رواية ملحمةالروسي بقلمي/ميادةمأمون

تعلو في القاعة بأكملها و أخيرا ما انشغل جاسر مع اصدقائه عنها و جلست بين والدتها و ذلك الصقر الذي كان فرح جدا و كأنه يزوج ابنه بالفعل.
-عقبالك يا مليكة.
-متشكرة يا عمي صقر.
-الله انتي بتتكلمي بالمصري اهو.
-اعمل ايه كل ما اتكلم كلمه سوري الاقي جاسر بيقولي..
-اتكلمي بالمصري يا مليكة.
-ههههههههه علي فكره بقي معاه حق لهجتك بالمصري احلي بكتير.
-خلاص بعد كده مش هاتكلم غير بالمصري.
-مليكة تعالي.
-واخدها و رايح علي فين يا جاسر.
-هاترقص معايا انا و هشام و شمس يا بابا.
جذبت جنه يدها من يده و هتفت.
-لاء بنتي مش بترقص و الناس تتفرج عليها سيبها قاعدة جانبي يا جاسر لو سمحت.
تفهم عليها الصقر و نظر الي ابنه.
-ازاي يعني يا ناصح عايزها ترقص وسط الناس بنقابها اكيد هتلاقي هنا الف من ينتقدها مش كده و لا ايه.
ابتسم الي ابيه و شعر بخوفه علي مشاعرها و جلس بجوارهم.
-الله قعدت ليه.
-كده احسن يا بابا خليني قاعد معاكم.
كانت الغيرة تنهش فيها و هي تجلس بجوار والدتها الغاضبة أيضا.
-شايفه يا ماما البيه قاعد معاها فرحان ازاي ده حتي مجاش يسلم علينا.
-استني يا ساندي انا هاخليه يجي لحد هنا.
بنظره امره من عينيها اشارت له ان يحضر إليها.
بكل احترام وقف من جانب والده و اتجهه إليها.
-طنط اميرة وحشتيني احني بجزعه عليها و قبلها في وجنتيها و لكنها مازلت متحفزة علي نظرتها الغاضبه.
-انا زعلانه منك يا جاسر و ماكنتش ناويه اسلم عليك.
-يا خبر ابيض هو انا اقدر بردو يا طنط علي زعلك.
-عادي الظاهر انك نسيت مامتك التانية و اخواتك كمان.
تفهم علي ما ترمي اليه بكلماتها و لكنه فضل عدم الحديث عنهم.
-لاء ازاي ماتقوليش كده عمري ما اقدر استغني عنك انتي او اخواتي.
و اخيرا ما انتهي العرس و صعد العريس بعروسه الي غرفتهم و شرع الجميع في الذهاب.
اغلق هشام باب الغرفه عليهم و هي مازلت محتفظة بخجلها و وجهها الابيض يكاد ان يكون مثل حبة فراولة حمراء.
رائها هو هكذا فقرر مشاكستها كالعادة.
-مالك يا شمس انتي القطة اكلت لسانك و لا ايه.
لم تتحدث و الټفت للجهه الاخري لتشعر بيديه
-انا مش واخد علي سكوتك ده اوعي تكوني مكسوفه.
حلت يده من حولها و ابتعدت عنه و هي تنظر في الأرض.