رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل التاسع عشر
احنت سارة رأسها ارضا حتى تداري خجلها من نظرات الجميع وقررت ان تتخلى عنهم وتتقدم خطوتان للأمام لتقف بين يديه منتظرة ان يلقى عليها سؤاله.
بيجاد
مش قولتلك اوعي تروحي في حته من غير ما اعرف
تقدمت منهم تيا وربتت على كتفها من الخلف لتطمئنه مردفة
ماتخفش عليها الدكتوره دانا كانت بتعملها اشاعه علشان تطمن عليها وعلى البيبي الف مبروك مراتك حامل في سبع اسابيع بالظبط.
ساره
هتحافظ علينا وترجع لينا يامن تاني مش كده يا بيجاد.
ضم وجهها بين راحتي يده وقبل جبينها ثم جذبها امام مرئ الجميع وأغلق عليها داخل ذراعيه وهتف بتحدي وصوت افزع الفتايات.
وهتعمل ايه هي بالأمان ده بعد موتك! وانت هتبقي سايب ليها عيلين.
هتف بها عاصي الكبير وهو يامر الفتايات بعد ان لمح نظرة خوفهم من هذا الضيف المرعب بأن يأخذوها حتى ترتاح بالغرفه التي خصصوها لهم.
بالفعل اطاعو امر جدهم واخذوها معهم للداخل ثم جلس هو مره اخرى كا من يجلس على فوهة بركان على وشك الانفجارليهتف زين
بص يا متر في مثل بيقولك ايه اخد الحق حرفه
فايا ريت بلاش تستهين بخصمك وماتفتكرش انك بكمية الحرس بتوعك دول وفتحة صدرك دي
ونقولك اهم قصاد عينك روح بقى منك ليهم واتعامل معاهم
عايز تاخد حقك ومالو هانساعدك ونقف معاك بس كمان كله لازم يبقى بالقانون احنا مش عصابة ولا عيلة اي كلام عشان نطاوعك في اللي انت عايز تعمله ده.
ضحك عاصي بسخريه وعرف بيجاد على زين بحاجب مرفوع.
لواء في الأمن الوطني تسمع عنه يا متر.
ابتسم لصديقه ومزح معهم وكأنه من معتادي الاجرام.
بيجاد
كمان دانت لو قاصد تسلمني مش هاتخليني اجي برجليا لحد هنا وتعرفني على العيله دي يا عبد الرحمن.
ليردف عاصي
هو ده مش كده
بيجاد
مش عارف والله ده رقم غريب اول مره يتصل عليا.
تفاجئ بالأخر يشير اليه ويعطي له بعض التعليمات.
زين
افتح السبيكر يا بيجاد وماتنساش تسجل المكالمه.
فعل مثل ما طلب منه وصمت تام عم المكان ليستمعو لما يدور في هذه المكالمة.
بيجاد
الو
حسن
اهلا بصاحبي وشق الشقايق عامل ايه يا حبيبي واحشني يا راجل.
بيجاد
تاخد كام وترجع الواد يا حسن خلينا نحلها ودي انا لسه باقي على العيش والملح اللي بيني وبينك ومش عايز اندمك على اللي فاضل في عمرك واخسرك شبابك وانت عارف اني اقدر اعمل ده كويس اوي.
ليسخر حسن من حديثه قائلا
لا أنت ولا بلدك كلها وطلبي انت عارفه كويس اوي تطلق ساره وتسلمهالي اسلمك ابنك! مش هتعمل كده يبقى هسلمو ليك بردو بس حته حته.
كاد ان يتعصب عليه لكن زين أشار له مره اخري بأن يحاول التماسك ويكمل المكالمه بهدوء.
بيجاد
إياك تلمس شعره