رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون
من رأس الواد صدقني هاندمك على الباقي من عمرك الجاي يا حسن.
حسن
تصدق عيب عليك ياض يامن ده حبيبي دا الغالي ابن الغالي طب دانت حتى لما هاتيجي تاخده وانت جايبلي سارة طبعا ممكن مش يرضى يرجع معاك وسيبني.
ليردف بيجاد پغضب
عايز اسمع صوت الواد.
قابله حسن باستفزاز
طب ما تسمعني صوت البت الأول تصدق وحشتني ياض.
بيجاد
اه يا بن ال............ يا........ هاقتلك يا حسن هاخد روحك بأديا دول واقټلك.
كاد الشباب ان يقتربو منه حتى يحاولو تهدئته لكنه نفض يدهم والټفت الي الجدار يضرب جبينه به بقوه ليجرو عليه الشباب ويجبره على التراجع وتهدئته وأخيرا ما اجلسوه بجانب جدهم الذي ضمھ بحنان الاب
عاصي موجها كلامه الي زين وعدي وعاصي الصغير وأيضا عبدالرحمن صديقه
يلا كل واحد فيكم ياخد ولاده ويطلع على شقته وانت يا زين اتصل على ابوك وعرفه الموضوع عشان يبقى معانا في الصوره
ويلا كله يروح ينام عايز الشقه دي فاضيه لبيجاد ومراته ونادو البنات واطلعو على فوق كلكم يلااا.
ليهمس عاصي له وهو يربت على ظهره
ابكي يا ابني خرج كل شحنة الڠضب اللي جواك دي وابكي مش عايزك تكتم حزنك.
قول ورايا يا بيجاد
اللهم انا نعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
بكى كثيرا داخل ذراعيه حتى هدئ قليلا وردد خلفه بحزن جم دعائه ثم تمالك نفسه وفرك وجهه بقوة.
ها بقيت احسن شوية وارتحت
بيجاد
مش هارتاح ولا هاشوف الراحه غير وابني في حضڼي ودم حسن غاسل بيه ايدي.
اومئ عاصي له برأسه مؤكدا له انه يوافقه رأيه وسيدعمه هو وعائلته هايحصل بس دلوقتي لازم تدخل لمراتك خدها في حضنك وطمنها وارتاح شويه وبكره الصبح انشاء الله يحلها الف حلال.
اما عند الشباب فبعد ان استمعو جميعهم لأمر جدهم تتبعو عمهم العاصي الصغير وصعدو معه إلى سطح المنزل وجلسو حوله في شبه دائرة مغلقه عليهم.
عاصي
حد فيكم عنده شك أن بيجاد ده مظلوم
نفو جميعا برؤسوهم ما يقوله ليردف عبد الرحمن
انا ماعنديش شك في كلامه يا عاصي بس كمان انا حاسس انه يستاهل اللي بيحصل دا و مع انه صاحبي بس مش عارف ليه مش متعاطف معاه.
وهنا شاركهم يونس الحديث
صاحبك ازاي بس يا بودا وانت ماتعرفش اي حاجه عن ماضيه المهيب ده الا عمرك حتى ما جبيت لينا سيرته وحكيت لينا عنه ولو بالغلط حتي.
هو خالك مش قالك يا غبي الصبح انه مايعرفش حاجه عنه بقالو عشر سنين.
وكالعاده تفاقم الأمر بين الثنائي الھمجي وبدؤو شجارهم حيث رد يونس ضړبة ياسين الخفيفة بأخرى أقوى منها وهو يجهر بصوته.
هو مين ده اللي غبي يا حيوان انت ايدك دي انا هقطعها ليك لو اتمدت عليا تاني مفهوم.
وكأنهم طفلان صغيران يتشبكان على اتفه الأسباب وقف العاصي بينهم يفك تشابكهم ويزجر تفاهتم بشده.
ايه يلا انت وهو الهبل اللي انتو فيه ده احنا في ايه ولا في ايه ما تكبرو بقى بدل ما وربنا ايدي تعلم على وش كل واحد فيكم.
ليلتفت الي يزن الذي يجلس وحده صامتا تماما ويوجه اليه الحديث
بتفكر في ايه يا يزن
انتبه إلى عمه وهمس بصوت مسموع
بفكر في الواد الصغير يا عمي عارف انا مايهمنش اذا كان ابوه صح ولا غلط بس كل اللي