رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
عرفت من زياد هو كان بيحكي لي عنك كتير وكان بيقولي انك اتعذبت كتير اوي زمان.
زياد كان بيحكيلك عني انا
اه طبعا ده مش كان بيبطل كلام عنك.
اممممم طب تعالي نامي وياريت تبطلي تتدخلي بيني وبين ابني شوية.
ااانا هنام مكاني هنا.
نعم ودا ليه بقى انشاء الله
الان تغيرت نبرة صوته وخرج عن هدوءه الغير مألوف لها بالمره.
لاء يا حلوه انا لسه ماغيرتش كلامي انتي مش حره وماتنسيش وظيفتك هنا ايه
انتي هنا مش اكتر من خادمه لابني و بمجرد ما بقيتي مراتي خلاص بقيتي ملكي يعني اخد منك اللي انا عايزه وقت ما انا اعوز.
شعرت بالمهانه وكأن الزمن رجع بها الي عصر الجواري هي بالفعل شأت ام ابت أصبحت جاريه له
سخرت من كلماته وهي تجفف عيناها
انت بأسلوبك ده هاتخلينا عمرنا ما هانتفق ولا نتفاهم ابدا.
ولم تكاد ان تطرف أهدابها الا وقد وجدت نفسها جاثيه على قدمه وقد تشنج جسدها بالكامل أثر فعلته هذه.
اي سيبني عايز ايه
اهدي انا عايز اقولك حاجه واحده بس.
حاجة ايه وهو يعني الحاجه دي ماتنفعش تقولها غير بالوضع ده
انا اتكلم بالوضع اللي يعجبني على فكره وحطي في دماغك حاجه واحده بس شغل السهتنه والحب اللي كنتي بتلعبي على زياد بيهم دول مش هياكلو معايا يا حلوه
انا تقريبا قضيت نص عمري في الملجأ عشان مش بعرف اتفاهم مع حد
ولو عايزك دلوقتي هتبقى تحت أمري في لحظه وصدقيني برضاكي وهاتتبسطي اوي
وفجأه استيقظت بدفعته القويه لها على الاريكة.
وهب واقفا من جانبها وهو مبتسم بأنتصاره عليها.
لينبهها بهزيمتها امامه ويأمرها ببرود
وهذا ما كان ينقصها الا يكفيه ازلالها ويزيد على ذلك استسلامها له بهذه الطريقه المهينه.
اسدلت أهدابها الكثيفة على عيناها كاتمه شهقاتها بيديها واذا بها تهرول سريعا خارج الغرفه بأكملها قاصده المبيت في غرفة حبيبها.
وما ان اغلقت باب الغرفه عليها الا وارتمت بضعف على فراشه مطلقه اهاتها المكتومه بداخلها مأنبة لقلبها المتوهج
انا ليه بستسلم ليه كده ازاي اخليه يلمسني بالطريقه دي وحتي مش احاول ابعده عني غبيه يا ساره انتي اللي خلتيه يبيع ويشتري فيكي كده.
ظلت تبكي بوهن ممېت حتى ارتخي جسدها على الفراش وهربت من ۏجعها الي النوم.
وبعد مرور سبعة ايام مضو بالنسبة لها كأيام عجاف لا تشعر فيهم بالراحه لم تدخل قلبها فرحه واحده
ظلت مبتعده كل البعد عنه تقضي يومها بخدمة الصغير وفي المساء تنام على الاريكه معطيه له ظهرها بعد أن امرها بألا تترك غرفته مره اخرى وتنام خارجها
وهو أيضا ابتعد عنها كل البعد ولم يحاول الضغط عليها أكثر من ذلك فعلي ما يبدو أنها قد تعودت على عيشتها معه هكذا
وعلى كل حال هو الآن ولأول مره مستقر نفسيا ولما لا! وها هي الحياة أخيرا بدأت تبتسم له.
كان جالسا بغرفة مكتبه يدرس بعض القضايا المهمه بعد أن انتهو من وجبة الغداء ذهبت بالصغير الي الخارج الله حتى يلهو سويا في الحديقة وظل هو يراقب لهوهم وضحكاتهم عبر النافذة الزجاجية.
ليغلق الملف بيده ويضم الأخرى تحت
ذقنه و هو يدرس تفاصيل وجهها الجميل بالكامل وابتسامتها التي كانت تزيده اشراقا ووجنتيها المتوهجتان كجمرة من ڼار
وصغيره المتعلق بعنقها والمبتهج جدا وتظهر على ملامحه الراحه النفسية.
ليهمس بداخل نفسه
كان معاك حق تحبها وتتعلق بيها يا زياد.
الي ان هب واقفا عندما رأي صديقه وقد حضر اليه دون ان يعرف السبب.
ظن انه سيدلف اليه مباشرة ولكنه اختبئ خلف الستار وهو يراه يتجه نحوهما
ووقف يتحدث معها دون أن تخشاه او تهابه اوحتى تحاول الهروب منه للداخل.