كويس ليل وانت عارف ان اصحابي كلهم بنات
غلطتي الوحيدة اني عندت ومانفذتش كلامك وكمان شربت معاهم ورجعت متأخرة
ليل بضحكة ساخرة والمفروض دلوقتي اني اتغاضى عن الغلطة دي عشان خاطر دموع حضرتك
اسف يا برنسيس زي مانتي بتعرفي تعندي انا كمان بعرف اعاقب ومن النهاردة مش هيبقى في حياتك حاجه تشغلك غيرنا احنا وبس
وقفت ماريا تدق الباب المفتوح وتنتظر اذنه لها بالدخول
ليلادخلي ماريا واعطي ما بيدك الي سيدتك ثم ارحلي من امامي
اومئت له بالموافقة وفعلت ما أمر به ووقفت امامها بحزن من اجلها
ماريا سيدتي لقد كتبت لكي في هذه الورقة كل شئ يخص الصغار وان تعثرتي في اي شئ هاتفيني وسأحضر في الحال
سيلا بشهقات مته شكرا لكي ماريا لكن لا تطيلي عطلتك وعودي سريعا
ليل ساخرا اذهبي ماريا ولا تعودي الا اذا هاتفتك انا وليس احدا غيري
فعلت كما اراد وذهبت من أمامهم ليكمل هو حديثه الأمر قبل أن يرحل هو الاخر
خلاص كده مافيش قدامك غير انك تقرى حتة الورقه اللي في ايدك دي وتحفظيها كويس قبل ولادك ما يصحو
يلا يلا يا برنسيس فوقي كده احسن يومك هيبقى مليان قوي وانتي مش واخده بالك
Goodbye my soul
قبل صغاره النائمين وتركها تبكي بشدة ثم رحل قبل أن يضعف وهو يستمع الي رجائها ان يعود للمنزل سريعا والا يتأخر عنها
وهاهي تستقبل اول صغير يستيقظ پبكاء حار
سيلا پبكاء ايضا من اولها كده يا محمد صاحي بټعيط ليه بس
أمسكت تلك الورقه بيدها لترى اول شئ يجب عليها فعله ولكن قبل أن تقرأ حرف واحد استيقظ اخيه التوأم طارق وتالته الصغيرة حلا ثم اختها تالا
الكل يبكي وېصرخ بنفس الوقت وهي ليس بيدها اي حيلة لا تعلم كيف تصمت ذلك الصړاخ لتعود هي الاخري للبكاء
ذهب إلى عمله بقلب منفطر عليها وعلى صغاره
لم يقصد عقابها بل كان مقصده عودتها له وإظهار حبها لأطفالها
سيرجعها اليه عاشقة وزوجة وأم بمعني الكلمة ولكن كل ما يقلقه انها لا تفقه اي شئ في تربية الصغار كيف ستطعمهم او حتي تحافظ على نظافتهم الشخصية
عليه أن يفعل كما طلبت منه ويعود إليها سريعا
تنهد بصبر وشرع في بدء عمله والانشغال به لكن بنصف عقل
فابلطبع النصف الاخر مشغول بهم هم
مر الوقت ببطئ شديد عليهم وأخيرا ما
قرر العودة إليهم وقد اجتاز المسافة من المجموعه الي الفيلا في وقت قياسي
ترجل من سيارته يبحث عنهم بالحديقة مثل كل يوم في هذا الموعد لكنه لم يراهم وعلى ما يبدو انهم لم يترجلو للخارج اليوم فأمر الحارس بأغلاق الباب الرئيسي ودلف هو للداخل
لتقابله الخادمه وهي تترجل الدرج مسرعه تمسك بيدها زجاجات الرضاعه الخاصه بفتياته
ليل بريبة في امرها ما الذي يحدث أين الصغار واين سيلا
الخادمة بتلجلج مرحبا سيدي لقد حدث امر ولكنه مر بسلام والجميع بخير
ليل پغضب ما الذي حدث هل الصغار بخير أين هم
الخادمه نعم سيدي هم بخير لقد سقط طارق بك هو والسيدة.....
لم يتوقف امامها لحظه أخرى لم ينتظر ان تكمل حديثها زجها من أمامه وجرى للأعلى حيث غرفة أولاده ليري الصغير يجلس بجانبها واذا به يجذبه من جانبها بقوه ويحمله بين يديه
ليل بفزع طارق حبيبي حصلك ايه عملت فيك ايه المهمله دي ثم إلتفت إليها بوجه مت
مش عارفه تاخدي بالك من شوية أطفال يا مهمله يا مستهتره بتوقعي الولد يا سيلا عايزة تتخلصي منهم عشان تخرجي وتدخلي براحتك ومافيش حاجه تقيد حركتك مش كده
ناويه ټموتي ولادي يا سيلا
عمرك ما هاتعرفي تكوني ام ابدا
نظرتها له كانت كلها دهشه هل يتهمها بأهمالها لأطفالها ام بأنها تريد التخلص منهم ماذا دهاه ذلك الذي لم يكن يقوي على أن تستقبل نسمة هواء قويه خوفا عليها بألا تأذيها الان لا يهمه سوي راحة أولاده فقط لا غير
وقفت پألم وحسرة وقررت الذهاب من الغرفة بأكملها
حين أعطاها ظهره وبدء يتمم على صغاره واحد
يتلو الاخر دون حتى أن يلاحظ ذلك الرباط الذي شدت به على إحدى قدميها
جلست على الفراش داخل غرفتها تبكي صډمتها في حبها الوحيد الذي تشعر بأنها تفقده مره بعد مره
الي ان فزعت أثر فتحه للباب بقوه وغلقه بدفعه من قدمه ولم يلتفت إليها بل ذهب ليبدل ملابسه وكأنه لم يراها
ثم عاد وجلس على مقعده بجانب الفراش وملامح وجهه واجمه لا تبشر بأي خير
ليل بهدوء عايز اعرف ايه اللي حصل
فضلت الصمت على إلا تحدثه و نظراتها ترسل له تمردها عليه
ليل انطقي اتكلمي بقى حته طفل عمره سنتين مش عارفه تنزلي بيه من علي السلم
ساكتة ليه ماتتكلمي
واذا به يضغط على معصمها بقوه ويحاول ان يوقفها لتصرخ تحت يدية حين ألتوت قدمها مره اخري
ليل پخوف عليها مال رجلك فيكي ايه ردي عليا ماتسكتيش كده
سيلا پألم انت مش اطمنت على ولادك سيبني في حالي وخليك معاهم انت أأمن مني عليهم
ليل وقد تملك منه الڠضب احنا ليه وصل بينا الحال لكده يا سيلا عاجبك اللي بقينا فيه ده
ثم امسك هاتفه طالبا لها الطبيب ليطمئن عليها
وبعد أن اغلق معه
ليل ممكن تتكلمي بقى عايز اعرف انتو وقعتو ازاي
سيلا پبكاء هادئ لو سمحت سيبني لوحدي انا مش عايزة اتكلم معاك وياريت تلغي حضور الدكتور ده كمان
ليل وانا من امتى باخد أوامر من حضرتك
سيلا بجد كفاية عند
سيلا دا مش عند ليل انا اللي بجد مش قادرة اتكلم معاك
ليل كده اوك براحتك يا برنسيس براحتك على الآخر خليني استنى بس لحد الدكتور مايجي وف رجلك فيها ايه
سيلا بصړاخ قولتلك مش عايزة دكاترة مش عايزة منك حاجه اصلا
ليل بكبرياء مش بمزاجك كل حاجه هنا بتمشي بأمري انا مش اي حد تاني
حضر الطبيب المعالج وصعد إلى غرفتها ليتم الكشف بحضور زوجها
الذي برغم خلافهم ظهرت على وجهه علامات الغيرة وحل هو هذا الرباط من حول ساقها بنفسه
وظل يراقب حركة يد الطبيب على مقدمة ساقها بوجه غاضب ولكنه تحلي بالصبر الي ان سألها الطبيب
سيدتي هل تمانعين في أن تبوحي لي كيف سقطي من علي الدرج
احنت رأسها وأجابته پبكاء حار
لا أعلم ماذا حدث بالفعل لقد بكو صغاري جميعا في وقت واحد
حملت الفتايات وشرعت في تهدئتهم لكن لم يهدؤو فاضطررت لايضاعهم في فراشهم مره اخري وأخذت زجاجات الرضاعة الخاصه بهم حتى اعبئها لهم بالحليب
واسرعت في الخطي حتى اترجل للأسفل وأعود لهم سريعا
لكن الولدان انزلقو من علي الفراش وجرو خلفي ولحقو بي
أعلى الدرج حملت طارق ولم الاحظ وجود اخيه الا بعد أن صړخ بصوته الصغير وكاد ان يسقط خلفي
فالټفت اليه وحاولت الصعود له مره اخرى لأمنع سقوطه لكن اختل توازني وسقط انا وأخيه من علي الدرج ضممت صغيري بين يدي ولم أشعر الا وانا متكومه على نفسي وقدمي ملتوئه تحت جسدي
الطبيب محاولا تهدئتها حمدا لله انكم جميعا بخير ان قدمك بها مجرد جزع بسيط أثر الالتواء
فقط ارتاحي اليوم وببعض الكريمات المضاده للألم والتورم في الغد ستكونين بخير
سيلا فقط اريد الاطمئنان على صغيري
الطبيب بأبتسامه اطمئني هو بخير وليس به أي شئ يبدو أن ضمتك له حامته من اي خبطات او كدمات ممكن ان يتعرض لها
وهنا تحدث ليل بلبقاته المعهوده شكرا لك أيها الطبيب لقد هدئت روعتي على زوجتي وصغيري
الطبيب بأيمائه لطيفة لداعي للشكر هذا عملي وقد اتممته و يجب عليا الرحيل الان
ذهب الطبيب وذهب هو الأخر معه ولم يعد إليها جلس بغرفة مكتبه بلأسفل
يأنب نفسه على تسرعه واتهامه لها و وصفها بالمستهتره المهمله
وبالحق ان وقع اللوم على احد فلا يلوم الا نفسه فقط هو بالفعل كان قاسې القلب على صغيرته
كيف كان يفكر واين ذهب عقله حين ظن بتلك
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات